اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تبذير ثروات العراق حتى الماء عصب الحياة لم يسلم منكم// طارق عيسى طه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

تبذير ثروات العراق حتى الماء عصب الحياة لم يسلم منكم

طارق عيسى طه

 

نعرف جيدا بان المياه اساس الحياة نحتاجه للزراعة والصناعة وللاستعمال البيتي للتنظيف والشرب , جسم الانسان يتكون 65% منه من الماء , لقد نشات الحضارات على سواحل مجاري الانهاركما تكونت على ضفاف الرافدين الحضارات الاولى وحصلت الحروب على منابع المياه والانهار ,والمعروف بان مياه الرافدين في تناقص مستمر فتركيا بنت السدود العملاقة وحجزت الجزء الاكبر من المياه التي تجري في عراقنا الحبيب وكذلك ايران التي قطعت جميع الانهار التي تصب في العراق عدا المياه ألأسنة مياه المبازل التي تزيد الملوحة في شط العرب فتجري منها الينا وتخرب الزراعة في العمارة والبصرة نتيجة زيادة الملوحة المستوردة منها .منذ عشرين يوما قامت قوات داعش المجرمة بتحويل مجرى نهر الفرات واغرقت ابو غريب وقسم من بغداد اي انها اغرقت مسافة خمسة عشر كيلو مترا واتلفت الزراعة والبيوت الطينية التي مرت بها , وقد هجرت 700 عائلة ابو غريب هربا من الفيضانات هذه  حسب وزارة المهاجرين والمهجرين, عندما لا تستطيع الدولة حماية الثروات الطبيعية ( وهل توجد في العراق دولة ؟ ) فما هو عمل الحكومة على الاقل التي تدعي في بياناتها المستمرة بانها قامت بتطهير الانبار والرمادي من قوات داعش والقاعدة المجرمة فكيف يمكن لداعش تحويل مجرى نهر الفرات واتلاف الزراعة وقتل الحيوانات من اغنام وابقار وكلاب وطيور ودجاج وما شاكل ذلك من ثروتنا الحيوانية , وحكومتنا تقوم بالدعاية الانتخابية وتوزيع الاراضي والهدايا على متن سيارات الشرطة , اليست الحماية الامنية ضرورية واهم من الانتخابات  او من واجبات الشرطة القيام بالدعاية الانتخابية للمسؤولين؟ لماذا لا تجعلون عملكم في صيانة ثروات الشعب دعاية انتخابية ؟ لماذا توزع الهدايا على المواطنين قبل موعد الانتخابات البرلمانية ؟ لقد تطورت الهدايا من بطانيات وصوبات الى موبايلات وسفرات الى السيد محمد وايران للتعرف على معالم البلد اليست هذه رشوة فاذا كنتم ملتزمين بالدين فقد حرمت الاديان الرشوة فالراشي والمرتشي عليهم اللعنة كما نعرف فكيف يتم تبرير ذلك ؟ الا تشكل هذه الهدايا اهانة للفقراء والمحتاجين ؟ هل يسمح لكم ضميركم باستغلال اليتيم والارملة وسكان الصرائف وبيوت الطين والصفيح لمصالحكم الانتخابية ؟ وبعد الفوز لا تعرفون المواطن الذي يعيش في الزبالة المكومة والتي تحتوي على الامراض القاتلة للاطفال وتشكل حاضنة مميتة  من الحشرات والذباب والبعوض في اغنى بلد نفطي في العالم , انظروا الى الامارات , تعلموا منها لا تحتقرون تقدمها وتسمونه زرق ورق عيب وثم عيب عليكم انتهاج مثل هذا السلوك المشين , اين يذهب المواطن الذي اعطاكم صوته  ؟ الى الجحيم وهل يوجد جحيم اعتى واقسى من اكوام القمامات ؟ التغيير قادم للاحسن والسلطة لا تدوم لاحد كما تعرفون والا لما وصلت اليكم .

طارق عيسى طه

 

أبE� ��``b�ف الرئيسية للمقال المنسوج في خيال الكاتب من واقع المعايشة الوجدانية وربما الواقعية لابناء وطنه يتمحور حول ضرورة الاسراع في اقرار القوانين والنظم التي تكفل قيام الدولة برعاية كل عراقي صحيا منذ لحظة ولادته حتى وفاته وفق النظم المتبعة في المجتمعات المتحضرة ، فما بالكم بالفقراء من مصابي التفجيرات واعمال العنف الارهابية !

 

يقول كاتبنا في مطلع مقاله هذا واصفا حالته وهو يتوجه فزعا لانقاذ الشاب الجريح لحظة وقوع الانفجار :

(( طرت بين الطرقات والبيوت والمحلات والعجلات لأصل ( كريم ) ولاحمله بدمائه على اجنحة تسابق سرعة الضوء ولأحط به في اقرب مستشفى حكومي ، حتى اني نسيت دفع اجور سائق سيارة الاجرة بينما لم يطالبني هو بها)) - إنتهى- .

المضحك  حد البكاء ان أحد الكتاب العراقيين من ( الاذكياء) ومن الذين يحرصون على اداء ركعة صلاة كل ربع ساعة حمدا وشكرا لله ، كتب في صحيفة ( نجوم الظهر) المحلية  مقالا ( قويا ) تناول فيه نقد مقال ( لنسابق الزمن ) متهما صاحبه بارتكاب جرائم ضد العراق والانسانية حيث لم يجد في المقال سوى قول ما نصه :

(( أعترف الكاتب بلسانه انه ( طار ) بين البيوت والطرقات والمحلات والعجلات ، و ( حط ) في مستشفى وهو يسابق سرعة الضوء ، وهذا يدل ان الاضرار الكبيرة التي شهدتها تلك المنطقة السكنية بعد الانفجار الارهابي قد تكون بسبب الطائرة التي استقلها الكاتب المتهور بين البيوت  دون رحمة وانسانية ، فهو قتل وجرح العشرات من العراقيين  ودمر العشرات من البيوت والابنية  بكل انانية من اجل جريح واحد ، علما انه ولغرض التمويه على جريمته  إدعى انه نسي دفع اجور سائق سيارة الاجرة !! وقد فاته انه اعترف في نفس المقال المعنون صراحة ( لنسابق الزمن ) بنقله الجريح على اجنحة طائرة حديثة سريعة  ، علما انه ما كان يعترف بجرمه الكبير هذا لولا انه اراد افهامنا انه بطل زمانه في قيادة الطائرات الحديثة ، وان شهامته أجبرته على المخاطرة بسلامته وسلامة طائرته وان كان ذلك سيؤدي الى مصرع وجرح العشرات من الابرياء إضافة الى تدمير ابنية يغداد.))

وأكمل هذا الناقد الذكي قائلا ما نصه :

((اننا ندعو دوائر وزارة العدل لاتخاذ ما يلزم بحق ما اقترفه واعترف به كاتب مقال ( لنسابق الزمن ) من جرائم ضد العراقيين ، في حين ندعو وزارة البيئة للتحقيق لمعرفة اسباب العواصف الترابية التي يشهدها العراق مؤخرا ، فقد تكون الطائرة التي انتقلت بسرعة الضوء داخل البلد هي التي سببت تلك العواصف ، كما اننا على استعداد للتعاون مع الرئيس الامريكي اوباما وكافة اجهزة المخابرات في دول العالم لاعادة التحقيق في ملابسات تفجيرات الابراج الامريكية التي دمرت وقتلت الالاف من الابرياء ، فقد يكون لهذا الكاتب العراقي ضلعا فيها لكونه يستخدم طائرة غير موجودة في كل انحاء العالم عداه ، ومن يدري فقد نجد صلة بين هذا الكاتب  وشاعر اصولي هندي ، إسمه يدعى ( كاتلة الهبري) ، يسكن في ثلاث اماكن في اليوم الواحد ، فهو  ليلا في الكونغو برازافيل بينما يعمل ظهرا في محل لبيع الطرشي  في الموزنبيق ، ويطير طائرات اطفال علامة ( فيالة ) المشهورة في الغينيا بيساو  صباحا وذلك حسب معلومات مؤكدة .)) - إنتهى-

اخيرا ، سمعت ان أحد اقارب الشاب المصاب اثر الانفجار ، وهو معلم عراقي متقاعد طاعن في السن ، لا يصلي ولا يصوم ، خاطب كاتبنا المغترب بعد ان  اطلع على أمرالمقالين اعلاه قائلا والعهدة عليه :

 

يشتعل ابوك بقبرة الف مرة لو فكرت فد يوم ترجع للعراق !. 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.