اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• وضع السجين العراقي الذي لا يحسد عليه

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

طارق عيسى طه

 

 وضع السجين العراقي الذي لا يحسد عليه

 

في الوقت الذي فضحت فيه منظمة العفو الدولي التي مقرها في لندن , التعامل اللاانساني داخل سجون العراق,   كان رد فعل المؤسسات الحكومية اتهام منظمة العفو الدولي بنشر اخبار مضللة لا صحة لها, وقد افادت منظمة العفو الدولي بان ما يجري في

 

السجون العراقية ,من تعذيب بمختلف انواع الوسائل من الضرب بالكيبلات على الأعضاء الجنسية الحساسة والتعليق وسياسة الأغتصاب الجنسي , الى سياسة التغطيس تحت الماء كلها سياسة انتقامية لا تدل على السيطرة بل على الضعف وروح الفشل امام الشعب العراقي ,مثلا السيدة ميخائل وزيرة حقوق الأنسان ادعت بان هذه المعلوات تضليلية وكذلك قسم من رجال القضاء ووزارة العدل المعروف في دساتير العالم الديمقراطي بان المتهم بريئ ما لم تثبت ادانته, ان مشكلة الميليشيات التي تسللت الى وزارة الداخلية ووزارة الدفاع بانها تعمل حسب ثقافتها الميليشياوية التي تعلمت وتدربت على تطبيقها ,لقد اصبح موضوع السجون العراقية والاعداد الكبيرة التي تحتويها موضوعا لا يمكن التغافل عنه حيث بدات الاطراف السياسية والكتل الكبيرة تطالب الحكومة بالتحقيق بالامر مثلا الكتلة العراقية ,وكتلة الائتلاف الوطني على لسان رئيسها سماحة السيد عمار الحكيم , وقد طالب التيار الصدري  المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لانقاذ وضع السجين العراقي , لقد اشتكت منظمات عالمية ومنها منظمات تابعة لهيئة الامم المتحدة بان الحكومة العراقية تحجب المعلومات الصحيحة عنها ,وأخر التقديرات هي وجود ما يزيد على الثلاثين الف سجين لم يتم التحقيق معهم ,هناك لخبطة في الأحصائيات ولخبطة حتى في الأغراض والدوافع التي يحاول البعض ان يجعل منها مادة دعائية اكثر مما هي انسانية ,انني شخصيا اعرف حالات تعذيب ضحاياها موجودون في مستشفيات المانية خضعوا لعدة عمليات ولا زالوا يعانون من الألام الجسدية والنفسية حتى يتصور الانسان الذي يعيش في اوروبا بان هذه الحالات لا يمكن ان يقوم بها انسان يعيش على الارض وانما جاء من الاقمار الاخرى اذا كانت هناك حقيقة وجود شعوب لا نعرف عنها شيئ ولا نستطيع حتى اتهامها بمثل هذه الاعمال القذرة التي كان بامكان النظام السابق وحده القيام بها ,ان الخلط بين الأبرياء القابعون في السجون وبين عتاة الأرهاب الذين تدفع عنهم منظماتهم الرشاوى وتطلق سراح البعض منهم هو خطأ كبير جدا , يجب المحافظة على هؤلاء في اماكن أمينة وأستدراجهم بطرق قانونية لمعرفة من وراءهم ومن يغذي عملياتهم الاجرامية ومحاسبتهم وتطبيق اقسى قوانين الردع القانوني اذ ان الحكومة منتخبة من قبل الشعب ويجب ان تحافظ على أمنه وسلامة ابنائه,الخلط بين انسان يعاني من التعسف والاضطهاد داخل السجون وبين الدعاية السياسية لبعض الاحزاب والكتل مرفوضة يجب ان تكون الدوافع انسانية وحضارية ويجب التفرقة وبالوسائل الحضارية بين المتهم البريئ والمتهم الذي تثبت ادانته,يجب فسح المجال امام منظمات المجتمع المدني العالمية للوصول الى نتائج حقيقية واحصائيات لا غبار عليها,وقبل كل شيئ يجب اتباع الوسائل الانسانية وعدم السماح بوجود ابرياء داخل السجون ينتظرون التحقيق لسنوات . يجب الاسراع بتجنيد اكبر عدد من الحقوقيين المختصين لغرض البدء بالتحقيق يجب ان نعرف بان المتهم له اطفال وزوجة وام واب ينتظرون رجوعه الى احضانهم ,وكم من الأبرياء القي القبض عليهم لمجرد تواجدهم في مكان الحادث عن طريق الصدفة ؟ الم يمر بكم او سمعتم بان شابا ذهب لشراء الخبز ولم يرجع ؟ يجب ان يفكر المسؤولون بواجباتهم التي انتخبوا من اجل تطبيقها قبل المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية وتقاسم الغنائم التي وصلت رائحتها الى عنان السماء .

 

برلين الموافق 18-9-2010

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.