اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• حوار مع معاون عميد كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة بابل الدكتور عدي غني الأسدي -//- حاوره: نبيل عبد الأمير الربيعي

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 

حوار مع معاون عميد كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة بابل الدكتور عدي غني الأسدي ومعانات التدريسيين في واقع المناهج التدريسية

حاوره: نبيل عبد الأمير الربيعي

الدكتور عدي غني الأسدي من مواليد مدينة الحلة عام 1950 , دكتوراه في تكنلوجيا المعلومات والاتصالات , من الكفاءات العائدة للوطن عام 2008 , تلبيةً لدعوة الحكومة العراقية بعودة الكفاءات للعراق.قدمَ خلال هذه السنوات بحوث عديدة وقيمة حول تكنلوجيا المعلومات وتأثيرها في مجمل الحياة الاقتصادية وشارك في مؤتمرات العلمية في بابل والقادسية وبغداد, من خلال موقعه المهم في كلية الإدارة والاقتصاد كان لنا معهُ هذا اللقاء:

· كيف تقوًم تجربة التعليم في الجامعات العراقية في مجال المناهج المقررات؟

· في الحقيقة المناهج والمقررات للكلية جيدة جداً , لكنها تفتقر إلى التطبيق المبدع من قبل التدريسيين أولاً , كذلك عدم توفر المستلزمات الداعمة لتطوير التعليم العالي مثل( الانترنيت فائق السرعة , مختبرات الحاسوب , الكتب المنهجية) لأن الكثير من المناهج التي تدرَس حالياً من قبل التدريسيين تفتقراحيانا إلى الكتب المنهجية المقرًة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , ولذلك تقع على عاتق التدريسي طبع واستنساخ المناهج المقررّة على شكل ملازم دراسية , أو إعداد محاضرة وتقديمها إلى الطلبة , لكن الأجدرّ وجود كتب منهجية تعممّ على جميع الكليات المتخصصة , وعلى سبيل المثال (كلية الإدارة والاقتصاد) , يجب أن تكون المواد المقررّة من قبل لجنة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأهمية التواصل بين الكليات والجامعات , فمن المشاكل التي يلاقيها الطالب منها هنالك طلبة تسلموا مناهج خاصة باختصاصاتهم ثم عند نقل الطالب من جامعة إلى جامعة أخرى يلاحظ الفارق في المناهج , مع العلم إن الكلية نفسها تمنح شهادة البكلوريوس سواء في الاقتصاد أو المحاسبة أو إدارة الأعمال أو باقي الاختصاصات الأخرى , لكن المواد مختلفة , من هذا يتطلب وجود مناهج مقرّة من قبل الوزارة لأهميتها , إضافة إلى توفير الكتب والمصادر المنهجية الحديثة في مكتبات الجامعات العراقية , ومن الضروري التوسع في الأبنية ومنها المكتبات بحيث يتمكن الطالب من التواجد والمتابعة للمصادر الحديثة وتوفير المستلزمات من الانترنيت والطباعة والاستنساخ والاستعارة إضافة لتوفير البيئة العلمية للطالب.

· من هذا تقصد هل هنالك مواد دراسية غير موحدّه بين الجامعات الاختصاص , كأن يكون في فروع الاقتصاد وإدارة الأعمال والمحاسبة؟

· نعم , ضروري التواصل بين الجامعات , مثلاً طالب يدرس المرحلة الأولى في جامعة الموصل –كلية الإدارة والاقتصاد , وعند انتقاله إلى جامعة بابل نفس الكلية , يجد هنالك فارق في المناهج والمواد التدريسية , إضافة إلى اجتهاد الأساتذة في تدريس المواد , مع العلم إنها نفس الكلية والاختصاص ويمنح نفس شهادة البكلوريوس , كأن تكون إدارة الأعمال , من خلال جريدتكم الموقرة أدعوا إلى ضرورة وجود مناهج مقررة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي , أما المكتبات الجامعية موجودة لكن المساحة التي تشغلها هذه المكتبات صغيرة قياساً لعدد الطلبة , إذ يتراوح عددهم في كليتنا إلى (600) طالب وطالبة , لكن لا توجد مناضد لجلوس الطلبة لغرض البحث عن موضوعات الانترنيت والتصفح في الكتب المجودة في المكتبة , مع العلم إن المكتبات الموجودة لا تستطيع عرض الكتب الموجودة في مخازن الكلية , هذه هي مشكلتنا في مجال المكتبات .

· من هذا ما معناه عدم وجود بينية تحتية بالشكل المطلوب حضارياً ؟

· مع النقص الموجود في الأبنية في كليتنا , إلا أن الجهود المبذولة من قبل الإدارة والعمادة والتدريسيين قد لعبت دوراً كبيراً في تطوير الكلية الوليدة حديثاً , حيث تأسست عام (2005) وهنالك بناية قد استلمت من قبل العمادة للمكان القريب من مستشفى مرجان إلا إنهُ تمّ وضع الأسس لهذه الكلية ولم يتم تنفيذها لحد الآن , وهنالك مبالغ قد رصدت لهذه البناية قدرها ( 31) مليار دينار عراقي , مع العلم إن هذه الكلية تمّ تخطيطها على أسس عمرانية حضارية كما هو موجود في الدول الأوروبية والدول المتقدمة في مجال التعليم الجامعي , كما تحتوي على عدد كبير من المميزات لكن المقاول المحال عليه المشروع أخذ الدفعة الأولى وباشر بعمل الأسس للبناء, لكن بعد فترة توقف العمل , وهنالك النية بإحالتها إلى مقاول ثاني وهذه الفكرة كانت منذ شهر نيسان العام الماضي , لكن لحد الآن لم ترسى على أي من المقاولين المحليين كي تتم المباشرة بالعمل والانجاز , ولا زالت كليتنا تستغل مكان (موقع الحلة العسكري ), ونشعر كأساتذة وطلبة إننا في معسكر , مع العلم هنالك جهود تبذل من قبل عمادة الكلية لإنشاء الحدائق ومختبرات الحاسوب وقد تم أخيراً إنشاء ساحة لكرة السلة والطائرة , مما خلقّ جوّ وبيئة دراسية جيدة للطلبة في هذا المجال .

· لكَ تجربة طويلة في مجال التدريس حيث قمت بالتدريس في دول عديدة منه ( سوريا وليبيا والسويد وروسيا ) والآن تدرّس في بلدك الحبيب العراق في كلية الإدارة والاقتصاد جامعة بابل , كيف تقيّم الجانب التعليمي في الجامعات العراقية من خلال مقارنتها لتجارب الجامعات المتنوعة ؟

· سلبيات التعليم الثانوي والجامعي في العراق كبيرة خصوصاً بعدَ عام (1975) عندما تمّ تبعيث التعليم , ثمَ بدأ التدهور الكبير بعدَ الحرب العراقية الإيرانية , حيث انتهجت حكومة البعث المخطط الحزبي على أساس (الحزب الواحد) وهذا يمثل كل الأنظمة الشمولية في الوطن العربي , فقد تم تغييّر المناهج لتواكب مبدأ الحزب الحاكم, من هذا المنطلق تحول التعليم إلى قناة واحدة , حيث لا توجد رسالة ماجستير أو بحث أو رسالة دكتورة في جميع المجالات العلمية والإنسانية لم يتواجد فيها البديل لحزب البعث والقائد الضرورة , وهنا تحول العلم لخدمة الحزب وليس لخدمة المجتمع , هذا الأرث الكبير الذي وقع على كاهل وزارة التعليم العالي بعدَ التغيّير عام(2003) لا يمكن بسهولة أن يرتقي إلى المكانة المتطورة,هنالك فرق كبير بيت التعليم الجامعي في العراق والتعليم الجامعي في دول الجوار, الجامعات في سوريا والاردن تمتلك المكتبات الكبيرة , فقد قامت هذه الجامعات بإقامة المؤتمرات العلمية المتكررة خلال العام الدراسي , والمؤتمرات العلمية للطلبة , وإذا تم مقارنتها مع جامعة بابل , فإن جامعة بابل لم تقمّ أي مؤتمر علمي للطلبة المتفوقين وللاختصاصات المختلفة , أقترح على رئاسة جامعة بابل أن تعقد مؤتمراً علمياً للطلبة المتفوقين والبحوث المتميزة , لأن هنالك طلبة متميزين وخصوصاً في مجال الهندسة والطب والإدارة والاقتصاد , لذلك من الأفضل والأجدّر أن يطلع عليها أفراد المجتمع , لأن بحوث الطلبة تعطي دافع كبير لتطور العلم , مع الأسف هذا غير موجود في جامعة بابل , إضافة إلى عدم توفر الانترنيت الفائق السرعة للطلبة , مع العلم إن مجتمعنا مجتمع شرقي ومن الصعوبة للطالبات الذهاب إلى مقاهي النًتّ , فأنا أدعوا إلى توفير انترنيت خاص بالطالبات مع العلم إن الطالبات محرومات من الانترنيت بصورة عامة أكثر من الطلاب , لأن الطلاب بإمكانهم الذهاب والتواجد باستمرار في مقاهي الانترنيت للإطلاع والبحث , يعتبر الانترنيت أحد عوامل التطور العلمي والتقني في الجامعات , والبحث العلمي عبرً الانترنيت والمجلات العلمية والاقتصادية والاجتماعية الحديثة و متابعة الإصدارات الجديدة , كل هذه الأمور تسير ببطء في كليات وجامعات العراق .

تعتبر الأنظمة الشمولية السبب الأول والأخير في تراجع التعليم الثانوي والجامعي , فالجامعات العراقية والليبية والسورية لم تحدث فيها قفزة نوعية بسبب نوعية النظام وأساليبه , إضافة إلى الحروب والحصار الذي مرً على العراق وقد أثر على الجانب التعليمي والعملية التربوية إضافة إلى تأثيره في مجال التعليم الثانوي , لو نرجع بذاكرتنا إلى فترة السبعينيات من القرن الماضي , كانت جامعة بغداد والموصل والبصرة لها إرث علمي وتعليمي وتدريسي يضاهي الكثير من جامعات دول الجوار , وهذه المقارنة كبيرة لأن هنالك تطور و متابعة لما يحصل في دول العالم وهو الأفضل لما موجود من تعليم في الجامعات السورية والليبية.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.