اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• عراق اليوم الاتحادي الفيدرالي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

طارق عيسى طه

 

 عراق اليوم الاتحادي الفيدرالي

 

انتخب الشعب العراقي الكتل الانتخابية الفائزة مستعدا للتضحية بحياته مغامرا بأمنه من اجل تحسين احواله المزرية التي تطالعنا بها الفضائيات والصحافة الداخلية والانترنيتية من دماء تسيل يوميا في عموم المحافظات وارواح تزهق لأبرياء لا ذنب لهم سوى تواجدهم في اماكن الجريمة المنظمة التي لا تفرق بين طفل وشاب وأمراة ورجل شابا او عجوزا ,بالأضافة الى صور المواطن الذي يعيش في المزابل وصور الذباب المتطاير على وجوه الأطفال بلا رحمة أو شفقة ,مناظر ترجعنا الى قرون مضت ايام انتشار الأمراض السارية والطاعون ولا يبقى امامنا سوى حرق المدن والقرى بمواطنيها خوفا من انتشار الأمراض السارية, انظروا الى كربلاء والنجف والناصرية ومدن اخرى بلا استثناء,عدا كردستان العراق, حرمت من الكهرباء والمياه الصالحة للشرب والخدمات الطبية وانتشار الامراض من زحار الى اخطر الامراض السرطانية والتشويهات الخلقية ,لقد تلوثت بيئة العراق ومحاصيله الزراعية وهوائه , عملية التصحر مستمرة بلا استراحة بسبب قلة الامطار بالأضافة الى انخفاض مستوى المياه في دجلة والفرات ,الم تفكر الحكومة بالتفاوض مع دول الجوار التي اغلقت منابع المياه مثل الجارة المسلمة ايران التي بدأت ببناء السدود واغلقت جميع الأنهار  وبضمنها نهر القارون الذي تسبب في ارتفاع نسبة الاملاح وعدم صلاحية المياه لا للزراعة ولا للحيوانات ناهيك عن الاستعمالات الانسانية وعلى سبيل المثال لا الحصر محافظة البصرة ومدينة الفاو التي بدأ اهلها بالهجرة تحسبا لما هو اقسى وانكى من ذلك .اما الحكومة التركية فقد قامت ببناء السدود العملاقة مخالفة القوانين الدولية التي تضمن حقوق الدول المتشاطئة وحتى  سوريا العربية تستولي على حصتنا من مياه الفرات وهناك في النية تنفيذ مشروع زراعي تموله دولة الامارات العربية تزيد كلفته على بضعة عشرات المليارات من الدولارات الامريكية , لتحويل نهر الفرات لصالح المشروع , اين سياستنا الخارجية ؟لماذا لا تستغل العقود التجارية التي تزيد على مئات المليارات التي عقدت مع الجارة تركيا من اجل الضغط عليها في اطلاق الكميات والاستحقاقات المائية للعراق ؟

 

ان مشاكلنا كثيرة( الشق كبير والرقعة صغيرة ) وفوق كل هذا وذاك لا نرى اهتماما من قبل الحكومة والكتل السياسية التي فازت بالانتخابات وبعد مرور ستة اشهر ولا توجد نية صافية لتشكيل الحكومة , الكل يريد الحصول على اعلى نسبة من المنافع ,ان كانت حزبية فئوية او مناطقية وعلى حساب الشعب العراقي الذي انتخب هذه الكتل وفي اعتقاده بانها سوف تنفذ برامجها الأنتخابية التي لم تتعد ان تكون واجهة لديمقراطية مزيفة وعملية سياسية لم تحقق 1% من برامجها التي لم تتعد كونها تخديرية ووعود كاذبة مرت عليها سبعة سنوات بلا تنفيذ,ولم نسمع سوى الكوارث والسرقات وبناء الفلل والعمارات في الخارج وهروب الوزاء ولا زالت فضيحة وزير التجارة الذي استقال بعد استجوابه من قبل مجلس النواب وقبلت استقالته ,وركب الطائرة المتوجهة الى دولة الامارات العربية وتم ارجاع الطائرة بعد ان تم اخبار السلطات المسؤولة من قبل مجلس النزاهة وبجهود شخصية من النائب رئيس اللجنة في البرلمان السيد صباح الساعدي مشكورا ووعد السيد نوري المالكي بالاجراءات القانونية تجاه السيد الوزير السوداني وكانت النتيجة ان تم الحكم عليه بالبراءة . تذكرنا هذه الحادثة بحكم قرقوش (وكلمن اله ) وسيبقى الشعب العراقي بدون كهرباء ومياه صالحة للشرب وخدمات طبية وبدون عمليات تطهير جذرية في قوات الجيش والشرطة اذا  بقي ساكتا وبقيت منظمات المجتمع المدني بدون حراك يذكر

 

برلين الموافق 21-9-2010

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.