كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (1136)- هيثم فتح الله

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 05 آذار/مارس 2024 19:13

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 876

حسين الاعظمي

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1136)

***

     مقالة كتبتها عن اخي العزيز وصديقي العتيد الاستاذ هيثم فتح الله عام 2017، إرتأيتُ نشرها اليوم لتطلعوا عليها وفاءً لاخي العزيز هيثم ابي نوار منحه الرب الصحة والعافية والعمر المديد، واليكم اعزائي نص ما كتبته عن هذا الفنان المرموق.

هيثم فتح الله

       عرفتُ فنان التصوير الفوتغرافي والفنان التشكيلي الكبير الاستاذ هيثم فتح الله منذ زمن بعيد، ولكن دون تقارب بعضنا إلا ما ندر..! فهو يعمل في المجال الصحفي والتصوير الفوتغرافي والطباعي وفنون الرسم التشكيلي، وانا اعمل في مجال آخر يخص الموسيقى والغناء، وان يكن من زاوية ما متقاربان في العمل..! ويبدو ان البداية العملية الحقيقية لآل المرحوم فتح الله عزيزة، عندما اتم المرحوم فتح الله انشاء دار مطبعة الاديب البغدادية عام 1959 في بغداد، التي قدِّر لهذه الدار ان تكون دارا للطباعة والنشر ذات شأن كبير حتى يومنا هذا..! وكان الابداع الذي ميَّز آل فتح الله اسطيفان عزيزة، المعروفون في اختصاصهم الفني التصويري والمطبوعات والرسومات، امر جعل من المرحوم فتح الله وولده هيثم اسمين كبيرين معروفين، بل مشهورين بين الاوساط الفنية والجماهيرية على حد سواء. دار الاديب البغدادية التي امست هي الاخرى احدى دور الطبع والنشر المشهورة في العراق وخارجه..! بل هي فعلاً واحدة من افضل واشهر دور النشر في بلاد الرافدين والوطن العربي..! ومن خلال كل هذه الثقة التي كسبوها معرفة وشهرة في عملهم، تم تكليف اخي الاستاذ هيثم فتح الله بمسؤولية قسم التصوير الفوتغرافي بجريدة البعث الرياضي، ثم مديرا للتحرير بعدئذ..! كل هذه النجاحات الابداعية في اعتقادي، جاءت نتيجة عملهم الدقيق، عملهم النقي، عملهم الصادق قولاً وفعلاً مع من تعاملوا معهم في العمل المهني او مع الناس جميعاً، والكل يشهد لهم بذلك وباخلاقهم الرفيعة التي لا تضاهى..! وانا اذ اتحدث عن اناس افاضل كرام محترمين محبين للغير ومحبين لعمل الخير، والى قائمة طويلة من المواقف النبيلة في كل اعمالهم، لا يحتاجون الى امثالي او غيري كي يتحدث عنهم وعن خصالهم الكريمة والنبيلة. فهم اكبر من الكتابة عنهم، واكبر من كل ما يقال عنهم مدحاً، فالتاريخ، ولاغير التاريخ، يدوِّن لهم اعمالهم وعلاقاتهم الطيبة مع كل الناس، فلله درُّكم يا آل عزيزة، ولله درُّكم يا آل فتح الله، ولله درُّك بابنك البكر اخي هيثم..! من مواقف مشرفة وكرم ونبل ورقي واخلاق رفيعة وعلاقات رصينة متوازنة واعمال صحيحة كريمة لم يفعلها غيركم الا ما ندر ذلك..!

      على كل حال، عندما استقر بي الحال ان اقيم واعيش في المملكة الاردنية الهاشمية حفظها الله من كل سوء. منذ عام 2005 حتى اليوم والحمد لله وحده. كان لأخي العزيز وصديقي العتيد ناصر حمزة ناصر، الاثر الفاعل في تقريب وتقوية عرى صداقتي ومعرفتي بالسادة الافاضل آل فتح الله عزيزة. الذين هم ايضا قد انتقلوا في اقامتهم وعملهم عام 1990 الى اردننا العربي الاصيل بالعاصمة الهاشمية عمان..! فقد عمل اخي ناصر في مجال الطباعة زمناً طويلاً في بغداد، وله علاقة وطيدة قديمة مع آل فتح الله عزيزة، وهم يكنون له محبة واحتراماً كبيرين. وهو ايضا قد نقل اقامته الدائمة في عمّان منذ عام 2005.

      على اية حال، وبالرغم من انني لا ألتقي كثيرا باخي الفاضل هيثم ابي نوار، إلا في المناسبات الفنية او المصادفات، لكثرة اشغاله، وربما كثرة اشغالي انا ايضا..! لكنني اشعر بقربي من هذا الشخص المثالي، واشعر بمحبتي له واحترامي وتقديري الكبيرين لمجمل ما يملكه من كيان في شخصيته الهادئة. وسوف لن انسى ما حييت موقفه النادر المثال في الكرم والنبل والاحترام والتقدير، عندما بادر بطبع كتاب الخبير المقامي المعروف المرحوم السيد احمد شاكر سلمان الموسوم بـ(حسين الاعظمي، سفير المقام العراقي) منتصف عامنا هذا 2017. ولعل القارئ الكريم، يتساءل. ما هو الجديد في القضية..؟ انه طبع كتاب كأي كتاب آخر، لماذا الاشارة المكثفة الى هذه القضية واعتبارها فضلاً مميّزاً..؟ اقول لاخي السائل، ان هناك بعض الملاحظات يمكن ان نكمل ونتحدث بها في حلقتنا المقبلة من موسوعتنا بإذنٍ منه تعالى..!

والى الحلقة المقبلة ان شاء الله.

صورة واحدة / المرحوم فتح الله اسطيفان عزيزة مؤسس مطبعة الاديب البغدادية عام 1959.

• < السابق
• التالي >