اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الفضائيات وشعبنا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سلمان داؤد مرقس

الفضائيات وشعبنا

 

ألأعلام مهنة المتاعب والصحافة سواء  المكتوبة أو ألألكترونية سيدة ألأعلام ولها اليد الطولى في التنوير والتوعية ومن هنا تجد المتابعة من عشاقها . ولكن هناك من يستغلها لربح مادي لا أكثر ولا أقل وهناك من تدفعه هذه الجهة أو تلك أو هذه الدولة أو تلك لأفراغ وبث مشاريعها تجاه دولة أخرى وحقيقتها إيذاء شعب تلك الدولة أو تفتيتها ولا يغرب عن بالنا ما قامت به  الدول الغربية تجاه ألأتحاد السوفييتي السابق والتي كرست فيها ليس الصحافة وألأعلام وشاشات التلفزة فقط بل تعدتها بتوجيه الدين ورجاله ومن جميع ألأطياف  ليكونوا في الخط ألأول المناهض وما جلب هذا ألأخير من ظهور ما سمي اليوم بألأرهاب الذي ضرب أمريكا والغرب في عقر دارهما وهو صنيعتهم قبل أن يضرب وينتقل إلى دول العالم أجمع وتأصلت جذوره بحيث أصبح أخطر من ألأتحاد السوفييتي ويقف من صنعه عاجزا عن إنهائه وكذلك حرب البوسنة والهرسك ودعاية ألأعلام المضاد مما أدى إلى تفكيك الدولة إلى دويلات ولا زال الحبل على الجرار كما يقول المثل بأنفصال أجزاء صغيرة مكونة دويلا ت المدن إن صح التعبير ... أما نحن فمنذ تأسيس الدولة العراقية في العقد الثاني من القرن الماضي إنبرت ألأمبراطورية العجوز العظمى بمخططاتها فقبل كل شيء أتت بأشخاص لا يمكنهم مخالفتها  وثانيا بتمزيق البلاد ألأصلية بأقتطاع جزء منها بأسم ألأمارة ومنطقة الحياد التي لم تكن سوى التمهيد لأحداث مستقبلية وثالثها قتل الكثير من قسم معين من الشعب بحجة الطائفية ورابعها السماح لأيران بألأستحواذ على ألأحواز دون مقاومة وهذا دليل إتفاقات سرية خلف الكواليس كما حدث قبل وبعد 9\4\2003 ..ولما ورد أعلاه فالفضائيات جزء من ألأعلام .. ولا زالت المخططات تسير من خلالها ولكن بأشكال أخر ..

وأستمرت في سياستها هذه إلى 14 \تموز \ 1958 التي بعدها غيرت نهجها وبدأت مع شركائها بعد صعود نجم الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية إلى السطح  يمخططات أخرى آتية بهذا أو موعزة بتصفية ذاك وكان آخرها ما قامت به مع حليفتها الولايات المتحدة وشركائها بأنهاء البنية التحتية لتلك الدولة وما بنته عبر سنين طوال مزيلة نظاما لم يرى العالم مثله منذ إنتهاء الحرب العالية الثانية بعد أن كان هذا الشعب قد ذاق ألأمرين من الحروب والويلات والحصار ... ولكن هذه المرة أوتي بمخططات منشورة على العلن رافعين شعار الطائفية وتقسيم البلاد وأطلق العنان للعصابات والميلشيات أن تفعل فعلها وعاش هذا الشعب وشاهد ما شاهد من مصائب وويلات ولا زال .ألم يكن بأمكانهم منذ اليوم ألأول كبح جماحها وإيقافها عند حدها بالسيطرة على ألأمن كما سيطروا على وزارة النفط ؟؟

قد يقول القاريء ما علاقة هذا بذاك وبالعنوان أعلاه ......؟

في عراقنا العظيم ينتهي الشخص مع إحالته على التقاعد فلا متنفس  له سوى المقاهي أو الجلوس أمام شاشات التلفزة التي كل على ما أسست من أجله تبث برامجها وحسب مشيئة والمصالح الحزبية أو ألأقليمية الخاصة بعراقنا العظيم والتي أصبح عددها لا يحصى وتكون محصلة متابعتك إياها حصولك على معلومات صحيحة من هذا وخاطئة من ذاك لتتلخبط عندك الصورة الحقيقية وتضيع في متاهات المتناقضات بين ألأقوال ... وهذا هو بيت القصيد وما تصبوا إليه من أسست تلك الفضائيات ..!!!

فبعد أن يمل الفرد من فيصل وقناته الجزيرة وبرناجه ألأتجاه المعاكس ( الفوضى )  تذهب إلى المستقلة .. الديمقراطية .. ال.. أل..  ..إلخ وهي بالعشرات إن لم تكن بالمئات وكل يستضيف هذا الكاتب أو ذاك الباحث ... السياسي .. المحلل .. المتضلع في ؟ وجميعهم عراقيوا المولد وألأصل وهم من هاجر إلى الغرب وترك بلده لهذا السبب او ذاك وهم يتنعمون بألأمن  وألأمان وبعيدين كل البعد عما نعانيه نحن .نعم هناك من هاجر مرغما لينجو بجلده فهذا يستحق كل الثناء والتقدير ولكني عتبي عليهم كيف يجلسون مع من لا يعرف من السياسة حرفا وليس هو سوى بوق دعاية لحزب معين أو جهة معينة أو يمثل مصلحة دولة معينة لأرتياطه بها ..

فإن كانوا بهذا الحرص على الوطن لماذا لا يعودون إليه ؟؟ إنه أبسط سؤال يوجه لهم لأنك عندما تشاهدهم وهم محمري الوجوه هاوين بأياديهم في الهواء كانهم في ساحات الوغى ناهيك عن أصواتهم العالية والصاخبة يتهم بعضهم بعضا وألأنكى من كل هذا أن أكثرهم ليس حصولهم على جنسية البلد ذاك فقط بل إنتمائهم إلى أحد أحزابه وآخرون يتفاخرون [انهم كانوا ظباطا في فصائل تحرير بلد آخر ليس العراق ؟؟!! فإن كلمته ينبري متهمك بالنغمة المعروفة التي عاف عليها الزمن ..

إستضافة هؤلاء تكون لمناقضة أقوال العراقي المعتز بعراقيته والسؤال ألأهم تجد مقدمي البرامج من دول أخرى من غير العراق وهنا يتبادر إلى الذهن هل الجزائري أو المغربي أدرى بالعراق والعراقيون  من  أبنائه ألا يكفينا ما نحن فيه ؟؟ فإن كنتم تودون مصلحتنا إتركونا وشأننا ؟؟ فبدل هذه البرامج قدموا ما فيه الخير لهذا البلد ووضبوا أموالكم وشركاتكم لبناء بناه المدمرة وشاركوا إخوانكم ما يقاسونه من ألآم والويلات .................. 24\ 5\ 2010

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.