اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يوميات حسين الاعظمي (367)- انصهار الحدود بين الطريقتين/5

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (367)

 

انصهار الحدود بين الطريقتين/5

 اليوم يمكننا ان نقول عن الطريقتين القندرجية والقبانجية اكثر من غيرهما. انه لم يتبق ثمة فارق بينهما من حيث القيمة التاريخية، فكلاهما قاما بدور مهم في بناء المسار اللحني التاريخي لغناء المقام العراقي. فالاول مثل الاسس الرصينة التي اعتمدت عليها الحداثة المقامية، والثاني مثـّـــل الانطلاق من هذه الاسس تبعا لتطور الحياة. وكثيرا مما كتب من قبل النقاد والمتخصصين او ما قمتُ بكتابتهِ، يندرج تحت مبدأ كلٌ يمثل عصره بما يعكسه من ثقافة ومعرفة وتطلعات.

 

      من المهم ايضا، ان يتناول نقادنا المقاميين هذا البعد التاريخي والاسهاب في الحديث عنه لاهميته. من خلال المفارقات سواء في اقوال المتخصصين او المغنين او العازفين او الجماهير او سماع مختلف المقامات العراقية بكل اتجاهاتها الجمالية. ليعبروا عن حقوق الجميع كل في حقبته الزمنية وما تمتاز به كل من هذه الحقب التي يظهر فيها المغنون مع المسار التطوري للحياة برمتها.

 

       والمقامات الكثيرة كلها تمثل الاتجاه الجمالي المتحرر نسبيا في حقبة النصف الاول من القرن العشرين بصورة عامة، ووقسم منها يميل الى الانفلات من القيود الصارمة للغناء المقامي التقليدي، وسيبقى هذا المنحى دائم التطلعات والتاملات. فمن المطرب رحمة الله شلتاغ وطريقته(الطريقة الشلتاغية) الى المطرب خليل رباز وطريقته (الطريقة الربازية) الى حمد بن جاسم وطريقته (الطريقة الحمـَدية) مرورا باحمد الزيدان وطريقته (الطريقة الزيدانية) حتى رشيد القندرجي وطريقته (الطريقة القندرجية) ومحمد القبانجي وطريقته (الطريقة القبانجية) يرتسم ذلك الخط التطوري التاريخي للغناء المقامي في عصوره السابقة حتى يوم الناس هذا.

 

       يمكن القول ايضا انه في الزمن الراهن جاءت سلسلة من الظواهر الجمالية في الغناء الغناقامي قادمة من حقبة التحول، تطغى عليها الاتجاهات الرومانسية في الاعم الاغلب. جاءت لتشير الى تاكيد مفهوم دقيق هو الاستمرار بالتطورات والتغيرات الجمالية تبعا لِـما تمر به الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والسياسية والثقافية. حتى اصبح مفهوم التجديدات في الغناء المقامي ابعد مدى جماليا واوسع من المفهوم السابق، متيحا تفكيرا وخيالا ورؤىً عديدة من احتمالات تطور الاشكال والمضامين الادائية. فالمسارات اللحنية المقامية والشكل المقامي التقليدي والمضامين التعبيرية والقصيدة الشعرية او الكلام المغنى في المقامات العراقية. كلها مفاهيم تميز شيئا يمكن ان يكون مكتملا في النتاج الغناسيقامي حين يقدم في صورته النهائية. هكذا نستطيع ان نسمي هذه المقامات العراقية المغناة بكل هذه المفاهيم الوارد ذكرها، بمقامات التأمل او المقامات التاملية. التي اظهرها لنا القرن العشرين.

 

والى حلقة جديدة اخرى ان شاء الله.

 

اضغط على الرابط

حسين الاعظمي مقام العجم عشيران

https://www.youtube.com/watch?v=Iov3BU_VKSE

 

مقام الهمايون

https://www.youtube.com/watch?v=MIboD6HxxJk

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.