اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• اين ضمائركم ايها اللصوص

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

علي الزاغنيي

 

 اين ضمائركم ايها اللصوص

 

يبدوا  ان كل الموازين تغيرت في زماننا هذا  وحتى اللصوص لم تبقى لهم رحمة في قلوبهم  فهم لصوص اخر الزمان , لا يعرفون مبادى المهنة ولا حتى ابسط  اساليب هذه الحرفة التي يمتهنها البعض ربما بالوراثة وربما بسبب الحاجة والبعض تعلمها لدى مرافقته اصدقاء السوء

 

عندما كنت صغيرا روت لي جدتي رحمها الله  كيف ان احد اللصوص دخل احد المنازل ليلا  لسرقتها  وكان في حينها لا يوجد سور حول المنازل فكان الدار مفتوح على مصراعيه ولا يوجد باب لطرقه للدخول وانما  يكتفي  القادم بالنداء فقط فيخرج اهل الدار  , فجمع هذا اللص ما يمكن حمله من ما يحتويه هذا المنزل وبما انه الظلام  كان يعم المكان فاذا يده تقع على  اناء وعندما  تذوق ما بالأناء اتضح انه الملح  وهنا ترك اللص كل شئ وخرج من الدار دون ان يسرق شئ  وعندما سأله اصحابه اللصوص قال لهم لقد تذوقت ملحهم واصبح بيننا ملح فيكف اسرقهم .

 

الغرض من هذه القصة  هو كيف تغيرت كل تلك القيم والعادات  في زماننا هذا  فلصوص اليوم ربما امتهنوا السرقة دون اي معلومات عن هذه الحرفة  وانما مجرد ملئ جيوبهم بالدولارات لتلبية ملذاتهم  .

 

احد زملائي بالعمل  لديه شلل ولادي  ولكنه شاب مكافح اكمل دراسته  الجامعية بتفوق  وتعين ويكسب رزقه بعرق جبنيه دون مساعدة احد وحتى والديه  ويسكن في دار مؤجرة هو وزجته وطفله وبما انه  يستخدم الكرسي المتحرك فمن الصعوبة ان ياتي كل يوم بسيارة اجرة لذى  اشترى سيارة وحورها لتلائم حالته الصحية  .

 

نهض هذا الشاب صباحا كعادته ليذهب الى مقر عمله   تدفعه زوجته بكرسيه المتحرك واذا بهم يتفاجئون  بعدم وجود السيارة في الدار فقد تم سرقتها من قبل  اللصوص ويتركون هذا الشاب في حيرة من امره وهو الذي استلف الكثير لتسديد ثمنها  لتكون له عونا وتكون بمثابة قدمين 

 

الم يفكر ولو قليلا هؤلاء اللصوص بمصير هذا الشاب وكيف سيكون مصيره وكيف له الذهاب الى عمله  اذا علمنا انه لازال لم يسدد  كامل المبلغ للسيارة .

 

بعد  ان استشهد شقيقه برصاصات الغدر الامريكي سهوا كبقية العراقيين الابرياء الذين سقطوا ضحايا   لم يبقى له سند  بعد ان هاجر والديه  خارج الوطن بسبب الظروف الامنية التي يمر بها الوطن وتركوه يصارع الحياة  وحيدا لا سند  يصارع الزمن  بقساوته .

 

هل سيدرك اللصوص الخطيئة التي ارتكبوها بحق هذا الشاب ؟ ويعيدون اليه سيارته مع اعتذار عن خطيئتهم  !!

 

ام سوف تمتد  اليه يد المنظمات الانسانية  لتعيد اليه البسمة  لكي يواصل مسيرة حياته دون ياس .

 

علي الزاغيني

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.