اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• موقع عنكاوا دوت كوم ما بين الأب نويل السناطي والأستاذ جميل روفائيل 3 – 3

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

موقع عنكاوا دوت كوم ما بين الأب نويل السناطي والأستاذ جميل روفائيل 3 – 3

 

موقع عنكاوا دوت كوم.. ما له وما عليه:

 

التقرير الذي لم ير النور في الأفق!!. (3 ـ 3)

 

إعداد: شليمون داود أوراهم

 

( نقلا عن موقع عنكاوا الشقيق )

 

هذا هو الجزء الثالث والأخير من التقرير الذي أعدته هيئة تحرير مجلة الأفق عن موقع عنكاوا دوت كوم، حيث تضمن الجزء الأول شرحا للفكرة وما آلت إليه، مع عرض مختصر لتأسيس الموقع. فيما تضمن الجزء الثاني رأي كل من السيد عادل دنو (أديب وإعلامي)، والدكتور وديع بتي حنا (أكاديمي وكاتب) والإعلامي الشاب جورج إيشو (مؤسس ومدير موقع assyrianray).

 

وكنا قد طرحنا على المشاركين في هذا التقرير السؤال التالي، حيث حرصنا أن يكون هؤلاء المشاركون من الإعلاميين أو الكتاب المتابعين للموقع:

 

 (ما هو تقييمكم لموقع عنكاوا دوت كوم؟، وما هي المساحة التي يشغلها في الساحة الإعلامية العراقية عموما والكلدانية السريانية الآشورية بشكل خاص؟، وماذا عن مسألة الحيادية؟، وهل هو قادر على توجيه الرأي العام باتجاه معين؟، وما هي أبرز إيجابيات الموقع وأبرز سلبياته؟، وهل لديكم ملاحظاتك لتطويره.. مع التقدير).

 

وأدناه آراء باقي المشاركين الأفاضل:

 

* الأب نويل فرمان السناطي: (نائب رئيس التحرير السابق لمجلة الفكر المسيحي الغراء. حاليا: خوري كنيسة Ste Famille للكنديين الفرنسيين في مدينة كالغاري – البيرتا، راعي الجماعة الكلدانية في مقاطعة البيرتا – غربي كندا):

 

أشكركم على هذه الفرصة لأعطي انطباعي عن هذا الموقع، وهو موضوع يهم أن تتناوله مجلة أوبقا، لما له من مكانة طيبة لدى شريحة واسعة من المتصفحين عبر العالم.

 

* الموقع هو من أفضل المواقع المتوفرة، من التي أعرفها، فأفتحها بانتظام، بدون أن أعرف مواقع مماثلة على مستوى شعبنا السورايا بتفاصيله "التسموية". وحتى المواقع التي تفضل الأخ شليمون بإرسالها لي، لم أجد فيها الموقع المنافس لعنكاوا.

 

فلا بد من القول ابتداء، أني ألمس أن الموقع يوفر عموما مساحة جيدة للرأي والرأي الآخر، لم يتوفر التعبير عنها من قبل، مما يجعلنا نطمح أن يمضي في الارتقاء إلى مستويات أخرى من الطموح والاستقلالية والحيادية وبدون أحكام مسبقة تجاه الجهات والأشخاص.

 

* أطمح أن يواصل موقع عنكاوا النهج وأن يكون مستقلا عن توجهات هذه الجهة أو تلك، مهما كانت الضغوط، سواء ما يخص الوضع العراقي، أو وضع الشعب السورايا، وأن يتحلى بالمزيد من الجرأة المناسبة والحكيمة، لعرض أية ملابسات تخص شعبنا، ويعرض لها بشكل ديمقراطي، من مختلف وجهات النظر. ومن هذا المحور عينه، أن لا يبدو، من خلال هذا الكاتب أو ذاك في موقع المطبع لحالة دون غيرها ولتوجه مركزي دون غيره، فيما يخص أوضاع المسيحيين وقرانا، وإذا تم الإصداء لمساعادات لشعبنا، فإعطاء الحالة المتفردة في المواقف، جانبا من الإعلام، وتجاوز المتكرر والروتيني منها على اعتبار أنه حالة مبدئية تأخذ بعين الاعتبار النظرة اللائقة إلى طوابير المستفيدين.

 

فعلى سبيل المثال: هذه الأخبار، عن الزيارات والزيارات المتبادلة ذات الطابع العام، أتساءل عن جدوى المساحة المصورة التي تأخذها، على سطح المكتب، عندما لا تتمخض عن بيان أو خطوة أو قرار. وهذا عينه ينسحب على طبيعة الإصداء لأنشطة الكيانات المشار إليها، مع كل مشاعر المحبة والتقدير التي أكنها إلى أصحاب تلك الأنشطة والجهود التي عندما يشار إلى شيء منها مرة، قد تكون الإشارة المستمرة لها، حالة نمطية دون جدوى خبرية.

 

* أن يكون الموقع صاحب الرأي الأول والأخير، في فلترة المواد، على أساس ما يعتمده من قياسات المناقبية الإعلامية والصحافية، مع مراعاة ظروف العراق النازف، وظروف شعبنا السورايا. وفي هذا الصدد، لما كان الحديث عن (الحكم الذاتي) لشعبنا، من الأمور التي بات الحديث خارج الإطار العام الجاهز المطلوب لهذا الحكم الذاتي، بات ضمن الخطوط الحمر، فلا نستطيع.. لا أن نطالب موقع عنكاوا ولا مجلة الأفق، في ظل الظروف الراهنة، بأن يتم التعامل خارج إملاءات الخطوط الحمر، سواء كان ذلك تحت أسباب عدم إقحام الجهات الدينية بأمور يقال أنها دنيوية، أو في أضعف الإيمان، أن غالبية أصحاب القناعات بشأن هذه الحالة أو تلك، لا بد وأنها ترى الأمور من زوايا غير مرئية للآخرين، مما يدفع الى الامتثال بالتقدير والاحترام إلى قاناعات تلك الغالبية.

 

* أطمح أن أجد أكثر فأكثر، الموقع منبرا رئيسا لمختلف الكيانات الاجتماعية والسياسية والقومية لشعبنا، وليس لأحدها أكثر من غيره أو على حساب غيره.

 

* عدم التعامل مع محور معين من أحزابنا السورايي، على حساب المحاور الأخرى.

 

ملاحظات عامة أخرى

 

* أقدّر تجنب الموقع إبراز المجادلات الثنائية العقيمة، وأثني على المضي في هذا النهج.

 

* أقدر تجاوب الموقع مع أخبار شعبنا، ولكن أعتقد أن الموقع بعد هذه المسيرة، بات في وضع يسمح له ان ينتقي لواجهته، ما يكون الخبر الذي يجدر إبرازه، من دون الأخبار التي اتخمت بها واجهة موقعنا، والتي هي أشبه بأن تكون إصداءا لحالة يومية لتحرك المرء، كأن يصدى لنهوضه من النوم ولحلاقته ولفطوره وخروجه الى العمل وزيارته أحد الأصدقاء، وما يأكله من وجبة صباحية وعصرونية!!.. وإذا استثنينا الإعلان الخبري المسبق عن الأنشطة، فإن الكثير من الأنشطة الاجتماعية أو التقَوية، قد تصلح بالأحرى أن تندرج ضمن أخبار الأبواب الداخلية، التي يمكن للمعنيين بها أن يتعودوا على فتحها، ومشاهدة صورهم فيها، كما هو الحال مع أخبار الزفاف والخطوبة والتخرج والوفاة، بدون أن تتخذ مساحة على واجهة الموقع. وأطرح هذه النقطة على أساس التساؤل التالي:

 

- هل التوجه هو إعطاء مكانة ثانوية لنوع الخبر على حساب المكانة الثانوية لإبراز الناس القائمين في الخبر؟.

 

إن كان هذا التوجه مقصودا لأسباب ومبررات تدارسها القائمون على الموقع، فهذا موضوع آخر، وعسى أن تتوفر الفرصة لتوضيحه.

 

* عندما يصل الموقع إلى الانتقائية المهنية المرجوة في إبراز الموضوعات الرئيسة على الواجهة، نتوقع أن يصل به الحال إلى تقدير إمكانية القاريء في التعبير عن رأيه في باب التعليقات، الذي أفهم أنه في الوقت الحاضر، محجوب لأسباب لا بد أن يراها القائمون على الموقع أكثر مما أراها.

 

* هناك حد أدنى من مراعاة اللغة السليمة، حتى بصرف النظر عن الأخطاء اللغوية، في العناوين قبل النصوص، تكون مقياسا لإبراز المقال على الواجهة وفي الأقل ينبه كاتبه بمحبة، قبل إبراز خطأ واضح في العنوان.

 

* مع الإذعان لأهمية اللغة العربية في تعاملنا، هذه اللغة التي أحبها لأنها في الوسط العام الذي نشأنا فيه، وفيها مجالات واسعة لشمولية التعبير، وفرضت نفسها في العصر الحديث، انطلاقا من لبنان كمنارة للثقافة العربية، فرضت نفسها كلغة رئيسة في بلدان المنطقة.. كنت أود أن يكون ثمة سعي لابتكار طريقة لا أعرفها، وإلا كنت اقترحتها، بتحبيب التداول باللغة الآرامية أو السورث لغة شعبنا السورايا، وجر القاريء بشكل جذاب للتعامل بها، كحصر الأخبار المحلية بها، وإبراز أغاني شعبية محبوبة معروفة، وإفساح المجال للمنبر الحر بشأنها، بالخط السرياني وليس بالكرشوني، بالحروف اللاتينية أو العربية، بل تحبيب طريقة تعلمها وتعليمها، وإبراز الجانب الجمالي لفنوننا الشعبية المختلفة من خلالها.. وأعتقد أن الأخوة الأرمن، ناجحون في ذلك، وأيضا أبناء الكنيسة الشرقية القديمة وكنيسة المشرق الآشورية، والأبرشية الكاثوليكية الرسولية الآشورية، وجانب من الأبرشيات الكاثوليكية للكلدان والآشوريين.. مع وافر التقدير والاحترام.

 

* الأستاذ جميل روفائيل: "كاتب وإعلامي مخضرم":

 

بدايـة، رأيـي أن المواقع الإعـلامية التي تدعـي أنـها تمثـل شـعبـنا "الكلداني السـرياني الآشـوري" قـد أصـبحت مـن الكثـرة بحيث فـاقت بدرجـة كبيرة حاجـة شـعبنـا إليـها، والمشـكلة أن غالبـية هـذه المواقـع هـي خارج أرض الآبـاء والأجـداد، أي يديرها مغتـربون مـن شـعبـنا.. وقسـم مـن هؤلاء لـم يـر الديـار التـي نـزح عـنها منـذ سـنوات، ولهـذا اتسـمت بأمـرين خطيـرين، الأول أنـها مواقـع ذات شكل أجنـبي وباتجـاهات متـباينة مـع طبيعـة وخصوصيات أبنـاء شـعبنا الصامديـن في أرضـهم مـع تراثـهم الأصـيل، وثانيـا أنها بسـبب عـددها الكبيـر وغالبيـة المشـرفين عليـها مـن الهـواة وليس لهـم خبـرة إعلامية وحـتى نفس إعـلامي. ولهـذا أصبحت هـذه الغـالبية تسـودها الضحالـة مـن النواحي الفنـية واللغـوية والإمكانية الكتابية والإعـلامية والتخصصات الثقافية والبحثيـة وأشـبه بمقاهـي يدخلهـا كـل مـن هـبّ ودبّ... وأصبحت معانـاة كاتبـنا الموضوعي الولـوج في هـذا الخضـم، رغمـا عـنه، ليصبـح جـزءا منـه، لأنـه أمـام أمـرين، إما أن يتـرك الساحة فيخلو الجـو للـرديء.. وإمـا أن يواصل الكتابة لـعله ينـقذ ما يمكنـه إنقـاذه مهـما كان ضئـيلا، وهـو أضـعف الإيمـان.

* وهـكذا صـارت هـذه المواقـع، في كثيـر مـن مـوادها تلحـق الضرر بوحـدة شـعبنا لأنـها تـتعمد النـقد والرفض والتجريـح وأحيـانا إشـاعة الطائفيـة وبـث الفـرقة بـدلا مـن أن تكـون منـبرا للتفـاهم وجمع الشـمل مـن خلال تبـادل الآراء بصـورة موضوعيـة واستخدام الأسـلوب الحكيـم في النقـاش الهـادف وذكـر المصادر ذات الصـدقية في تنـاولها للأمـور.

 

فيأتي الكاتب بمـا يحلو لـه مـن التـوراة على أسـاس أن مـا تذكره ـ مثـلا عـن الآشوريـين ـ هـو الأصح لأنه كتاب مقـدس، ويأتيـك آخـر بإصـرار على أن سـورايا وسريان وكلدان قوميـات، ويسـرد مصـادر مـن أكسـفورد ومكتبة الكونغـرس لتأكيـد رأيه، رغـم أنـه لـم يقـرأ ما يذكـره، وعـندما تأتيـه بكتاب لمـؤرخ عـربي ثقـة حديث مثـل طـه باقـر يسـتـند على آخر المكتشـفات الأثرية يوضح أن ما تقوله التوراة سـببه "العلاقات العدائية بين الآشوريين والعبرانيين والضربات الماحقة التي وجهها الآشوريون لليهود"، وأن طـه باقر يزيـد مؤكـدا أن السريان ـ سورايا تعني المسيحية كديانة وليس قومية وأن الكلدان قبيلة ضمن الشعب الآرامي وليسوا شـعبا خاصا مثل الآشوريين.. يجاوب كاتبنا الطائفي مستهزئا بطـه باقـر.

 

* ومشـكلة قارئنـا الحالـي العـادي قلة إلمامـه بتاريخ شـعبه وشـؤونه القومية بسـبب حـجب النظام البعـثي الصدامي المقيت وجـود قوميـة خاصة لشـعبنا، وثـم الظروف الصعبة التي مـر بها شـعبنا بعـد زوال ذلك النظام ومـا نتج عـن هـذه الظروف مـن أشـكال وألوان الأحزاب والأطماع السياسية في صفوف شـعبنا إضافة إلى اسـتفحال ظاهـرة الهجرة إلى الخارج في مجالاتـه.. وهـكذا أصبحـت الكثير من المواقع الإعلامية مـن بين المشـكلات المضنيـة الراهنـة لشـعبنا.

 

* بعـد هـذه المقـدمة عـن مواقع شـعبنا، نتـناول موقع عـنكاوا، بحسب طلبكم:

 

الحقيقة أنـه أبـرز مواقع شـعبنا سـواءً على سـاحته أو بالنسـبة لحضوره في الساحة الإعلامية العراقية، وأنـا من كتاب الموقع الدائميـين، ورأيي بـه أنه يحاول إتخاذ الموقف الحيادي، ولكن النجاح في هـذه الحيادية هـي مسـألة نظرية أكثـر مما هي واقعيـة، لأن الحيادية ليسـت في نشـر كل ما يصله، لأنه بذلـك يصبح جـزءا من الحال المتردية لغالبية مواقع شـعبنا، وإنمـا الحيادية هي في المراقبة الصائبة لمـا يصله.. والتميـيز في الإختيار بين الصالح والطالح منـها، و تجنب نشـر الضار.

 

* صحيح أن التمييز بين النافع والضار مسألة نسـبية، فقد يكون ما يراه شـخص مـا صالحا بينـما يراه الآخر ضـارا، والعكس أيضا، ولكن الحـل يمكن أن يكون بوضع ضوابط عـامة تحمل أسـسا مثـل:

 

- عـدم الإساءات الشخصية وأن يكون النقـد موضوعيا وغير جارح وأن يتـم الإبتعـاد عن الأمور الطائفية والصراعات الحزبية، وأن تعـرض الخلافات القومية لشـعبنا بصورة نقاش من خلال الأدلة والتفاهم. وأن تـتسـم المواضيع بأدنى المتطلبات اللغوية والعرض المفهـوم وعـدم تناول ما يشـجع هجرة شـعبنا إلى الخارج، واقتصار الدفاع عـن المهاجرين غـير الشرعيين عـلى المعرضين حقا للأخطار داخل العراق، مثلا من بغداد والبصرة وليس أهل سـهل نينوى وإقليم كردستان الذيـن لاخطر واقعـيا عليهم.. وهـكذا دواليـك. إذا التـزم الموقع أسـسا ثابتـة وبجدية وحـزم يستطيع التوجيـه نحـو النـهج الصحيح، أمـا إذا واصل نشـر المواضيع حتى مـن دون الإطلاع عليها، كما يبدو أنه حاصل الآن، فإنه لـن يختلف عـن فوضى المواقع الأخـرى.

 

يجب أن يكون معلوما، أن حرية الإعـلام والتعبير، أينمـا وجـدت مـن دون حـدود وضوابط تصـبح فوضى، لأنـها مـن دون إلتـزامات وقيود، وعليـنا أن ندرك المشاكل التي تعـاني منهـا حاليا الكثيـر مـن الدول الأوروبية لأن حرية التعبيـر والإعـلام فيها تكاد تكون مطلقة وسائبة، فـلا احتـرام للغيـر ولا صيانة للمشاعر والقيـم كالدينية والإجتماعية والأخلاقية، مـا أدى إلى أحـوال إنحطاطية وكارثيـة، وبـدأت الدول الأوروبية تخشـاها خصوصا مع ظهور حركات مناهضة لهـا، فلمـاذا نحـن نعمـل على تقليـد هـذا السبيل الكارثي الذي سـبب الضياع للكثـير من المثـل العليا التي طالما اعتـزت بها الشعوب الأوروبية كصيانة المآثر الدينيـة واحترام العلاقة الزوجية وإنجاب عـدد مناسب من الأطفال وعـدم التجاوز على الكرامـات.

 

* ثـم أن أحـد أخطاء موقع عنكاوا أنـه ركز كثيـرا على الكسـب التجاري. صحيح أن توافـر المال يسـاهم في قوة أي موقع ومـن حقـه الإهتمام بالحصول على الإعلانات، ولكـن نشـر أي أعلان كان حتى لو يضـر بشـعبنا، مثـل: "إحصل على البطاقات الخضراء الأميركية" ليس مقبولا، فلا توجد وسيلة إعلامية ذات شأن تـنشر أي إعلان يأتيها من دون رقابـة، إذ أيضا للإعلانات، كمـا للمواد التي يتـم نشرها، حـدود لا يمكن تجاوزها حيث ترفض عـادة الوسيلة الإعلامية أي إعلان تراه غيـر صالح لمصلحة الرأي العـام وخطها الإعلامي ويؤدي إلى أضرار عـند نشـره، ولكن يبـدو أن هـذه المباديء الإعلامية غيـر معمـول بهـا، مع الأسـف، لدى موقـع عـنكاوا.

 

* وأبـرز إيجابيات موقع عـنكاوا، وجـود مراسلين لـه في أماكن عراقية مهمة، مـا يوفر له في معظم الأحيان السـرعة في نشـر الحـدث وأسـبقيته، كمـا أن الموقع يمتاز بحسـن تبـويبه ووفرة مـواده.

 

* أمـا أبـرز السـلبيات فيكاد الخبر الخاص بشـعبنا خارج العراق هـو الغالب مع مـا يوحي بتهميش شعبنا في الداخـل، مـا يعطي صـورة بأن شـعبنا.. ثقافة شـعبنا وفنونه وفعالياته الأبـرز هـي في الخارج، ويبـدو أن المقـصرين هـم مراسلو الموقع في الداخل لاهتمامهم بالخبر وحـده باسـتثناء مراسل الموقع في بغداد الذي يبـدو الأكثـر نشاطا وتنـوعا في المواد التي يرسلها وكأنـه الأكثر قـدرة على الحركة على رغـم الظروف الصعبة في بغداد حاليا، بينما مجال الحركة للمراسلين الآخرين هـو أوسـع لـو بذلوا جهـدا أكبـر.

 

كمـا أن من السلبيات، كثـرة الأسماء المبهمة والرمزية في موقع عـنكاوا ما يجعـل الكاتب يبدو نكـرة متخفيا وراء الحجاب، وعلى رغم المشاكل التي واجهت الموقع بسبب هـذه "النكـرات" إلاّ أنه تـركها مـن دون معالجة بالرغم مـن أنه لا يوجـد ما يتطلب اللجـوء إلى هـذا التحجب باستـثناء العدد القليل جـدا مـن الذين يكتبون ويقيمون في الأماكن الخطرة داخل العراق.. ولكـن هـذه الظاهرة تبـدو وكأنـها غـدت مـن دون مـا يشـير إلى العثـور على حل منظـور لهـا في موقع عنكاوا.

 

 (وبهذا يصل هذا التقرير إلى نهايته حيث قدمنا فيه، بحيادية تامة، آراءً بناءة حول موقع عنكاوا دوت كوم، تضمنت عرض لطبيعة أداءه مع عرض بعض إيجابياته وبعض سلبياته أيضا، فضلا عن بعض الأفكار لتطويره. ويكون من اللطيف أن نطالع خلال الأيام القليلة القادمة رأي إدارة الموقع في ما ورد في هذا التقرير ولا سيما بشأن بعض السلبيات بغية تجاوزها قدر الإمكان لتحقيق الأفضل).

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.