اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (973)- ذكريات مبكرة/ 15

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (973)

ذكريات مبكرة/ 15

***

الحفلات السنوية / مقام الرست

       كان لظهوري مطلع سبعينات القرن العشرين معلناً رغبتي وطموحاتي ان اكون مغنياً للمقامات العراقية، أمراً مثيرا في الوسط المقامي في بغداد على وجه الخصوص. حيث احاطتني بعض الظروف المواتية التي جعلت من ظهوري لاول مرة مغنيا في مقهى المتحف البغدادي وكأنها بشرى للوسط المقامي في بلدنا العراق الحبيب كما علق على ذلك الكثير من المقاميين والموسيقيين والجماهير المتذوقة لموسيقى وغناء المقامات العراقية. كل ذلك بواسطة التعابير الاصيلة التي امتلكتها واكتسبتها من بيئتي الاسرية والحي الذي عشتُ فيه ومدينتي الاعظمية وبالتالي من مدينتي الكبيرة بغداد الحبيبة. باجوائها الدينية والدنيوية، وبالتالي ادى كل ذلك الى انتباه الاوساط الفنية واهتمامها بظهوري الاعلامي مغنياً جديداً للمقامات العراقية تراثنا الخالد، تراث الآباء والاجداد. وكانت هذه البداية الفنية لي ساعدتني على تجاوز محطات كثيرة تحدث خلال المسيرة الفنية للفنان بشكل عام للظهور امام الجماهير وبسرعة وتسارع ندر ان حدث لاي فنان من قبل..! واقع الحال، فان المنعطفات والاحداث التي رافقت ظهوري على مسرح الاحداث الفنية والمقامية منذ بدايتي الاولى حتى يوم الناس هذا، حاولت ان ادونها واعدها في كتاب مخطوط قادم ان شاء الله تحت عنوان أولي(منعطفات في حياتي)، لان غالبية المسيرة كنت قد دونتها وارشفتها ووثقتها خدمة للتاريخ والتجربة الفنية.

 

     على كل حال، نظرا لهذه البداية الفنية المثيرة والمتسارعة في ظهوري مغنيا مقاميا في الساحة المقامية الغنائية، كانت هناك الكثير من الدعوات من برامج التلفزيون او اقامة الحفلات الرسمية والترفيهية واهتمامات كثيرة من قبل الفرق الموسيقية وغير ذلك من ظروف يمكنني ان اقول عنها ان بعض الحظ قد رافقني فيها..! وفي هذا الامر تحدثت في اكثر من حلقة عن هذه الظروف التي اوصلتني اليكم اعزائي القراء الكرام.

 

      من ناحية اخرى، عندما اصبحت طالبا في معهد الدراسات النغمية العراقي مطلع السبعينات، كانت ادارة المعهد قد اولت اهتمامها بي بصورة فنية تربوية. ومنها مثلا اختياري الدائم من قبل ادارة المعهد، للمشاركة ضمن الحفلات السنوية التي يقيمها المعهد في نهاية كل عام دراسي، وبما ان الدراسة في المعهد تمتد لست سنوات، عليه كان عدد الحفلات السنوية ستة حفلات سنوية مركزية شاركت فيها طيلة تلمذتي في المعهد حتى تخرجي منه في العام الدراسي (1979-1980)، وهي عدد سنوات الدراسة في المعهد أصلاً، فضلا عن الحفلات الاخرى وبجميع المناسبات التي كان المعهد يشارك فيها، سواء في داخل بناية المعهد او في مسارح اخرى خارج المعهد..! كانت بالنسبة لي فرص مهمة للتعرف والتطور والتعلم وزيادة الخبرة..! منذ اول حفلة سنوية شاركت فيها وانا في الصف الاول في المعهد. التي اقيمت في حدائق بناية وكالة الانباء العراقية الكائنة على شارع ابي نؤاس وسط بغداد، واعتقد أنها كانت في يوم 5/6/1974، كما مر بنا في حلقة سلبقة من موسوعتنا هذه وفيها غنيتُ مقام الرست الكبير..!

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.