كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (809)- المطرب المقامي حميد العزاوي

تقييم المستخدم:

/ 0

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 26 تموز/يوليو 2022 19:03

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 1445

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب

يوميات حسين الاعظمي (809)

المطرب المقامي حميد العزاوي

17/5/2021.

عرفتُ المطرب المقامي الهادئ الاستاذ عبد الحميد محي الدين عبد الواحد العزاوي (حميد العزاوي) بعد افتتاح بيت المقام العراقي عام 1987. ومن هذا التاريخ وانا اتابع مسيرته المقامية ونشاطاته المتباعدة نسبياً عن كثب. وقد رأيتُ فيه شخصية هادئة قليلة الكلام، وان تكلم فبصوت منخفض تكاد لاتسمعه بصورة كافية..! وخلال كل السنين التي مرَّت من حياتنا واستمرار المسيرة الفنية والمقامية لجميع الوسط المقامي، وجدتُ في اخي المطرب المقامي عبد الحميد العزاوي أخلاقا رفيعة المستوى، وعلاقات جميلة مع اخوته واصدقائه من الفنانين وغير الفنانين. خجولاً مهذبا يمتلك كارزما واضحة بين زملائه المقاميين. فارضاً وجوده بينهم بقوة من خلال مشاركاته الغنائية بالرغم من قلَّتها عند ادائه للمقامات العراقية التي قدِّر لي الاستماع إليها خلال السنوات الكثيرة المنصرمة.

حميد العزاوي المطرب المقامي المرموق، لايبدو انه يجيد التواجد الدائم في النشاطات المقامية على مدى تجربته الفنية في غناء المقامات العراقية، حيث نراه مقلاّ في تواجده ومشاركاته الفنية مع زملائه المقاميين..! كذلك اراه لايجيد عملية تسويق فنه المقامي للجماهير كباقي معظم زملائه، رغم انه مطرب مقامي يستحق الظهور اكثر مما هو عليه، فصوته من -فصيلة التنور- وهي الفصيلة التي تلائم جيدا معظم الطبقات الغنائية في اداء المقامات العراقية لسائر مغني المقام العراقي. فضلاً عن ذلك، فصوت المطرب الرائع حميد العزاوي جميل ويؤدي المقامات العراقية بتعبير رائع ومعبر عن بيئة الروح البغدادية والمقامية العراقية، وحافظا جيدا لاصول غناء هذه المقامات العراقية التاريخية، وبناءا على كل هذه المواصفات الفنية التي يتمتع بها مطربنا المقامي المحبوب حميد العزاوي، كان يستحق، بل ينبغي ان يتبوأ اكثر من مكانته الفنية في يومنا هذا، فنان مقامي معبر مقتدر مؤدٍ حافظ لمعظم المقامات العراقية واصولها التاريخية. وبالمقابل ينبغي ان لا نتعكز على الظروف القاهرة التي مرَّت وتمرُّ على بلدنا وشعبنا المناضل الصبور، فكل العراقيين اليوم وبمختلف اختصاصاتهم وامكانياتهم ومواهبهم واعمالهم وكأنهم يحفرون البئر بابرة..! كما يقول المثل السائر. كي يجدوا لانفسهم وفنهم وعملهم وحياتهم مكانا لابراز امكانياتهم ومواهبهم قبل فوات الاوان، فغالبية دول وحكومات الشعوب لم تعد موجودة على ارض الواقع امام شعوبها، فالوقت إذن من ذهب، ان لم تدركه ادركك..! وعلينا ان نتحلى بالتفاؤل دون اليأس والقنوط،، ويذكرنا ديننا الحنيف بـ (تفاءلوا بالخير تجدوه) فلا عذر للجميع عن التوقف والكسل والاهمال، وعلينا ان نعمل ونستمر بالممكن والله سبحانه وتعالى مولانا ونصيرنا، نعم المولى ونعم النصير.

ولد مطرب المقام العراقي الاستاذ حميد العزاوي في محلة الجعيفر من كرخ بغداد عام 1965. استمع الى الكثير من مغني المقامات العراقية وتعلم منهم الكثير. وشارك الزملاء في غناء المقامات العراقية في مقهى المتحف البغدادي منتصف ثمانينات القرن العشرين. ثم دخل الاذاعة والتلفزيون العراقية منتصف الثمانينات، وانظم الى بيت المقام العراقي منذ تأسيسه عام 1987. وانخرط في المشاركة في برنامج المرحوم الحاج هاشم الرجب الشهير(سهرة مع المقام العراقي) ويبدو انه لم يمتهن الفن ولم يتكسب من خلاله..! وبقي محبا عاشقا لتعابير هذه المقامات العراقية الاصيلة. ومارس قراءة الشعائر الدينية كالتواشيح والمناقب النبوية الشريفة والاذكار والتهاليل وغيرها مع الكثير من زملائه القراء والملالي منذ بداية ولوجه عالم المقامات العراقية دينيا ودنيويا. وفي عام 2017 هاجر الى تركيا تاركا وراءه ارثا فنيا شخصيا من تسجيلاته الغنائية للمقامات العراقية، ثم توجه من تركيا الى امريكا وبقي فيها حتى يوم الناس هذا.

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

اضغط على الرابط

حميد العزاوي، شعر وابوذية

https://www.youtube.com/watch?v=wj4oqUsOu5A&ab_channel=%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D

9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A%D8%AD%D8%B3%D9%8A

%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%8A

حميد العزاوي، مقام النهاوند وطور الصبي

https://www.youtube.com/watch?v=27V3XnYP56I&ab_channel=IraqiMaqamIraqiMaqam

حميد العزاوي، مقام الحديدي

https://www.youtube.com/watch?v=ezcV_fQi96I&list=PL5xfHrER17sF-T0f-njmcNicsav2Q8VGb&ab_channel=IraqiMaqamIraqiMaqam

حميد العزاوي، مقام الاورفة في مهرجان بابل الدولي

https://www.youtube.com/watch?v=bl16JeU9Yp8&ab_channel=osamaHusseinosamaHussein