اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1122)- الموسيقى العربية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1122)

 

الموسيقى العربية

اعزائي

    منذ تشرين اول عام 1977 زرتُ مصرنا العربية الحبيبة لاول مرّة قادما اليها من باريس بصحبة فرقة الجالغي البغدادي ومطربتنا الشهيرة مائدة نزهت بعد انجاز مهمتنا الفنية في باريس. وحفلتنا في القاهرة كانت بمناسبة افتتاح اول مركز ثقافي عراقي في الوطن العربي، وحينها قدمنا الى الجمهور المصري والعراقي الفنان الكبير صلاح السعدني. بعد ذلك لم تتح لي فرصة اخرى لزيارة مصرنا الحبيبة وغبتُ عنها سنوات كثيرة حتى جاءت فرصة انتصاف تسعينيات القرن المنصرم وانا احضر الى مصرنا العربية في مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بين سنوات واخرى في دار الاوبرا المصرية حتى عام 2017. بل حتى قبل المؤتمر والمهرجان. فقد اقمتُ ثلاث حفلات في ثلاث سنوات متتالية منتصف تسعينات القرن المنصرم في دار الاوبرا المصرية ضمن الحفلات الرمضانية السنوية التي تقام طيلة شهر رمضان في مصرنا العربية بدار الاوبرا بمشاركة كل الدول العربية فيها بليلة من الليالي. واعتقد ما يزال الامر كذلك حتى اليوم..! على كل حال، في عام 1998 كنتُ مشاركاً في مهرجان الموسيقى العربية بدعوة مباشرة من الدكتورة رتيبة الحفني مؤسِسَة المهرجان والمؤتمر ورئيسة دار الاوبرا رحمها الله بواسع رحمته التي وسعت كل شيء. وذلك بعد ان كان الصدى الكبير للحفلات الرمضانية الثلاث التي اديتها في منتصف سنوات تسعينيات القرن المنصرم بدار الاوبرا المصرية وبرعاية الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبد المجيد، ما ادى الى اعجاب الدكتورة رتيبة الحفني رحمها الله ودعوتي الى مهرجان الموسيقى العربية السابع في تسلسل اقامته لعام 1998. ولكن مشاركاتي الاخرى كانت معظمها في مؤتمر الموسيقى العربية كباحث موسيقي فيه.

     تفصيلات كثيرة لاداعي للتوغل فيها الآن، ورغبتي ان نقرأ معاً ما ورد في موضوع الاعلامية الكبيرة -داليا عاصم- عن مؤتمر الموسيقى العربية في دورته الرابعة والعشرين، في الفترة من 1 إلى 9 نوفمبر(تشرين الثاني). وبما ان الموضوع المنشور كبير وطويل في سرد احداثه، لذا قمتُ باختزال ما يمكن اختزاله من الموضوع ليكون مناسبا لاعادة نشره هنا مع الاعتذار لكاتبة الموضوع. واليكم الموضوع ادناه.

***************************

 

باحثون عرب يتحدثون عن الأثر المتبادل بين قصيدة الفصحى والأغنية العربية

مؤتمر «الأغنية العربية.. جدلية الموسيقى والشعر» في القاهرة

الثلاثاء - 21 محرم 1437 هـ - 03 نوفمبر 2015 مـ

 

كتبت داليا عاصم: القاهرة.

      التذكير بأصالة الغناء العربي وارتباطه بالقصائد المغناة وشعر الفصحى، كان هو هدف المحور الأول من محاور مؤتمر (الأغنية العربية. جدلية الموسيقى والشعر) المقام ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة في دورته الرابعة والعشرين، في الفترة من 1 إلى 9 نوفمبر(تشرين الثاني) بمشاركة 8 دول، الذي أهديت دورته تكريما لـ«الخال»، شاعر العامية المصري الشهير عبد الرحمن الأبنودي، الذي رحل عن عالمنا أبريل (نيسان) الماضي، عن عمر يناهز 77 عامًا.

 

الدكتور حسين الاعظمي، العراق.

      في الجلسة الأولى حول الموسيقى وشعر الفصحى التي أدارها د. كفاح فاخوري من لبنان، اعتبر د. حسين الأعظمي من العراق، أن الموسيقى هي المعبر الأصدق عن المعاني اللغوية للقصيدة، وذلك في بحثه المعنون (التوافق التعبيري بين الموسيقى العربية والشعر المغنى. غناء المقام العراقي أنموذجًا). مؤكدا أنه على الفنان الموسيقي أن يراعي المعاني اللغوية ويتذوقها قبيل وضع الجمل اللحنية. وأوضح أن موسيقى وغناء المقام العراقي يمكن أن يطولهما بعض الانحسار في فترة ما، لكنهما لن يندثرا، ولن يحتضرا أو يموتا، مشيرا إلى أن التراث والموروث وبكل ظواهره لا ينشأ ولا يموت من خلال الافراد، لأن التراث وليد الجماعة والمجتمع والبيئة، فهو ملك الجميع. فمتى ما انتهى المجتمع، ينتهي كل شيء يعود اليه، وهو امر نادر في التاريخ..! وتطرق إلى تجارب المؤدين العراقيين خلال القرن العشرين: محمد القبانجي، وناظم الغزالي، مؤكدا أن الواقع الفني العراقي تشوبه بعض السلبيات الفنية في الأداء والتعبير بشكل عام، لأن المقام العراقي يحتاج إلى اسلوب عرض يمتاز بالجمالية، وأن تتوافق تعبيراته الأدبية في الشعر المغنى مع مساراته اللحنية التاريخية العريقة.

      وقال الاعظمي: (السلالم الموسيقية تلحن من خزائن الأفراد الإبداعية، التي تتعلق بمحيطه الخارجي، وموسيقى الشعوب والأجيال التي عاصرها) مشددا على أهمية تنمية إحساس الفنان، وأن يستجمع أحاسيسه بالكلمات لتخرج في إطار إبداعي متكامل.

 

الاستاذ احمد الواصل / السعودية.

       بينما أفاد الباحث السعودي الشاب أحمد الواصل، بأن فرق «الأندرغراوند»، تحت الأرض، والموسيقى الشبابية كسرت قوالب الموسيقى والأغنية العربية الأصيلة، وما نسمعه حاليا ما هو إلا شذرات لا قيمة فنية لها مقارنة بتراث الأغنية العربية، مضيفًا: «علينا أن نعلم أن القادم أسوأ». واستعرض الواصل من خلال ورقته البحثية «القصيدة العربية من فن الصوت إلى الأغنية: المدينة والخليج والعروبة»، توارث قالب أداء القصيدة العربية لمئات السنين من تاريخ الغناء العربي، عبر عرض تقديمي يوضح تلك المراحل التي مرت بها الأغنية العربية في مختبر الغناء العربي في القرن العشرين.

 

الدكتور كمال يوسف / السودان.

     وعن المقامات الخماسية في السودان وانتقالها بين دول العالم وامتزاجها مع الموسيقى العربية لفت الباحث السوداني د. كمال يوسف، في بحثه «شعر الفصحى والموسيقى والغناء في السودان» إلى أن اختلاف وتعدد الأعراق واللغات في السودان كان له أعظم الأثر في صياغة الأغنية السودانية على نصوص من العربية الفصحى التي تغنى بها أعلام الأغنية السودانية الحديثة لتشكل واحدا من مصادر التعامل مع هذه اللغة على نحو واسع. ولمح إلى أن أغنيات الشعر الفصيح صار يرددها بعض المطربين الأفارقة ويترجمونها إلى لغاتهم، ضاربا مثالا بأغنية المطرب السوداني سيد خليفة «غيرة» التي وضع كلماتها الشاعر إدريس جماع وتغنى بها مطرب إثيوبي أيضا.

 

الدكتور احمد يوسف الطويل / مصر.

      وتناول د. أحمد يوسف الطويل، قصيدة «ليت للبراق عينا» بين القصبجي وأحمد صدقي، حيث لحنها محمد القصبجي في فيلم «ليلى بنت الصحراء» عام 1937، بينما لحنها صدقي عام 1985، موضحا أوجه التشابه والاختلاف بينهما في الحفاظ على نظم أبيات القصيدة، قائلا (إنهما اتفقا في بداية تلحين الأبيات بعد ضغط المازورة الموسيقية، وأن القصبجي استخدم ثيمة واحدة في التمهيد لغناء كل كوبليه، عبر مقام الراست، والبياتي، كما اتفق الملحنان في استخدام فرقة موسيقية شرقية مكونة من التخت، مضافا إليها الآلات الوترية ذات القوس، وكذلك في التعامل مع الشعر بإبدال شكل تلحين بعض المقاطع وتغييرها بأشكال أخرى للتوافق وتتواءم مع خصائص الحروف اللغوية العربية، واستخدما خاصية –التحايل- وهو ما يعكس ثقافتهما واطلاعهما على الكثير من القصائد العربية حيث تعاملا مع العروض الشعري بالطريقة نفسها، واستخدما القيم الزمنية الإيقاعية ذاتها في التعامل مع التفعيلات الشعرية، وأعاد كل منهما غناء البيت الأول من القصيدة).

 

الدكتور عبد الجليل خالد/ ليبيا.

       وذهب د. عبد الجليل خالد، من ليبيا، في بحثه المعنون «الموسيقى وشعر الفصحى» للتأكيد على ارتباطهما الأزلي، فالشعر العربي هو شعر غنائي، فالقصيدة العربية في الجاهلية كانت بمثابة أغنية شعبية. أما في العصر الحديث فقد ثبت أن للموسيقى دورًا كبيرًا في نشر شعر الفصحى بين عامة الناس، كما ساهمت في انتشار الموشحات والمدائح والقصائد الدينية. وشدد على أهمية ثقافة الملحن والمغني ومعرفتهم بقواعد اللغة العربية حتى لا يتغير المعنى اللفظي بسبب الجمل اللحنية.

 

الدكتور محمد الطشلي / الاردن.

      وأكد الباحث الأردني د. محمد الطشلي، في بحثه «مدى تأثير الصياغة الشعرية (الفصحى) على الصياغة الموسيقية في الغناء الأردني (القصيدة)، أن القصيدة الفصحى كان لها دور كبير في تطور الأغنية الأردنية»، مبينًا فضلها في إدخال علم الهارموني في التوزيع الموسيقي، كذلك كانت سببًا في تنوع الموازين والضروب الإيقاعية في الأغنية الواحدة لكي تناسب تفعيلات الإيقاع الشعري، ودلل على ذلك بتناوله قصيدة «أنا الأردن» أنموذجًا.

 

الاستاذ خليفة جاد الله / فلسطين.

     واتفق معهم الباحث الفلسطيني خليفة جاد الله، في بحثه «التأثير المتبادل بين الصياغة الشعرية والصياغة الموسيقية في الأغنية العربية الفلسطينية عند الشاعرة فدوى طوقان أنموذجا»، قائلا: «انفتح الشعر العربي الحديث على العديد من الفنون، بما في ذلك الموسيقى والتشكيل والمسرح والسينما وغيرها، فالشعر هو منبع كل الإنجازات الموسيقية والمشرحية والغنائية»، مشيرا إلى أن كل قصائد فدوى طوقان التي تم تلحينها ظهرت بها علاقة قوية بين الشعر والموسيقى والدلالات المضيئة والمعتمة عند الشاعرة، ومنها قصائد: «يا قلعة الصمود»، و«قصيدة الريح»، و«يا حر ما أضرما»، وقصيدة «تحية الكتاب»، وقصيدة «نشيد العيد»، مؤكدا أن استخدام الملحنين لمقامات متنوعة أكد المعنى الذي أرادته الشاعرة، حيث ظهر التناغم بين الكلمات والنسق الموسيقي.

*************************

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

صورة 1 / يميناً. د.حسين الاعظمي، العراق. أ.د.كفاح فاخوري، لبنان. د.كمال يوسف، السودان. أ.احمد الواصل، السعودية.

 

 

صورة 2 / في دار الاوبرا المصرية تشرين ثاني 1998. يميناً الاساتذة باسم حنا بطرس والجزائري المرحوم الامين البشيشي والمرحوم حسين قدوري وحسين الاعظمي وعلي الامام.

 

 

صورة 3 / صورتان / دار الاوبرا المصرية تشرين الثاني 1998 مؤتمر ومهرجان الموسيقى العربية السابع ، في الاولى يظهر من اليمين باسم حنا بطرس والامين البشيشي وفي الثانية علي الامام وحبيب ظاهر العباس وحسين الاعظمي وباسم ابو مبين ود.علي عبد الله وصالح المهدي وحسين قدوري ومحمد زكي ووليد حسن

 

 

صورة 4 / معظم اعضاء الوفد في مطار القاهرة عند مغادرتهم القاهرة الى ارض الوطن من اليمين حسين قدوري وعبد الامير الصراف وحسين الاعظمي ود. علي عبد الله وابو مبين ورافد عبد اللطيف ووليد حسن الجابري ومحمد زكي وحبيب ظاهر العباس والجالس فرات فاضل، وقد غاب عن الصورة باسم حنا بطرس وسامي عبدالاحد

 

 

صورة 5 / المرحوم حسين قدوري يقدمنا للجمهور في حفلة غزل المحلة يوم 7/11/1998 من اليمين سامي عبدالاحد ورافد عبد اللطيف وحسين الاعظمي ومحمد زكي ووليد حسن الجابري وعلي الامام

 

 

صورة 6 / من ندوات المهرجان: الجلسة الاولى مع - شعار المهرجان-

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.