اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1032)- في بيت حبو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1032)

 

فـــي بــيت حــبو

      مكثتُ مع فرقتي الموسيقية في باريس اكثر من عشرة ايام خلال شهر كانون الثاني(JANUARY) عام 1997. أقمتُ فيها امسية كبيرة في مسرح المدينة الكبير (دولافيل. DOLAVIL) مساء يوم 1997/1/13. ثم اقمتُ حفلة اخرى في مسرح آخر بباريس. كذلك سجلتُ مجموعة من المقامات والاغاني التراثية في استوديو كبير على مستوىً عال صدر بعدئذ ألبوم في (CD مدمج) عن شركة أولسور الفرنسية. تضمن مقامات المحمودي والخنبات والمدمي مع اغانيها المرافقة لهذه المقامات. وكانت فرقتي الموسيقية قد تكوَّنت من الاساتذة عازف العود علي الامام وعازف الجوزة داخل احمد وعازف الناي رافد يلدة وعازف الطبلة الايقاعية سامي عبد الاحد. بمشاركة الفرنسي المستشرق عازف القانون العربية جوليان فايس والمصري عازف الرق (الدف) الايقاعي عادل شمس الدين. حتى حان موعد عودتنا الى ارض الوطن عن طريق مدينة عمّان الاردنية (هامش1).

 

     خلال حياتي الفنية التي بدأتها مطلع السبعينات، كنتُ وما أزال اقيم الحفلات الخاصة لمعظم العوائل العراقية العريقة المعروفة، الامر الذي أدى الى أن تبقى علاقاتي الشخصية بهذه العوائل حتى يوم الناس هذا، على ابهى ما يكون من الاحترام والتقدير بين الجميع..! واغلب هذه العوائل العراقية كانت تقيم في مدينة عمّان أكثر من باقي المدن العربية الاخرى..! وعليه كانت حفلاتي الخاصة مستمرة لهذه العوائل والاصدقاء طالما اكون متواجدا في عمّان..! بل وحتى بعض الحفلات العامة وعلى الاخص في كاليري انعام الاورفلي بعمان.

 

     بعد عودتي الى مدينة عمّان الحبيبة قادما مع فرقتي الموسيقية من باريس بعد انتهاء مهمتنا الفنية هناك. كان موعدنا اقامة امسية لاخوتنا واصدقائنا من العوائل العراقية، وتم الاتفاق بين الجميع ان تكون في بيت الاخ والصديق المهندس المرحوم عدنان حبو وزوجته السيدة ايسر (هامش2) وذلك في مساء يوم 1997/1/23.

 

    واقع الحال، ما زالت امسية بيت المهندس عدنان حبو في 23 كانون الثاني تذكر على لسان كل من حضر لسهرتها، تلك الليلة الليلاء التي امست في نظر الجميع من الاماسي العصية على النسيان، ومن نوادر السهرات والليالي الحسان..! وحسب ما اتذكر من حضر من العوائل مع الاعتذار لنسيان بعضهم، عائلة السيد يقظان الجادرجي وعائلة الفنان التشكيلي الاستاذ ابراهيم العبدلي وعائلة الدكتور محمود القشطيني وعائلة الفنان التشكيلي الاستاذ رافع الناصري وعائلة الاستاذ سعد ناجي وعائلة الدكتور سلوان جمال بابان مع السيدات امل الخضيري وسها البكري والفنان التشكيلية المرحومة نهى الراضي وغيرهنَّ..! وخلال السهرة كان المرحوم الفنان رافع الناصري يخطط بقلمه في ورقة صغيرة تخطيطات لوجهي وانا اغني وقد اهداها لي بعد الامسية. فما كان مني واعجابي بتخطيطاته هذه، الا ان اضعها في غلاف كتابي الاول الموسوم بـ(المقام العراقي الى اين..؟). وبالتالي لتبقى استذكارا لتلك الليلة الغنائية الجميلة التي اقمتها لاخوتي واخواتي من العوائل العراقية.

 

     رحم الله من غادرنا الى دار البقاء، وانعم على الباقين بالصحة والعمر المديد انه مجيب سميع الدعاء.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

هوامش

1 – هامش1: خلال ايام الحرب الايرانية العراقية في ثمانينات القرن العشرين وتسعيناته حتى الاحتلال البغيض لبلدنا العزيز عام 2003. كنا وكل العراقيين، نسافر عن طريق البر الى عمّان ودمشق، وعلى الاغلب من مدينة عمّان ومنها نسافر من مطار عالية الدولي الى البلد المقصود، بل حتى الحصول على الفيزة من سفارة البلد المقصود بعمان. وهكذا كانت سفراتنا المتتالية بهذه الطريقة المتعبة، براً الى عمان، وجواً الى اي بلد نقصد..! والعودة كذلك. ويقتضي ذلك بقائنا في عمان بالرواح والعودة بعض الايام..!

 

2 – هامش2: حدثني المرحوم المهندس عدنان حبو. انه ومكتبه الهندسي، هم من بنى فندق بغداد(خمس نجوم) عام 1956 وكان اول فندق مكيف في الشرق الاوسط..!

 

 

السيدات والسادة في الصورة. يميناً ام زيد زوجة العبدلي و د.محمود القشطيني والاديبة مي مظفر زوجة الفنان رافع وابراهيم العبدلي وحسين الاعظمي وخلفه علي الامام ورافد يلدا ورافع الناصري وسعد ناجي وامل الخضيري ونهى الراضي و.....؟ وسهى البكري ونائلة الامين زوجة يقظان وريم التتر روجة سعد. الجالسان داخل احمد ويقظان الجادرجي. 1997/1/23.سهرة في بيت عدنان حبو.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.