اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1107)- الاعظمي يحتفل بالذكرى الخمسين/ 2

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1107)

 

الاعظمي يحتفل بالذكرى الخمسين / 2

     كما مرَّ بنا، حيث بدأتُ احتفل بذكرى صعودي على خشبة المسرح لاول مرة عام 1998. وهي الذكرى الفضية لتقديم نفسي الى الجمهور ووسائل الاعلام اول مرة، وكان ذلك على خشبة مسرح مقهى المتحف البغدادي ضمن احدى الحفلات الاسبوعية التي تقام مساء يوم الجمعة من كل اسبوع. بادارة مطرب المقام العراقي المرحوم حمزة السعداوي الذي كان مستأجرا للمقهى من ادارة المتحف البغدادي، وقد قُدِّرَ لهذه الخطوة الاولى بالنسبة لي ان تكون في مساء الجمعة الموافق 23/3/1973. وعليه كان احتفالي الاول بهذه الذكرى في عام 1998 بعد مرور 25 عاما على بدء تجربتي الفنية المعلنة..!

استمر بي الاحتفال السنوي بهذه المناسبة في السنوات المقبلة، حتى توقف عشية الاحتلال البغيض لبلدنا العزيز عام 2003. ومضى بنا الزمن سريعا، وغادرت بلدي الحبيب عام 2005 الى المملكة الاردنية الهاشمية رعاها الله. للعمل في المعهد الوطني للموسيقى التابع الى مؤسسة الملك حسين خبيرا ومدرسا. وبقيتُ في المعهد حتى عام 2020 بعد ان قدمتُ استقالتي وتقاعدت من العمل تماما معتمدا على الله سبحانه وتعالى وعلى راتبي التقاعدي البسيط من بغداد..!

      واقع الحال، فقد وجدتُ في عمّان اجواءً ثقافية مناسبة جداً بالنسبة لي، ووقتاً واسعا عملتُ جاهدا على استغلاله بصورة علمية وفنية وثقافية لابأس بها، فبعد ان صدر لي اول كتابين وانا في بغداد وهما كتاب(المقام العراقي الى اين..؟) وكتاب(المقام العراقي باصوات النساء) عن طريق المؤسسة العربية للدراسات واالنشر في بيروت. نرى انني استطعت من اصدار كتبٍ اخرى وانا في الاردن الشقيق وصل عددها اليوم مجتمعة الى 15 كتاب خلال اقامتي في عمّان الحبيبة..! فضلاً عن احداث كثيرة اخرى فنية وعلمية وثقافية انجزتها خلال السنوات الماضية التي تلت عام الاحتلال البغيض لبلدنا العزيز وانا ما ازال بين ظهراني اخوتنا واهلنا في المملكة الاردنية الهاشمية رعاها الله.

     على كل حال، بعيداً عن الاطالة في الحديث. فقد مضى بنا الزمن سريعا، واقترب موعد ذكرى مرور نصف قرن على صعودي المسرح اول مرة في 23/3/1973 ونحن اليوم في عام 2023. فقررت ان احتفل بهذه المناسبة حامدا وشاكر الله عزّوجل الذي قدّر لي هذه المسيرة من الانجازات الفنية والثقافية والعلمية ومنحني العمر حتى يومنا هذا للاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على نفسي. وقد سبق ان جرى لي اكثر من حوار مع مجلس رجال الاعمال العراقي الموقر في الاردن لاختيار قاعة المجلس لاقامة الاحتفال وموافقتهم بخصوص هذا الموضوع، ولكن مجلس الاعمال الموقر لم يكتفِ بالموافقة على اقامة الاحتفال في قاعته، وانما قرر مشاركته في هذا الاحتفال بتكريمي ايضاً..! شاكرا لهم من حيث المبدأ موقفهم الثقافي هذا ونحن قد بدأنا فعلا بالاعداد ليوم الاحتفال بهذه المناسبة.

     صادف ان يكون يوم 23/3/2023 اول ايام شهر رمضان المبارك، وبعد مناقشة موضوع يوم الاحتفال تقرر اختيار يوم 6 مايس 2023 يوما للاحتفال بهذه المناسبة، ولكن مغادرتي الى بلدي العزيز اواخر شهر رمضان المبارك، وهي الزيارة الاولى لي لبلدي الحبيب بعد غياب 18 عام، ومن ثم استمرار مكوثي بين اهلي واخوتي واصدقائي في بغداد الى اكثر من شهر، مما ادى ذلك الى تأجيل موعد الاحتفال بالمناسبة الذهبية لصعودي المسرح المقرر في 6 مايس الى موعد آخر يحدد بعد عودتي الى عمّان.

 

والى الحلقة القادمة ان شاء الله.

 

 

 

صورة واحدة / حسين اسماعيل الاعــظــمي يغني مقام الرست في قاعة ابن النديم ببغداد 1976.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.