اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

مفهوم التغيير في الانتخابات العراقية القادمة// علاء الخطيب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

مفهوم التغيير في الانتخابات العراقية القادمة

علاء الخطيب

لندن

 

من اكثر الشعارات التي حملتها لافتات وإعلانات المرشحين للانتخابات هي شعار ( التغيير ) ولم افهم معنى التغيير الذي يقصده  المرشحون وهم ذات الوجوه وذات البرامج  . لأنني افهم التغيير هو التبديل كما يقول الراغب الأصفهاني في مفرداته او كما يقول الله في كتابه الكريم ( ان الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فهل غييَٓر هؤلاء ما بأنفسهم ام ان انهم تبدلوا او انهم غيروا من نهجهم الذي ساروا عليه ، فإذا كان لا هذا ولا ذاك فما معنى التغيير الذي يطالبون به ، ربما يريدون تغيير الشعب لينسجم مع برامجهم، وليكون اكثر خضوعا و اكثر جوعاً ومهانة ، على العكس من باقي برامج احزاب  العالم الديمقراطي الذي يطوِّع البرنامج الانتخابي من اجل الشعب.

  البعض  يقصد بالتغيير هو تبديل الوجوه فقط وهذا يظهر من عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية الذين بلغ عددهم 9040 مرشح ، وهذا بالضبط ما قصده زميلي الذي التقيته في برنامج تلفزيوني قبل يومين على احدى الفضائيات وهو يقول سنشهد وجوه جديدة في البرلمان القادم ، زميلي هذا لم يلحظ ان تغيير الوجوه ليس هو المشكلة ولم تكن في يوم من الأيام مشكلة ،فليس لدينا مشكلة شخصية مع الوجوه الحالية  ، ولكن المقصود بالتغيير هو طريقة التفكير  اي الاستراتيجية في العمل ، وهذا ما قصده القران الكريم ، فلا تغيير حقيقي دون تغيير بطريقة التفكير ، انا لا أطالب بتغيير الفكرة بل بتغيير أسلوب التعامل. واستخدام الأدوات الصحيحة لإيصال الفكرة . فالديمقراطية إنجاز إنساني رائع . فعلينا ان نفهم التغيير على أساس التبديل ووضع شئ مكان آخر  كما تقول لغتنا العربية .

 

 البعض الآخر فهم التغيير هو الالتفاف على عقول الناس من خلال اختراع جديد هو استحداث واجهات انتخابية  تستبطن الأفكار القديمة ، بأشخاص مختلفين ،

ولعل التغيير الوحيد في هذه الانتخابات هو دخول مرشحين ليبراليين وعلمانيين ضمن القوائم الدينية لكن بأسماء مستعارة ، مدة الاستعارة حتى نهاية موسم الانتخابات وبعدها يا دار مدخلك شر .

  وكما  يقول المصري  شلم الشامي على المغربي .... الله  والراسخون بالتلوٌّن  اعلم .

 لكنها المصالح والنفاق السياسي .  فهل نتوقع تغيير حقيقي من هؤلاء ألمتلونين؟

 

وهل ما نراه هو تغيير ؟

 

انه تخدير وليس تغيير .

 

ربما يكون هناك تغيير ولكن نحو الأسوء  فبكلتا الحالتين  يكون هناك تغيير سواء إيجابي ام سلبي . وهذا اعتراض منطقي ولكن ليس الذي نعنيه ، فالتغيير المنشود هو تبديل السيء بالحسن وليس العكس ،لكن قواعد اللعبة لا زالت هي هي ولا زالت المحاصصة والطائفية هي المحرك الأساس  في عملية الانتخاب .  فلن يكون هناك تغيير الا اذا حدثت المعجزة .

واعتقد ان زمن المعاجز ولى.

سنشهد ربما  انتخابات كبيرة  واقتراع كثيف لكن الخطوة الأهم ستبقى ولادة الحكومة القادرة على التغيير ، فهل سنشهد التغيير ام سنمر بولادة عسيرة وجنين مشوه. 

 

علاء الخطيب /2014

لندن

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.