الاجواء  السائدة قبيل عقد الاجتماع للخروج من الازمة السياسية المستعصية في البلاد والتي تكاد تعصف بها في اي لحظة نتيجة انعدام  الثقة بين الكتل السياسية التي تولت امر البلاد والعباد وعدم اكتمال تشكيل الحكومة بسبب عدم الاتفاق على وزراء الدفاع والداخلية والامن الوطني , كل ذلك  نتيجة انتخابات صارت الشكوك واضحة في عدم  نزاهتها  بدءا من اعتراض الكتل المشاركة في تلك الانتخابات وحتى الفائزة منها  , ومرورا بقرار المحكمة الاتحادية في حزيران من عام  2010الذي اعتبر بعض مواد قانون الانتخابات الذي اقره مجلس النواب في مطلع تشرين الثاني من عام 2009 مخالفة للدستور العراقي , واخرا وليس اخيرا  تصريحات السيد  خير الله با بكر وزير التجارة العراقي حول حجم البطاقات التموينية المزورة  ,  و كلما يقترب عقد الاجتماع من موعده  المرتقب تطفوا على السطح الاتهامات والاختلاف في وجهات النظر بين قادة الكتل والحديث عن ضرورة الاحتكام الى الدستور  , وسط تلك الأجواء دخلت على الخط اختلافات في وجهات النظر  بين حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية على خلفية قانون النفط والغاز الذي قدمه مجلس  الوزراء الى البرلمان والذي اثار  حفيظة التحالف الكردستاني وكذلك  استقالة السيد رحيم العكَيلي رئيس لجنة النزاهة  , والإعلان عن دعوى قضائية ضد النائب المستقل  في  البرلمان العراقي الشيخ صباح ألساعدي ومحاولة رفع الحصانة البرلمانية عنه  لأسباب كشفه  بعض المستور, وموضوع  نفقات سفر رئيس الجمهورية مام  جلال  للمشاركة في اعمال  الجمعية  العامة للامم المتحدة ممثلا عن العراق وبكلفة مليوني دولار وموضوع  ميناء مبارك  الذي صار شغلا شاغلا ورشاواه باتهام وزير الخارجية العراقي  , ناهيك عن الخروقات الأمنية التي اودت بحياة العديد من الابرياء في مناطق متعددة من العراق , النخيب  ,الشوملي , كربلاء  , الحلة  ,الانبار , والعاصمة  بغداد, والحديث عن الاغتيالا ت بكواتم الصوت لايستحق الذكر لان ذلك خطا يستهدف من يعنيهم بخفة  المجهول ’ كل هذه واقلها ما جرى ويجري التحضير له قبل انعقاد لقاء الكتل السياسية والتي تتحدث جميعها عن ضرورة تطبيق الدستور ومواده وكأن من عطل الدستور وتطبيقه غير الذين يقررون مصير البلاد

   ولكن اخر ما نقراه يوم عقد الاجتماع لحلحلة الأمور ما أعلنته  النائية حنان الفتلاوي عن  الدعوى القضائية  التي اقامها السيد رئيس مجلس  النواب السيد  أسامة النجيفي  ضدها    عن تهمة صرفه مبلغ ملياري دينار عن تأثيث  داره . ويستمر هذا المسلسل في التراشق  بالتهم عبر وسائل الاعلام  ويسمعه القاصي والداني  .

وسط  تلك الاجواء عقد الاجتماع المرتقب و المعول عليه  مساء يوم الثلاثاء المصادف 4 تشرين الاول / 2011 وخرج المجتمعون  ببيان ختامي  بقبول  تواجد  مدربين امريكان للقوات العراقية وبدون حصانة ,

 ومشاكل البلد تبقى تنتظر الحصانة , اللهم زد وبارك علينا  في  ستر الفضائح