كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (88)- مهرجان القبانجي الدولي / ج3

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: حسين الاعظمي

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 04 أيلول/سبتمبر 2018 19:26

كتب بواسطة: حسين الاعظمي

الزيارات: 3130

 حسين الاعظمي

يوميات حسين الاعظمي (88)

مهرجان القبانجي الدولي / ج3

     في يوم 19/7 تم شطب اسم الاستاذ حبيب ظاهر العباس من قائمة اللجنة التحضيرية لمهرجان محمد القبانجي، واحالته الى لجنة اخرى في الدائرة للحاجة اليه..! واضافة السيد حسام الدين الانصاري بديلا عنه، ثم اجتمع اعضاء اللجنة التحضيرية في بيت الاستاذ منذر جميل حافظ مساء نفس اليوم الاثنين 19-7 ، وقد اتفق الجميع على الاجتماع الثاني بعد يومين الاربعاء 21-7 في الدائرة مع المدير العام رئيس اللجنة.

-      حضر الجميع الى الدائرة صباح الاربعاء 21-7 للاجتماع الثاني مع رئيس اللجنة التحضيرية، وقد نوقشت امور اقامة المهرجان التي اتفق عليها الجميع في الاجتماع السابق اول امس، وبالتالي صدر الامر الاداري هذا اليوم بعد الاجتماع، المرقم 921 بتاريخ الحادي والعشرين من تموز 21/7/2004 بالاسماء المذكورة.

        واستمرت اجتماعات اللجنة التحضيرية للمهرجان طيلة الفترة القادمة.

-      فكان الاجتماع الثالث في الدائرة صباح يوم 27-7 . وفي اليوم التالي 28-7 كان معي اخي قصي الطائي حاملا معه مجموعة من انواع المداليات والباجات لتقديمها الى المدير العام ليتم اختيار ما يناسب المهرجان ، وفعلا تم اختيار بعض الانواع.

-      الاجتماع الرابع للهيئة التحضيرية كان في الدائرة صباح يوم 4-8 . وفيه اضيف اسم الشاعر الغنائي حامد العبيدي ضمن اسماء اللجنة التحضيرية.

-      الاجتماع الخامس للهيئة يوم 24-8 في الوزارة مع السيد الوزير. بغياب عباس جميل وموفق عبد الهادي. وقد تقرر فيه اقامة المهرجان في السادس من كانون الاول هذا العام 6/12/2004.

-      الاجتماع السادس للهيئة تم في الدائرة في يوم 26-8 حيث نوقشت كل النقاط التي طرحت في اجتماع السيد الوزير اول امس.

-      الاجتماع السابع للهيئة التحضيرية. كان في يوم الاول من ايلول 1-9 .

-      الاجتماع الثامن ، كان يوم 8-9 في دائرة الفنون الموسيقية .

-      الاجتماع التاسع كان يوم الحادي عشر من تشرين الاول 11-10 في قاعة الرباط .

-      الاجتماع العاشر كان في 4-11 في قاعة الرباط .

-      وفي يوم 8-11 اصطحبت اخي الفنان النحات طه وهيب الى الدائرة ومقابلة المدير العام في شأن عمل تمثال نصفي لمحمد القبانجي مع وجود مجموعة من النحاتين ممن قدم نموذجه بعد ان تقرر اقامة المهرجان في 6-12 .

-      الاجتماع الحادي عشر للجنة التحضيرية في العاشر من تشرين الثاني 10-11 حيث لم احضر فيه لاشغالي الكثيرة في المعهد .

-      الاجتماع الثاني عشر في 18-11 بحضور السيد الوزير وقد اقر تاجيل المهرجان المزمع اقامته في السادس من كانون الاول 6-12 للظروف الامنية..! ورغم الحاحي باقامة المهرجان حتى لوكان ليلة واحدة وفي داخل الوزارة بعيدا عن الظروف الامنية نسبيا، وهدفي من ذلك هو التاسيس، كي نثبت اننا بدانا الدورة الاولى في هذا التاريخ، ولتكن الدورات الاخرى للمهرجان في اي تاريخ اخر..! ولكن رأي الوزير كان غير ذلك، فاجل المهرجان..! وبذلك ضاعت علينا فرصة البداية الممكنة التي كانت من ايدينا..!

     وبعد ايام وفي 16-12 ذهبت الى الدائرة ومعي اخي قصي الطائي للتباحث مع المدير العام حول الباجات والمداليات التي انجزها اخي قصي للمهرجان الذي كان مقررا ان يقام في 6-12 ولكنه اجل ولم يتم تحديد موعد جديد له.     

اضغط على الرابط

محمد القبانجي ، مقام الصبا

https://www.youtube.com/watch?v=4bpRumtb75o

       لقد كان قرار إلغاء او تأجيل مهرجان محمد القبانجي، الذي كان مقررا اقامته في السادس من كانون اول 6/12/2004 ، امرا مؤثرا، اجهض الكثير من الآمال التي كان الجميع يتأمل انجاز افتتاح الدورة الاولى لهذا المهرجان الذي طال انتظاره..! فقد كان هذا التأجيل او الالغاء، خيبة امل فعلا. بحيث تـُـرك الموضوع وانحلتْ الهيئة التحضيرية واصبح من الامور المنسية، لاننا كنا نعمل على قدم وساق من اجل هذا الهدف الفني والتاريخي، ولكن لم يكتب لنا النجاح في النهاية لافتتاح الدورة الاولى للمهرجان..! وذهبت كل اتعابنا ادراج الرياح..! الاوسمة والباجات والمداليات وكثير من الامور الاخرى. حتى الامور الفنية والادبية، فقد كلفت اخي وصديقي الفنان التشكيلي الكبير ابراهيم العبدلي، بل هو الذي بادر برسم صورة للقبانجي كبيرة تعرض وتهدى الى ادارة المهرجان، وقد رسمها فعلا على امل ان يقام المهرجان، ليدعى اليه ويسلمها لادارة المهرجان. علما ان الاستاذ ابراهيم العبدلي بجانب كونه فنانا تشكيليا، الا انه محب للمقامات العراقي وحافظ لها ويغنيها باسلوب جميل جدا. ولكنه عندما سمع بتاجيل المهرجان، تراجع عن اهدائه للوحة القبانجي التي رسمها للمهرجان، واعتذر لي عن تسليمها الى دائرة الفنون الموسيقية..! وصورة اللوحة موجودة طي هذه الحلقة من موسوعتنا.

     كذلك كنت قد كلفت اخي وصديقي العزيز الشاعر الكبير جبار سهم السوداني بقصيدة عن القبانجي بالمناسبة، عندما كان مقررا اقامة المهرجان في العشرين من آذار 20/3/2003 ، فكتب قصيدته في شباط عام 2003 ، اي قبل الاحتلال لبلدنا العزيز، وكانت قصيدة جميلة بحق استاذنا القبانجي وهذه هي القصيدة.

                       القبانجي آيبــاً

                      من متعـة الخـلود

الليلُ والشعرُ والانغامُ في الوتـرِ /  جذْلى فمن قُبلٍ كالطَّلِّ في الزَّهَرِ

 (محمدٌ) اذ تميسُ القلبَ وقْدَ جوىً / تلقى خوافـقنا في وقْدةِ الشرر

يا قادما صوبنا.. شنِّف مسامعـَنا / شدوا يجيشُ بنا حـتى الى السحر

مهما نأيتَ.. ففي وجداننا سكنٌ /  فليس ينسابُ الا الـعزف في خدر

رغم الخراب الذي قد شاء يدْهَمُـنا / نبني عراقاً اذاً من ذا الهوى العطِرِ

نرى العراق غناءً.. والهوى خــبباً / (ارح ركابك من أيــــن ومن عثر)

جايَلتَ اوجاعَنا اذ ذاك من نكدٍ /  (كفاك جيلانِ محــــمولاً على خطر)

مذ شِدْتَهُ نغماً، حتى نــلوذَ به /  (لوذ الحمائم بين الـــــماء) والشجر

وكنتَ تصدحُ غرِّيدا علـى فنَنٍ /  فذاك طبعُك مثلُ الوردِ وهــــو طري

إما نأيتَ .. فزرْنا الآن تلــقَ بنا /  الشوقُ يُثملُنا .. خمرا لمعتـــــصر

حبيبُنا صوتُك الشادي، رسائلُنا / ان شاء في البدو يسري مثلما الحضـر

فياليالي الهوى زوري شواطئنا /  دوما بنا ظمأٌ للحــــــبِّ والسمر

حيث الجآذر في عشقٍ تداهمُنا /  تُطيحُ بالبطلِ المنحـــوتِ من صخر

كم صادحٍ ثملٍ.. او عاشقٍ خبِلٍ /  ان نال من زِقِّها الانغــامِ صار ثري

إلهامُ شدوِكِ سِفرٌ في لواعجنا / اما على القلب يهــمي او على البصر

يخضَلُّ مثلَ شِفاهِ الوردِ في غبش /  اذا تسعَّر ثغرُ الحــــــبِّ كالجَمُرِ

يا صادحا , والليالي البلْقُ تُثمِلُنا /  بين الرصافة والكرخ العــتيقِ دري

باقٍ وان في الثرى مثواك ملتحفا /  يشعُّ بوحُ المقامِ الـسامي للقمر

 (ويا نسيمَ الصَّبا بلِّغ تحيَّتنا) /  لمن يجودُ على الاوتـــــارِ بالاثر

يبوحها من نثيث اللحن حيث شدا /  اما تضيء قوافي الشعر كالدرر

(يا حاديَ العيس عرِّج كي) نكرِّمهُ / (محمداً) آيباً من لوعــــــةِ السفر

باقٍ, وان اوسعوا قلب العراق اسىً / بين القلوب هوىً في دوحة العمُرِ

طبعٌ بنا ان نشيدَ الحب اسوِرَةً / لم نخشى من خاسىءٍ يعـتاشُ في الحُفر

اليك منا ســـــلامُ اللهِ نشهقها /  ذكراك قد رسيتْ في مَـــرْفأ البشر

       واخير، فقد تم في الاجتماع الخامس للهيئة التحضيرية للمهرجان مع السيد الوزير في مكتبه، رصد مبلغ (اربعون مليون دينار عراقي لافتتاح الدورة الاولى للمهرجان) وحتى هذا المبلغ ضاع علينا ولا نعرف مصيره..! وربما كان من حصة الادارة التي جاءت بعدنا..!

      والاغرب من كل ذلك، وبعد ان تغيرت كل الادارات، ان يقام مهرجان القبانجي في كردستان العراق اواخر 2005 ، ولا يذكر اسمي ابدا..! وحينها كنت قد قدمت استقالتي من المعهد وغادرت بلدي العراق العزيز للعمل والاقامة في عمّان، ثم بعثوا دعوة لي من اجل حفظ ماء الوجه، وقد كانت دعوة مهينة، لا تذكرة طائرة، ولا تكاليف اقامة، ولا اي شيء من اصول الدعوات..!؟ ومع ذلك تصلني الدعوة من السفارة العراقية بعمان، متأخرة وفي الوقت الضائع..! ومع ذلك اتصلت باخي ذو الفقار خليل الذي كان يعمل في مكتبي بالمعهد، وكلفته بالتحدث الى المدير العام بخصوص تذكرة الطائرة والاقامة رغم الوقت الضيق، فاتصل اخي ذو الفقار بي بعد قليل قائلا: ان المدير العام يقول. عليك التذكرة والاقامة ان اردت ان تاتِ الى المهرجان..!!

      كل ذلك لأن ادارة دائرة الفنون الموسيقية اختلفت وجيء بادارة مثيرة للجدل..! بحيث سرقت حتى رواتب الموظفين اكثر من مرة..!؟ هكذا هي النفس الامّـارة بالسوء كما يُـذكرُ ذلك في القرآن الكريم، غيرة وحسد وفساد وتفاهة تفكير. (يامن تعب يامن شقى، يامن على الحاضر لقى) . وانا اعتقد جازما ، ان المهرجان اقيم رغم عدم قناعتهم باقامته، ولكن من اجل سرقات اغلب ما يرصد له من مبالغ..!

       مع خالص شكري وتقديري لكم اعزائي القراء لتجشمكم عناء المتابعة والقراءة والى موسوعة اخرى اتمنى ان تكونوا بكل خير باذن الله ..

(نهاية الجزء الثالث والاخير)

اضغط على الرابط

مقام  بهيرزاوي محمد القبانجي

https://www.youtube.com/watch?v=v683HyQQI2Q

صورة واحدة / درع المهرجان ووسامه ، من عمل وارشيف اخي قصي الطائي صاحب معمل اختام قصي في راس شارع المتنبئ .

• < السابق
• التالي >