اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ألقوش ألقوشية لا تقبل وصايا خارجية

تقييم المستخدم:  / 36
سيئجيد 

مايكل سيبي

مقالات اخرى للكاتب

ألقوش ألقوشية لا تقبل وصايا خارجية

تستحق ألقـوش أن تـكـون محـط تـفـكـير الكـُـتاب والأدباء والـفـنانين والمؤرخـين نـظراً لمكانـتـها التأريخـية وقـيمتها النـوعـية ، وعـلى مَن يكـتب عـنها إحـترام خـصوصيتها الدينية والقـومية ، فـهي ليست لوحة إعلانات يعـلق عـليها كـل مَن هـب ودب أفـكاره الشمولية ، ولن تـكـون أوجـرة لمَن كانت لهم مأوى يوم الشـدة ، وفـلولهم الهاربة من بطش الآخـرين صارت فـيها محـمية .

فـحـين يكـتب أديب أو فـيلسوف عـنها ، إنما يُـعـبِّـر عـن مشاعـره الشخـصية ولكـن عـليه أن يستـنـد إلى معـطيات حـضارية ، فالتي مرّ عـليها الزمن وإخـتـفـتْ يشير إلى إنـدثارها بأمانة منطقـية ، أما العـصرية منها والملموسة اليوم عـليه أن يضع أصبعه ليشير إلى صورتها الواقـعـية ، وما عـدا ذلك لا يحـق له خـلط الأوراق فـيها ، ليعـكس حالة مزاجـية ، أو يكـرس توجـيهات آيـديولوجـية لا تمت بصِـلة إلى جـماهـير ألقـوش الكـلـدانية .

يحاول البعـض التسـلل عَـبر قـنـوات التـملق والإنـتهازية ، والزحـف كالثعالب بحجة التـناغـم مع ما يُـحـسب عـلى أهالي ألقـوش من ميول عـمومية ، ليجـد له موطىء قـدم في سـهـولها الزراعـية معـتـقِـداً أنّ بإمكانه الولوج إلى داخـلها بطرق إلتـوائية لا تـعـْـبُر عـلى الألقـوشـيّـين ذوي الخـلفـية التراثية الدينية والمشاعـر التأريخـية القـومية مع الخـبرة و الحـنـكة السياسية ، وهـو لا يـدري أن المنـتمين إليها جـذوراً وأغـصاناً وزهـوراً يستحـقون شهادة فـخـرية .

إن بـذور ألقـوش أصيلة وطـنية تـنـمو عـلى أرض نـقـية وتسقى بمحـبة القـريـب النابعة من تعاليمنا المسيحـية ، وتربة ألقـوش ترفـض بـذوراً مشـبوهة هـجـينية تحاول التسلل إلى بـيادرها بحجة أو بأخـرى ثعـلبـية . إن الألقـوشـيّـين لا يحـملون أفـكاراً عـنـصرية وفي ذات الوقـت لا يسمحـون أن تـدخـل أراضيهم أفـكار إقـصائية تـكـمن في دواخـلها نـوايا لا يـؤتـمن إليها ، يأتـون بلباس الحـملان ولكـن ما أن يشتـد ساعـدهم تـظهر أهـدافـها اللا أخـوية ، والألقـوشـيّـون ليسوا غافـلين عـن خـطـط هـؤلاء الجـهـنمية .

يـطل عـلينا مرة أخـرى كاتب يتـدخـل في شـؤونـنا الدينية لكـنيستـنا الكاثـوليكـية لأمتـنا الكـلـدانية ، في وقـت يعـرف لو أنه فـكــَّـر تـفـكـيراً مادّاً أنـفه في شـؤون كـنيسته الدينية سوف يتـلقى كـفـخات ( أمثية ) ، ولكـن هـكـذا شاء الزمن ليستـغـل كـل مَن مـرَّ من هـنا أو هـناك لـيرميَ سهـمه إلى ساحاتـنا المقـدسة دون أن تـخـصّه القـضية ، بل صار يلقي عـلينا محاضراته التـثـقـيفـية ملوّحاً بفـرشاة قـرمزية مجـهـولة النيّة ، بحجة التألـّم لـلـدماء الحـمراء الـزكـية لشـهـداء ألقـوش الألقـوشية الأبـية .

تباً لهـؤلاء ، إنهم لا يـدرون بأن شابات ألقـوش قـبل شـبانها عـنـدهم جـميعـهم غـيرة تأريخـية ، وأمهات ألقـوش قـبل آبائها يتـصدّون جـميعـهم لهـكـذا محاولات ماكـرة رخـيصة سوقـية ، فـليكـف هـؤلاء من التـقـرّب إلى الأسـود الكـلـدانية ، فـهي ليست بحاجة إلى وصايا خارجـية ، ولـينـطـحـوا ما لـديهم ، فـهـم أحـرار في حـياتهم اليومية .

بقـلم : مايكل سيبي / سـدني

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.