اخر الاخبار:
بيان صادر من احزاب شعبنا - الجمعة, 10 أيار 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• نبذة مختصرة عن تطوير مهنة القبالة والتوليد -// علي اسماعيل الجاف

تقييم المستخدم:  / 2
سيئجيد 

نبذة مختصرة عن تطوير مهنة القبالة والتوليد

علي اسماعيل الجاف

ولادة الطفل هي حدث كبير وذو أهمية عند العائلة وعند المجتمع وسوف نتطرق الى بعض الحوادث التاريخية التي تهتم بالقبالة والتوليد غير العصور من الزمن وقد تطورت مهنة القبالة والتوليد من خلال تطور الطب وتطورالمجتمع. وقد نشأ علم ولادة الطفل ونما تدريجياَ خلال العصور ولكن يتدخل مع معتقدات القوم وعاداتهم في المجتمعات الغربية القديمة كان الأعتماد في ولادة الطفل على الطبيعة بقليل من التدخل التقني ودور العائلة والصديقات هو الرئيس في توليد المرأة.

التوليد عند الأنسان البدائي

ذكر التاريخ القليل عن التوليد عند الأنسان البدائي كل مانعرفه عن التوليد هو ان توليد المرأة الحامل في العصور البدائية كانت عمليات بسيطة وكانت المرأة تنعزل بعيداَ عن القبيلة لولادة طفلها بدون صعوبة تذكر. ومن المعتاد لبعض النساء تقوم ملازمة النساء عند الولادة، وتسهرعلى راحتهن، وهن مايسمين في الوقت الحالي بالقابلة. والخطورة الحقيقية فقط هو مواجهة الأم بوضع غير طبيعي للجنين ومن المعتاد تنتهي الولادة بالموت لكلا الأم والجنين.

في بلاد ما بين النهرين (العراق) 2000) سنة قبل الميلاد نعاقبت على هذه المنطقة عدة حضارات منها السومرية، البابلية والأشورية وكان سكان هذه المنطقة يكتبون على ألواح من الطين وخضع الطب والجراحة للقانون في شريعة حمورابي التي تضم ضوابط مشددة لحماية المرضى وذلك بأمر من حمورابي بتنفيذها وجاءت شريعة حمورابي لحماية الولادة والطفولة، وكانت عقوبة الأجهاض تخضع لغرامة فاحشة يعتمد مقدار الغرامة على كون الأجهاض قد جرى بسبب عرضي طارئ أو بأكراه.

ولحماية الطفل كانت عقوبة المرأة المرضع التي تضع طفلاً حديث الولادة وتتركه ليموت أو تقوم بأرضاع طفل آخر غيره من دون علم الطفل الأول ان تعاقب بقطع ثديها.

عصر الفراعنة

في مصر القديمة كان المجتمع منظم بصورة جيدة، وكان المصريون مهتمين بكل نشاطات المجتمع المصري ومنها التوليد. لقد عرف المصريون القدماء فن الولادة بالكلاب (Obstetrics for Ceps) وايضاَ أنجزوا العملية القيصرية للأمهات اللتي توفوا قبل الولادة.

وضعوا المصريون القدماء غرفة خاصة للولادة في معابدهم للفراعنة وقد وجدت نقوش وصور على جدران المعابد للمصرين القدماء يبين طريقة الولادة في ذلك الزمان يظهر فيها المرأة جالسة أثناء الولادة على ركبتها (جلوس السجود)، ونقش أخر يبين المرأة جالسة على حجرين أثنين بوجود مسافة بين الحجرين وتشترك بالولادة أثنين من القابلات واحدة تسند ظهر المرأة والأخرى تستلم الوليد.

عصر النهضة

شهد هذا العصر تطوراَ ملحوظواَ في الطب وفي علم القبالة وفي هذه الفترة أسست مدرسة للتدريب على فن القبالة.

الولادة القيصرية تعمل للأمهات المتوفيات في هذه الفترة ولكن أول عملية قيصرية حقيقية لام على قيد الحياة عملت في 1610 سنة بعد الميلاد بعد أيام من هذه الولادة توفيت الأم بسبب النزيف وتلوث الجرح. وعلى أثر ذلك كانت العمليات القيصرية غير محبذة للمجتمع. وخلال القرون التالية عملت هذه العملية بين حين لآخر ولكن بعد ظهور خياطة الرحم وأستعمال الآلات المعقمة في العمليات القيصرية.

وفي القرن السابع عشر تم ظهور عدد من الأطباء المشهورين وكان منهم موريس من باريس أول من صحح الرسم التشريحي لعظام الحوض وهو أول من أشار الى حمى النفاس الوبائي.

وأخذت القبالة تتطور عن طريق التعليم في مدارس خاصة وأول مدرسة للقبالة فتحت في أنكلترا (في 1725م) من قبل الدكتور جون موبريه وتعطي هذه المدرسة محاضرات بواقع مرتين في الأسبوع.

العصر الحديث

في هذا العصر أسست جمعيات لرعاية الأمهات الحوامل وتوليدهن وقد تأسست أول جمعية في الولايات المتحدة للتمريض الريفي عام 1896 في ولاية نيويورك كما نشأت جمعيات مشابهة في كثير من الولايات المتحدة الآخرى. وقد كان للحرب العالمية تأثيراَ كبيراَ في مسيرة التمريض في بلدان العالم كافة حيث زاد عدد المعوقين وزاد عدد الذين يحتاجون الى رعاية منزلية طويلة الأمد كما أنه في فترة ما بعد الحرب ظهرت الحاجة للعناية والأرشاد للمرأة الحامل، وكيفية العناية بطفلها الوليد ولم تكن هناك حاجة لأشغال ممرضة المستشفى بأعمال كهذه لذلك ولدت فكرة الزائرات الصحيات وعملها يتركز على الناحية الوقائية وليس الناحية العلاجية وتعد سنة 1912 من السنين التاريخية في حركة التمريض في أنكلترا، حيث تقرر ان تدخل كل ممرضة صحة عامة وكل زائرة صحية برنامجاَ خاصاَ بالتوليد ليمكنها من ممارسة عملها في المجتمع والمنزل.

أحتلت هذه الرعاية أهتماماَ كبيراَ منذ عام 1914، بسبب أنتشار سوء تغذية الأطفال خلال الحرب العالمية الأولى، أذ أحس العالم نتيجة لفقد شبابه خلال الحرب بأهمية أعداد جيل جديد من الشباب.

وأهتمت وزارة الصحة في أنحاء العالم رسمياَ بذلك، كما أزدادت الأهتمامات الشعبية بها، وبدأت حركتين تطوع وتبرع كبيرتين. ويلاحظ أنه يصعب فصل أحد فرعي هذه الرعاية عن الآخر (رعاية الأم والطفل) فقبل الولادة تحتاج الأم والجنين الى رعاية واعية تستمر بعد الوضع حتى بلوغ الطفل سن (5) سنوات.

وقد بدأت هذه الرعاية بمفهومها الحالي، مع بداية القرن العشرين ففي عام 1900 أفتتح (مركز رعاية الطفل) في باريس بوساطة (مدرسة مساعدة المولدات) وتقوم حالياَ وزارت الصحة في العالم بهذه الرعاية، وتشاركها فيها جماعات خاصة كثيرة، وتنتشر في المدن والريف وتؤدي خدمات كبرى في هذا الميدان. وزاد الأهتمام برعاية الأم والطفل وتم تنظيم تدريبات متطورة لممرضات رعاية الأمومة والطفولة في كل مكان من العالم، كما أنشأت مدارس لتخريج الممرضات المتخصصات ومساعدات المولدات، حيث يتلقين أولاً دراسة عامة في التمريض ثم تعقبها دراسة تخصصية.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.