اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• مدينة الحي تفخر بتاريخها المضيء وبطولة أبنائها

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

بقلم: بشار قفطان

مقالات اخرى للكاتب

مدينة الحي تفخر بتاريخها المضيء وبطولة أبنائها

 

 بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لانتقاضه أبنائها

تمر هذه الايام الذكرى  العزيزة على قلوب  ابناء مدينة الحي , الذكرى الخامسة والخمسون للانتفاضة الباسلة  . في مثل هذه الايام من عام  1956 تفجر الغضب الجماهري  ضد نظام الحكم الملكي شبه الاقطاعي , ذلك  النظام الذي اذاق ابناء شعبنا العراقي بشكل عام شتى صنوف الاضطهاد . حيث وجد المناضلون من الوطنيين انفسهم رهن الاعتقال والسجون  والمنافي التي انتشرت في معظم مدن البلاد . ولم يسلم البعض حتى من اسقاط الجنسية عنه والتسفير الى البلدان المجاورة . ان الدفاع عن مصالح الشعب والعداء للبلدان الاستعمارية التي استحوذت على ثروات البلاد وربط العراق يالاحلاف العدوانية والمعاهدات الاسترقاقية  بنظر الحكام من الجرائم التي يعاقب عليها من يروج لها .

مدينة الحي لم تكن بمعزل عما يجري في المدن العراقية الأخرى من المساهمة في النضالات المطلية من اجل العيش الكريم . ودعم حركة التضامن الشعبي من اجل السيادة الوطنية وسعادة الشعب . زيادة الوعي الجماهيري لدى ابناء المدينة منذ انتشار الافكار الماركسية بواسطة مجموعة من  المناضلين الشباب , هاشم جلاب  وعطا الدباس وعبد الرضا الحاج هويش  وعلي الشيخ حمود والعديد من المناضلين اكتسب اهميته في مطلع خمسينات القرن الماضي و ترك بصماته الايجابية على تاريخ المدينة المعاصر .

الموقف المتفرج للحكومة العراقية وقت ذاك من العدوان الثلاثي على مصر جعل حافزا  ودافعا للتعبير عن  السخط والغضب ثم المواجهة مع النظام من اجل نصرة الشعب المصري ضد العدوان الثلاثي . واخذ الشباب على عاتقهم التسجيل للتطوع  لصد العدوان تضامنا مع بطولات الشعب المصري وابناء مدينة بورسعيد .مما جعل السلطات الحاكمة ان تفكر في ايقاف  هذا المد الجماهيري الذي جعل جميع ابناء المدينة على اهبة الاستعداد في التضحبة والمواجهة . وتم استقدام فوج من قوة شرطة السيارة لاحتلال المدينة واستباحتها بعد ان خرجت من يد السلطة الحاكمة  . وصبيحة يوم 18  / 12

/ 1956 دخلت قوات الشرطة في مواجهة مع لبناء المدينة ذهب ضحيتها كل من الشهداء كاظم الصائغ  وركَية شويلية وحميد فرحان الهنون . بالاضافة الى العديد من الجرحى  وتم احتلال المدينة عصر ذلك اليوم .واخذت قوات الشرطة تمارس أيشع انواع التنكيل بحق الاهالي في بيوتهم وسط حملات تفتيش بذريعة التفتيش عن الاسلحة والمشاركين في تلك الانتفاضة الباسلة . وجرت حملة اعتقالات واسعة شملت العديد من الشباب وعرضوا للتعذيب الوحشي الذي ترك اثاره على بعض الاجساد لغرض انتزاع الاعترافات . وفي مطلع شهر كانون الثاني من عام 1957جرت محاكمات صورية للمتهمين في قيادة الانتفاضة واصدرت عليهم  احكاما  قاسية . الشهيد علي الشيخ حمود ورفيقه عطا الدباس بالاعدام شنقا حتى الموت وعلى الشهيد عبد الرضا الحاج هويش حكما غيابيا  بالاعدام شنقا . وصدرت احكام بين خمسة عشر عاما وعام واحد على بفية المعتقلين .

فجريوم 10 /1 /1957 اقدمت السلطة الحاكمة على تنفيذ جريمتها الشنعاء في تنفيذ حكم الاعدام بحق البطلين  الشهيدين علي الشيخ حمود وعطا مهدي الدباس بعد رفضهما البراءة من الحزب الشيوعي العراقي غير أبهين بالإغراءات التي قٌدَمت لهما

مجدا لشهداء انتفاضة مدينة الحي الباسلة

وتحية اجلال واكبار لكل المساهمين فيها

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.