اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• بحث / التثقيف التربوي والأكاديمي ... رؤية حديثة وطموح بعيد

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 
علي إسماعيل الجاف

التثقيف التربوي والأكاديمي ...

 رؤية حديثة وطموح بعيد

 

The amount of words in person's meaning vocabulary is the best predictor of how well they comprehend text ( Anderson , 1981).

 

          تمثل مجموعة المفردات التي يحصل عليها الفرد او الشخص خلال مسيرته التربوية و الأكاديمية المحصلات الأولية المنمقة بأساليب علمية او نظرية، والتي تحتاج الى فهم وأدراك واستيعاب منطقي وعلمي لتكون أدوات ذات قيمة ومغزى مستقبلا في حياة الشخص.  ولابد ان نشير الى ان النصوص والمواضيع التي تقدم هي نتاج دراسات وبحوث وفق زمن معين وحقبة معروفة قد تنسجم او تكون عبئا على المتعلمين في المراحل الأولية والمتقدمة، ويبان ذلك من خلال الاحتياجات الفعلية اليومية عندما يتطلب استخدام او توظيف معلومة او مفردة او موضوعا تم تعلمه سابقا، فلا يقوى ذلك الشخص على التوظيف المعياري والنموذجي؛ وإنما يكتفي بالسرد والتنظير وربما الاستظهار الذي يطول فيه الوقت والجهد وينشغل به الفكر والعقل دون ان تكون هنالك مخرجات ملموسة بصورة حقيقية وواقعية يستفيد منها الآخرون والشخص نفسه.  ولهذا، أدرك العالم، قبل ألاف السنين، ضرورة يكون المدخل مخرج والمخرج توظيف والتوظيف أنتاج دون ان يكبل الإنسان بالقيام بجهود أضافية او دراسة متواصلة لتطوير قدراته العقلية والفكرية و المهارية او الذاتية.  بعبارة أخرى، ما يتم تعلمه في المراحل الأولية، يلاحظ ثمره في المراحل المتقدمة من عمر الإنسان، بحيث يكون التعلم المتقدم مكملا للتعلم الأولي، وليس عائقا في توفير بيئة يشوبها الانفصال وعدم التواصل من الناحية الفكرية والمعرفية (الواقع لا ينسجم مع المضمون) وأضيفت حديثا الرغبة في التعلم والتعليم والتثقيف.

 

 

 One approach for helping children increase their store of word meanings is to teach them to use context clues in text more efficiently ( Ames , 1966).

 

          تسعى الدول المتقدمة الى تقديم أفضل الأساليب والطرق الحديثة، لتشجيع وتحفيز التعلم والتعليم، لجعل المادة والمفردة والمنهاج التربوي والأكاديمي مثمرا ومنتجا للمتعلمين كونهم يمثلون أجيال المستقبل ونواة تقدم الشعوب وازدهارها، وبخلافه يعني شيوع الأمية والظلام.  فلابد ان تكون المناهج الجديدة المتبناة من قبل الجهات الحكومية متوافقة مع البيئة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية لتلك البلدان حتى لا يكون هنالك فجوة بين المضمون والبيئة وتسبب في النهاية الانعزال والانفصال والتفكيك من ناحية التخطيط والتقييم.  ترسم الخطط بناء" على رغبة المتعلمين (ما يعرف حديثا التعلم المفتوح او التعلم عن بعد) وليس بناء" على رغبة المنتجين (أصحاب القرار) كالأفلام السينمائية لان المتعلم هو الجهة التي تكون قادرة على التكيف والتلاؤم والتوافق والقبول بذلك التخطيط، أما المنتج يقوم بإقناع جهة او فئة او مجموعة من الناس لهم بنفوذ او سلطة تتلاشى بفعل عامل الزمن ويبقى الجيل والمنهج والمادة تدرس وتعلم الجميع... ففي حالة غياب التنسيق بين المنتج والمتعلم يعني فقدان حيوية وكفاءة الثروة العلمية المبتغاة.

 

         وبالإضافة، لا ضرورة لوجود مادة او منهج دون توفير أساليب وطرق لتدريس او تعليم او تدريب على تلك المادة او المنهج.  يعني يجب ان يكون هنالك طاقات بشرية قادرة على مواكبة التقدم العلمي (دون الاكتفاء بالمقررات المنهجية) التي يطرأ عليها التغيير بصورة مستمرة.  فنرى اليوم ان الموارد البشرية، التربوية والأكاديمية، تعلمت على الأساليب والطرق في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي وبصورة نظرية تخلو من التجربة او الإبداع التي لا وجود لها اليوم في قاموس "طرائق التدريس التعليم الحديثة".  تلعب التربية والتعليم اليوم دورا كبيرا في البلدان المتقدمة كونه الجهات الراعية لكفاءات البلد وبناة المستقبل ونواة الإبداع والتقدم العلمي والفكري وتقدم الشعوب، والعالم يسعى الى تطويرها حتى يتفادى الأمية والجهل والظلام ومواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي.  بعبارة أخرى، مخرجات المدارس والمعاهد والجامعات استثمار المؤسسات فإذا كانت المدخلات الأولية سيئة فان المخرجات النهائية أسوء من ذلك مما يعني بذل الأموال والطاقات والجهود في سبل الإصلاح.  الجيل والإنسان بحاجة الى بناء والمؤسسات المعنية ببنائه هي البيئة والمحيط ولولاهما لا يمكن بناء الإنسان.  وبعبارة أخرى، المناهج والمواد التربوية والأكاديمية لابد ان تكون مشجعة ومحفزة على التعلم والتعليم وليس طاردة لتلاميذنا وطلبتنا بالإضافة الى البيئة والظروف الاجتماعية والسياسية للبلد.  يقع على الكادر عائقا كبيرا يتمثل: 1-) التكيف مع المناهج والمواد الحديثة؛ 2-) محدودية الكفاءة والخبرة والمهارات التربوية والأكاديمية من الناحية الفكرية والمعلوماتية؛ 3-) وجود بيئة طاردة وغير مشجعة للتعلم والتعليم من ناحية المكان والزمان والظروف؛ 4-) اعتماد أساليب التقييم والتقويم بصورة شكلية باستخدام الأسلوب الارضائي والتشاوري والحواري وليس الانضباطي والإلزامي؛ 5-) لا يطرأ على المستويات تحسن فعلي ملموس وإنما حدوث تغيير فكري مؤقت يتلاش بمرور الوقت وعامل البيئة. وبالحقيقة هنالك غياب واضح الى البحث العلمي والتربوي الأولي، المتقدم، والأصيل وعدم الاهتمام بالمكتبة التي تمثل الاستثمار الأولي في عقول وأفكار البشر الذين سيكونون نواة التقدم المستقبلي أذا تم الاعتناء بهم وتطويرهم وتمكينهم.  

 

If students are not taught these words systematically, the only feasible alternative is that learners acquire them through context that is, they learn the words incidentally by encountering them in text (Stahl, 1991).

 

 

          وهنا نلاحظ ضرورة توفير أنظمة ثابتة ومعيارية لا يتم تجاوزها او إهمالها بتعاقب القيادات او الإدارات كونها تمثل البنية التحتية التي يبنى على أساسها الهيكل الهرمي ليكون المظهر العام للبناء الرصين والمحكم لا يتخلله رأي او مزاج او مفهوم فردي او اضطهادي ... نحن لا بد ان نجعل بناء الوطن او البلد ينطلق من خلال تطوير مؤسساتنا التربوية والتعليمية كونهما يمثلان المدخلات الأولية والمخرجات النهائية التي تطور او تعطل عقول أجيالنا المتمثل بالتلاميذ والطلاب، ونجعلهم مبدعين لا منظرين، مبتكرين ومنتجين لا معتمدين وليس ان يكون التلميذ او الطالب ماكنة لحفظ ما مكتوب دون البحث عنه بصورة أوسع وأدق وأعمق، لان المناهج سردية ووصفية وتنظيرية وبنسبة 85%.  فلا وجود لاختراع او تجربة او ابتكار قام بها تلميذ او طالب حتى في المدارس والمعاهد والكليات العلمية، وان البحوث العلمية والإنسانية الأولية والمتقدمة وبحوث المؤتمرات والندوات هي منفعة شخصية وليس مجتمعية وبنسبة 80% نقل معلومات الآخرين وتنضيدها وفق مفاهيم كتابة البحث الإنساني او العلمي ونسبها الى الباحث و المعد وتعتبر سرقة علمية مغفورة الذنب... وبهذا سيتعلم التلميذ او الطالب من مدارس الزمن والحاجة وليس من خلال المادة او المنهج، ويشكل ذلك عبئا مادينا ومعنويا وفكريا عليها و يستسلم لمفهوم ترك المعرفة والتوسع فيها لأنهما يربكان الذاكرة ويحتفظ بالمفاهيم الأولية التي تتلاشى بفعل عامل البيئة والزمن.

 

Three thousand word meanings per year would seem to be an impossible large number (Nagy & Herman, 1987).  If a child reads an hour per day at 100 words (1,oo,ooo) words in text per year.  If 5% of these roughly (90,000) unknown words.  Estimates from several studies that children will learn roughly 5% to 12% of the words.  They do not know from a single exposure in context (Herman, 1987).  This estimate would account for (4, 500) new words in year.  Graves (1986) estimated that the number of words acquired from context through out the course of a school year is between (1,000) and (5.000) that depends on the context and reader's ability.

 

        لا يمكن تطبيق ما ذكر أعلاه كونه يمثل التحلل الرقمي لما تم تعلمه خلال السنة الدراسية او الجامعية في البلدان غير المتطورة، لأننا بحاجة الى استحداث دائرة التقييم والتقويم لتعطينا أفكارا جديدة ومعاير معتمدة عن أسباب ترك التلاميذ والطلبة لمقاعد الدراسة، وأسباب تفشي ظاهرة الأمية المنتشرة بصورة كبيرة ومتزايدة.  كذلك ان السنة الدراسية تعتبر استثمار أولي في عقول التلاميذ والطلبة في البلدان المتقدمة، لان ذلك الاستثمار سيجنى ثماره ويستفاد منه بتوفير طاقات بشرية متعلمة بصورة مثالية ونموذجية.  نحن بحاجة الى عجلة التقويم وليس التقييم كوننا نمتلك المفاتيح الأساسية للمشاكل المزمنة ... ولا بد ان نعمل بلغة الأرقام لمعرفة لوضع الحلول الآنية والعاجلة لتغيير الواقع التقليدي المتوارث الذي يخلو من عنصر الحداثة والتقدم العلمي والتكنولوجي.  نحن بحاجة الى معرفة المادة و الأدوات التي يتم توظيفها في إيصال تلك المادة، واستخدامها في الحياة اليومية والعامة والمؤسساتية؛ بخلافه يصبح ما تم تعلمه منهجا روتينيا يتلاشى بمرور الزمن و لا يبقى فيه معنى يستفاد منه لاحقا.  وسيكون هنالك غيابا واضحا لمفاهيم التوظيف والتمكين والقدرة والكفاءة!

 

English is the vehicle for the expression of a rich and advanced cultures (Goerss etal, 1994).  Language is seen as a map of reality, either the reality outside, an abstract reality, or an imaginary reality (Stanovich, 1986).  Children are sensitive to the social and instructional features of the context very early (Linde, 1988).

 

         نلاحظ في البلدان المتقدمة تقوم الجهات المختلفة في تأليف وأعداد المواد والكتب والمنهاج باختيار مواد علمية تطبيقية او نصوص يمكن الاستفادة من مضامينها في الحياة العامة او العلمية، بحيث يتم استخدام أسلوب وطريقة التخطيط وفق هدف وغاية.  يعني الهدف تحديد رؤية او إستراتيجية او أطار عام يمكن تطبيقه خلال سقف زمني محدد، أما الغاية القيام بتنفيذ او عمل شيئا ما دون وجود سقف زمني معين.  فنحن بحاجة الى الهدف وليس الغاية في الجوانب التثقيفية والتربوية والأكاديمية.  ونحتاج ان نتعلم ونفهم الحقائق وليس الاعتماد على الخيال للوصول الى الحقيقة، ولا يجوز اعتماد القوالب الجاهزة (مناهج البلدان المتطورة) بدون توفير بيئة وموارد بشرية مدربة ومطورة بصورة ايجابية واستيعابية لتلك القوالب التي بذل فيها الآخرون (البلدان التي اعتمدتها واستحدثتها لتلبي حاجة المتعلمين لديهم)  وفق بيئة، زمن، مكان، ظروف وتلاميذ وطلاب تختلف عنا كونهم اجروا تجارب واختبارات عديدة حتى وصلوا الى رؤية تخطيطية وتطبيقية ثم تنفيذية.  فاليوم نسمع ونرى مناهج وبرامج ومواد تفرض على التلاميذ والطلاب دون وجود ثقافة مسبقة لها مما يعني تنفيذ رؤية حديثة وجديدة تلبي حاجة الآخرين وليس حاجتنا الفعلية.  بهذا لا يتم الوصول الى الأهداف المرسومة ضمن أطار استراتيجي محدد بسقف زمني والذي يعني وجود طموح بعيد ...

 

بحث // علي إسماعيل الجاف

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.