اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الأفـكارُ المَخـفـية تعـمل بالخـبث لـتـنـتج ثـماراً سـرطانية -//- مايكـل سـيـﭘـي

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

مايكـل سـيـﭘـي

ـ سـدني

الأفـكارُ المَخـفـية تعـمل بالخـبث لـتـنـتج ثـماراً سـرطانية

إنَّ الرعاة في البرية والجـبال إكـتـسبوا خـبرات كـباقي الرجال وهم يرافـقـون قـطعانهم ليل نهار ، فـيعـرفـون كم من المسافة تمشي وتـتعـب الأغـنام ومتى تعـطـش فـتـروى وتستـريح عـلى مـدار الفـصول والأيام ، وماذا يمكـن أنْ يُـداهـمها وردود فـعـلها في المراعي السهـلة والوديان فـصارت عـنـدهم معـرفة واسعة في حـقـل عـملهم في كـل مكان .

ومن بـين ما نـقـلوه إلـينا أن الـذئب من أعـداء الخِـراف يحـوم حـول الـقـطيع ويتسـلل بصمت إلى داخـله فـيستـغـل زحـمته ويـبـدأ بخـنق ما يستـطيع منها دونما حاجـته إليها ، إلى أن تحاول شاة قـريـبة من مخارج الـقـطيع للهـرب بأي إتجاه كان ! فـيهـرب بها تاركاً ضحاياه المخـنوقة خـلفه بخـبثٍ دون أن يكـتـرث لها حـيث تكـفـية فـريسته الواحـدة فـتـشبعه لـعـدة أيام . وقـد قـرأتُ قـصصاً وأشعاراً عـديـدة أبطالها ذئاب وضحاياها شـياه أو غـيرها ، ومنها :

(1)- قال الشاعـر في الـذئـب : إذا كان الطباعُ طبـاعَ سـوءٍ ...... فلا أدبٌ يفـيد ولا أديـبُ

(2)- قال الذئب للشاة : ثـقي بي فسوف أقـودكِ الى مرتع خـصب ، فـقالت له : إني أرى بعـيني عـظام زميلاتي ،

فـقال الذئب : لم آكلها أنا ..... وإنما ( أكلها ذئبٌ آخـرٌ غـيري ) !! .

(3)- قال أحد الثعالب : أيها الذئب عـلمْـني كـيـف أعـيش فى هـذه الحـياة ..! قال الذئب : إذهـب وإقـفـز من تللك التله !!

قال الثعـلب : لكــن سوف تـنكسر قـدمي ! فـقال ، لا تقلق سأمسك بك .. وعـندما قـفـز الثعـلب لم يساعـده الذئب ...

فـقال الثعـلب : لماذا لم تمسك بي !؟ قال الذئب : هـــذا أول درس ( لا تـثق بـأحـد ) .

الـيوم ، نرى أناساً من فـصيلة الـذئاب مخـفـية الجـلـد يأتـون بفـروة الخـراف مدفـوعة الأجـر ، يمكـرون بنا بطـرق مدبَّـرة الأمر ، يـزوِّرون كـل شيء أمامـنا تحـت الشمس أو ضوء الـبـدر ، يكـذبون كي يمـرِّروا بضاعـتهم المنـفـوخة للتمـويه في وضح الـنهار عـلى شعـبنا الحـر ، فـيـنخـدع مَن يستـطـعـم الـطـُّـعـمَ فـيلج في المصيـدة ، لكـنها مفـخخات هـدّامة لـشعـبنا حـتى مطـلع الفـجـر .

الـبعـض يرسم خارطة الطريق ــ مرسـومة له أصلاً ــ وهـو نـفـسه تائه لا يـدري أين سيـصـل ، يرى أمامه معـلبات دسمة مرتبة عـلى مسار مجهـول الوجهة ، وكـلما جاع يقـف عـنـد إحـداها ويلـتـقـطها فـيُـشبع رمقه وينـتـظر حـتى يجـوع ثانية فـيقـفـز ليـلـتهم أخـرى وينـتـقـل خـطـوة بإتجاهها ... وبكـل سـذاجة يـدعـو شعـبنا إلى المشاركة فـيها ، متـصوِّراً أن كـل الـناس ( زواج ) مثـله ، يخاطـبنا بلهـجة الـﭼايخانة ولكـنه في نـظر عـينيه يكـتب بلاغة ، ولا يسعـنا إلاّ أن نـنـبِّـه عـنه ونـقـول : ديروا بالكم إن الـباطـل كان زهـوقا ! أما إذا تسألـونـنا منـذ متى ؟ فـنجـيـب باللهـجة الألقـوشية (( مِن موثانا قـمايا = من المَمات الأول )) واللبـيب تكـفـيه الإشارة .

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.