كـتـاب ألموقع

التهميش الاداري.. تعليمي، تنفيذي ام توجيهي -//- علي اسماعيل الجاف

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: علي إسماعيل الجاف

تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 05 آذار/مارس 2013 15:43

الزيارات: 2582

اقرأ ايضا للكاتب

التهميش الاداري.. تعليمي، تنفيذي ام توجيهي

الاستاذ الباحث علي اسماعيل الجاف

تعتبر الادارة فن وعلم في انجاز الاعمال والواجبات اليومية من قبل الموارد البشرية بصورة دقيقة ومعيارية لان الغالب من يصب في المصلحة العامة اي تقديم خدمات الى المجتمع بكافة طبقاته دون تمييز او محاباة.  الحقيقة تقول ان الاعمال في يومنا والايام السابقة كانت تنجز بناء" على النفوذ والسيطرة والقوة كون القائمين عليها يسيرون الاعمال والواجبات والانجازات بصورة تخدم اهوائهم ومزاجاتهم وميولهم وتوجهاتهم.  فلهذا لايمكن ان نقول بأننا وصلنا الى ادارة القيمة، ادارة الاهداف، ادارة الاستراتيجية او ادارة الوقت والقييم والمعايير الخاصة بالجودة والاعتمادية، وما يجري من برامج ودورات هي في الواقع شكلية، تنظيرية وتسويقية تهدف لأبراز صورة خاطئة وغير واضحة الى الاخر (المواطن البسيط) الذي لايعي وضوح الصورة وزيف الاحداث.

وعندما نقوم بالتحدث عن الادارة فهي لاتعني اكمال البريد اليومي او انجاز الاعمال والواجبات والمهام الادارية والبحث عن وسائل هروب ومماطلة، وانما هي وضع اهداف عامة للادارة ورؤية مستقبلية للخطط والبرامج والعمل الميداني والموقعي من اجل التواصل والاتصال بصورة فعلية والعمل من موقع ادنى ... فالموضوع الذي نريد الاشارة اليه يمثل جوهر القضية الادارية من ناحية التنفيذ وطريقة العمل بصورة نموذجية: تفعيل وانتاج ام تعطيل واهمال هذا هو المعنى الحقيقي الى التهميش الاداري.  نعلم جيدا"، بعد الاحداث في بلداننا، تسلم المهام الى قيادات وادارات فتية لاتعي شيئا" عن انظمة وقوانين الادارة واصبحوا مسؤولين مباشرين عن انجاز الاعمال والمهام والواجبات، فمن يعرف كيف يقوم بتحويل البريد اليومي من خلال وضع او كتابة هامش جيد ونموذجي يجعل من الاطراف الدنيا منفذة دون حيرة وخوف وقلق وبخلافه يحدث لدينا الاتي من نقاط وعيوب في العمل:

1. ) الكثير من الادارات العليا والوسطى والدنيا لاتملك خبرة ومهارة وامكانية وكفاءة وفن في عملية ادارة الوقت وتنظيم الاعمال وانجاز المهام والواجبات وفق رؤوية التهميش الصحيح والدقيق والواضح والصريح والاداري، فعندما يرى هامشا" او تذيلا" يقوم بأدخاله في غفلة وخبرة محدودة، ويفسر به مليا" وكثيرا" دون جدوى لانه يعتبر الهامش المحور الاساسي دون الرجوع او قراءة اوليات الموضوع جيدا" او الاطلاع على الاجراءات السابقة التي طرأت او الامور التي حدثت عليه وفيه من قبل الجهات ذات العلاقة، فسيولد ذلك هدرا" كبيرا" للجهد والوقت على حساب الاخر.

2. ) الكثير من القيادات او الادارات يلجأ الى الاسلوب الاختصاري والروتين غير النموذجي والمعياري في التعامل مع مسألة التحويل الاداري الاولي، فمنهم من يعتبره موافقة تامة بسبب التحويل والاخر يقول اجراء اولي يحتاج الى اسناد ودعم بموافقات ومطالعات اضافية مما يعني هدر الوقت والجهد على حساب الاخر (المواطن او الدائرة او المصلحة العامة).

3.) تعدد الاراء، تنوع الاجراء، تشت الاداء، وتمزق المضمون والمحتوى بسبب عدم قناعة شخصية وذاتية وقلة خبرة جوهرية وتأثير ونفوذ الجهات العليا مكن الادنى ان يصوغ هامشا" او تحريرا" او تذيلا" غير قانونيا" ولامعياريا".

لذا نقول ان التهميش الاداري يعتبر مفتاح الكتاب، الامر، المنشور، المذكرة، التعمييم، البرقية، ... الخ  وبخلافه لايمكن ان نكون منتجين ومبدعين لان الروتين الاداري ليس مرنا" والاسلوب الورقي هو اسلوب قديم جدا"، والعالم اليوم يعمل على الانترنيت كبديل ناجح وسريع.  والتهميش هو اسلوب وطريقة تعليمية، تنفيذية وتوجيهية واجرائية بأمتياز تحتاج الى موارد بشرية كفوء وفعالة.

• < السابق
• التالي >