اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1110)- الاعظمي يحتفل بالذكرى الخمسين/ 5

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1110)

 

الاعظمي يحتفل بالذكرى الخمسين / 5

     خمسون عاما تمرُّ على مغامرتي الحياتية حين حدّدتُ مصير حياتي بفن المقام العراقي على المستوى الاعلامي على مرأى ومسمع الجماهير المحبة لتراث بلدها الغناسيقي الخالد. فلم تكن تلك الخطوة العفوية مغامرة فحسب، وانما كانت مجازفة حقيقية قابلة للنجاح او الفشل. فالفشل في مثل هذه الخطوات والمجازفات وهي في مهدها، قد تنهي طموحات صاحبها الى الابد..! لخلوِ صاحبها من اي تجربة سابقة..!

 

     احمد الله حمدا كثيرا دائما وابدا، حيث منحني سبحانه وتعالى النجاح النسبي في خطوتي الاولى على مسرح المتحف البغدادي مساء الجمعة 23/3/1973. وهكذا استمرت المسيرة وسط الظروف الايجابية السريعة المتتالية في حدوثها  التي واجهتني وانا ما ازال في مهد التجربة، فكانت ظروفا سريعة الحدوث، يمكن ان اطلق عليها بانها فوضى عارمة نسبة لظروف تلك الحقبة الزمنية، نعم فوضى..! لكنها فوضى خلّاقة، فوضى منظمة، فوضى استطعت بامكانياتي العفوية بما منحني العلي القدير من الوعي العفوي والادراك الحسِّي والفطري بصحة سيرها وهندستها للوصول الى طموحاتي التي احلم بها دائماً..!

 

     على كل حال، خمسون عاما مضت من تجربة مكثفة في احداثها وانجازاتها الفنية والثقافية والعلمية. كنت فيها اخا وصديقا لكل زملائي في الوسط المقامي. حاولت بما استطعت مساعدة كل من يحتاج المساعدة التي استطيع تلبيتها له، وهناك مما لايمكن حصره هنا من ذكر كل تعاوني مع زملائي المقاميين، وقد نافستهم بشرف كحق مشروع لاي منا في الوسط المقامي، ولم احارب احدا رغم مواقع نفوذي الوظيفية التي كنت اتمتع بها في(دائرة الفنون الموسيقية) وهي الدائرة الموسيقية القيادية الاولى في بلدنا..! في حين ان البعض من زملائي كانوا يتحينون الفرص لمحاربتي والايقاع بي بأي وسيلة كانت..! وقد كنتُ واعيا ومدركا لغالبية ما يحدث لي من المنافسين، الا القليل منها كانت تحاك بالخفاء ولم اعلم بها الا بعد حين..! كل ذلك حسب اعتقادي سببه نجاحاتي المتكررة والمستمرة حتى يومنا هذا والحمد لله تعالى. نجاحاتي ليس في الغناء فحسب..! وانما فيما منحني الله سبحانه وتعالى من قدرة جيدة في رؤية الامور المحيطة وتحليلها نفسيا واجتماعيا وفنيا والتصرف على قدرها بحكمة ودراية لاباس بها وغالبا ما كنت اقابل ذلك بالايجاب أو انني أفترض الايجاب..! وهناك من الاحداث ما لاتعد ولاتحصى في هذه الامور التي انتهت غالبيتها لصالحي وصالح الحق وازهاق الباطل..!

 

     في نشراتي الكثيرة عن شؤون المقام العراقي والمقاميين، قدمتُ خدمات لاتقدر بثمن لكل زملائي المقاميين، وعلى الاخص من نساهم الجمهور تماما وطواهم نسيان الجماهير. كل ذلك من خلال الصحافة أو كتبي الصادرة او حلقات برامجي التلفزيونية التي كنت اعدها واقدمها واعرض فيها كل ما يحيط بالوسط الفني المقامي من ارشيفي الخاص وغيره، وينطبق هذا الامر مؤخرا تماما على وسط رياضة المصارعة العراقية، بعد ان صدر لي كتابين كبيرين تحت عنوان(موسوعة المصارعة العراقية) بجزئين اول وثانِ وقد صدرا في عاميْ 2021 و 2023. فقد كان غالبية من تحدثتُ عنه من ابطالنا وزملائنا ومدربينا القدماء قد طواهم النسيان ولم تعد الاجيال الحالية على معرفة بهم..! كل ذلك في الجزئين الصادرين عن موسوعة المصارعة العراقية اللذين اخذا مني اوقاتا ثمينة من الجهد والتعب وترك الكثير من اعمالي الفنية..! رغم مساعدة الكثير من الزملاء الابطال السابقين في جمع المعلومات، منهم المدرب الدولي بهاء تاج الدين والحكم الدولي رعد الخزرجي والحكم الدولي باسل عبد الكريم وغيرهم الكثير.

 

     الكثير جدا من الصور الفوتغرافية للمقاميين التي نشرت عبر الانترنيت، او في كتبي الصادرة، كنت اول من نشرها، ثم انتشرت كالنار في الهشيم، وهي ليست من ارشيفي الخاص..! وانما اعتمدتُ في ذلك على ثلاث مصادر وهي ارشيف الحاج هاشم الرجب والمصور الفوتغرافي الشهير آمري سليم وارشيف الحاج عبد المعين الموصلي صاحب مقهى ام كلثوم ببغداد لعلاقتي الوطيدة بهم رحمهم الله جميعا.

 

     اعزائي القراء الكرام. هناك الكثير مما يمكن التحدث به، خاصة وانا معروف عني اهتمامي بالارشفة والتوثيق وتدوين المعلومات، ولكنني ارى ان اتوقف عن ذلك واكتف بما نشرته لكم خلال حلقات خمس من تجربة الخمسين عام والحمد لله على كل شيء. اعود اليكم في الحلقة المقبلة لوقائع الاحتفالية وتكريمي من قبل مجلس رجال الاعمال الموقر وسط الجمهور الكريم الحاضر ووسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

صورة 1 / منصة الاحتفال اما الجمهور الحاضر في 7 آب 2023.

 

 

صورة 2 / جانب من الجمهور الحاضر.

 

 

صورة 3 / ابطال دوليون مصارعون في يوم تكريمهم.

 

 

صورة 4 / ابطال نادي الاعظمية الرياضي في 8 آذار 1971. الواقفون يمينا سعيد عبد الله وعبد الرزاق فرج وسمير محمد والمدرب كريم الاسود والسياسي وليد ابراهيم الذي اعدم مع من اعدم عام 1979. وثابت نعمان لنكة ورعد الخزرجي وضياء محمود ووليد ابراهيم المصارع. الجالسون باسل صبيح وطارق عبد الكريم وابراهيم يوسف وطارق حسن ومنذر ناصر وحسين الاعظمي.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.