كـتـاب ألموقع
لماذا فشل مؤتمر الكلدان في مشيغان؟؟ -//- نيسان سمو
لماذا فشل مؤتمر الكلدان في مشيغان؟؟
نيسان سمو
هل كان هناك مؤتمر ليحقق طفرات او انجازات للكلدان في مشيغان الامريكية أم كان تجمعاً مسيحياً وانتهى كما بدأ ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( ضوء على حدث ) وهذا الموضوع سيكون محور اجتماعنا لهذا اليوم وسنستضيف فيه المطران المنشق السيد مار باوي سورو ليحدثنا عن ذلك الفشل ... سيدي المطران لقد كنت الحدث الاهم في المؤتمر فماذا رأيت ؟؟..
اهلاً بك اخي العزيز ( شكراً سيدي ) : بصراحة كما ذكرت كنت من اكثر المؤثرين والحاضرين في هذا التجمع وكذلك حضره عدد كبير من المدعويين ومن مختلف ارجاء المعمورة الكلدانية ( ما عداك ) ..
لقد بذل القائمين على إنعقاده جهداً مضاعفاً وشخصياً اكثر مما كان متوقعاً ( مشكورين ) والشكر الآخر لكل الحاضرين والذي حضروا ومن اماكن بعيدة وتحملوا مشقات السفر والنفقات الشخصية وهذا لا غبار عليه .. نكرر الشكر .. طيب سيدي هذا واضح ولكن حدثنا عن النتائج ..
بالنسبة الى النتائج التي كانت مرجوه ومطلوبة من المؤتمر فلا اعتقد قد حقق تلك النتائج ولسبب بسيط هو اننا كما قلت في كلمتك قبل المؤتمر وتحت عنوان : مقاتلون في مشيغان دون سلاح او عتاد او حتى مؤونة ) سأذكر الرابط ) .. بصراحة كانت الآمال قبل المؤتمر غير بعد المؤتمر والسبب كما ذكرته انت ، فلم نكن نتسلح بتلك الاسلحة والعتاد لتحقيق النتائج او إصابة الهدف ..
فالبيان الختامي ولما آلت اليهة التوصيات من ( سنختصرها ) التمسك بالثوابت الكلدانية وتعميق العلاقات والعيش المشترك بين ابناء شعبنا الكلداني وكل المكونات في العراق ( لا اعلم ماذا تقصدون ) ومطالبة الحكومة العراقية في حق تمثيل القوميات وضمان حق شعبنا الكلداني وضرورة توفير الامن والاستقرار وخاصة ما يعانيه شعبنا الكلداني من عمليات التهجير وضرورة العمل المشترك بين احزابنا السياسية ( هذه خطوة فيها تراجع ) من خلال خطاب سياسي موحد ( هذا الطلب طالبنا به قبل ارعبون قرن ) كما ناقش المؤتمر نزيف الهجرة ( ليس بجدبد ) والتغير الديموغرافي ونتائجه الوخيمة على مستقبل شعبنا في حالة التغاضي عن هذا الموضوع الخطير ( التغاضي مستمر ومنذ فترة طويلة ) وفي الختام اكد الحضور على ضمان حق شعبنا الكلداني وشراكته في العملية السياسية في ظل العراق الأتحادي الموحد ...هذه كانت ابرزمطالب المؤتر .. فلم يخرج البيان الختامي بما هو جديد البت وكل ما اختتم به المؤتمر كانت تتردد ليل نهار وعلى كل الاصعدة وحتى على مستوى الشارع والمواطن العادي فأين الجديد ! لا يوجد جديد حتى مشكلتي الانشقاقية لم يتم النظر اليها او حلها ..
إذن لم يأتي المؤتمر بما هو جديد ولم يختلف عن سوابق لماذا ؟ لأننا لم نكن نمتلك السلاح الذي ذكرته . فما هي تلك الاسلحة ؟؟
هنا سنختصر البعض من تلك المقومات والاسلحة :
مقومات العيش والسلام يحتاج الى دعم داخلي وشعبي وجماهير وحتى سياسي من قبل المسيطرون وهذا ما نفتقده ..
دعم حقوقي وقانوني اقليمي ومساندة اطراف دولية لقضيتنا وهذا غير موجود ..
دعم مادي ولوجستي وسياسي خارجي وضغوط على الاطراف المسيطرة وهذا مفقود ..
وحدة وتلاحم الشعب ومع الاسف هذا ايضاً غير متكامل ..
افتقرنا الى الأتلاف والتوحد مع رأي الكنيسة وخاصة توجهات وتصريحات البطريرك الجديد وهذا ايضاً كان ضربة في خاصرة المؤتمر قبل انعقاده بفترة وجيزة ..
التشاور والتفاهم مع الاحزاب الموجودة على الساحة السياسية والاتفاق معها على تلك الحقوق والحصول على الضوء الاخضر وهذا ايضاً نفتقده ..
التشاور مع الحكوة الكردية وحصول الدعم منها وهذا غير ممكن ..والمقومات الاخرى لأنجاح اي مؤتمر وهي كثيرة وهذا ايضاً لم نتسلح به ..
الابتعاد عن ارض الواقع ، ارض المواطن الذي يعاني وبشكل يومي ومباشر فالبعيد تكون تأثيراته على الواقع بعيدة وغير مؤثرة ايضا ً وغيرها من المقومات ..
بالإضافة الى بروز نزعة الانشقاق داخل البيت الكلداني نفسه وخاصة بين فصائل الكنيسة نفسها وانعكاس ذلك على المنتسبين الى ذلك البيت من الحركات او الاشخاص او المسؤؤلين نفسهم .
آليات الضغط والتأثير وشراء وتغير المواقف والحصول على تأيدات من هذا الطرف او ذاك إذا كانت المادية او الاقتصادية او حتى السياسية هذه نفتقدها ولا نملكها ففي السياسة النيات لا تفي ..
واخيراً وليس آخراً بلورة فكرة سياسية ومطالب واضحة واتفاق على ماهو ممكن وبشكل سياسي محنك وقابل للتفاوض عليه لا على اساس الامنيات او الاعتماد على التاريخ السحيق بل على المعطيات المتجددة في المنطقة وهذا ايضاً غير واضح من شخص لآخر .. اسألوا مايكل سيبي ..
ولهذا كما قلت كنا هناك دون سلاح او عتاد او حتى مؤونة ولهذا ما كان لنا ان نخرج بأي نتائج تختلف على المؤتمرات السابقة .. حتى مشكلتي الانشقاقية لم تحل بسبب عدم اشتراك البطريركية الجديدة في المؤتمر والتي كانت قد اغلقت الطريق قبل ايام من انعاقد المؤتمر وذلك بمطالبتها بالتريث وتأجيل المطالبة بالتسمية القومية .. وكذلك بمطالبتها بالتوحد مع الجهات التي اعتبرها المؤتمرون السبب المباشر في هذا الانشقاق و الضياع وعدم امكانية تحديد الهوية والقومية المنفصلة ..
اعود واكر هنا بأننا لا نقلل بل نشد على ايادي القائمين على تحضير وانعقاد التجمع وعلى الحاضرين والمتواجدين ويستحقون كل التقدير على الجهود الخاصة المبذولة في ذلك الجانب ولكن هذا لا يعني بأننا سنحصل او نقطع من حقوق الآخرين دون حقوق علمية واضحة وثابتة علمياً وجغرافيا واقتصاديا وحتى سياسياً .. حقوق مثبتة في المحافل الدولية قبل المحلية ..وهذه كلها اسلحة واعتدة نحن لا نمتلكها في الوقت الحاضر .. يجب ان نتسلح بكل تلك المقومات ولا نعتمد على الآخرين في تقديم هبة او هدايا لنا وان لا نضع او نتعلق بشماعات خارجية ونتحجج بها ..شكراً لضيفي الكبير ..
لم يبقى إلا ان اذكر الرابط المذكور والذي كنت قد طالبت فيه من المؤتمر ببناء موقع يشمل ويجمع كل الكلدان تحت راية واحدة وداخل ذلك الموقع وقد شككتُ حتى في امكانية تحقيق امنيتي البسيطة تلك وقد كنت مصيباً في ذلك ايضاً .. سأذكر في كل مرة رابط لأحدى مواقعنا حتى لا نغبن احد منها :
الرابط :
http://www.tellskuf.com/index.php?option=com_content&view
=article&id=28164:aa&catid=32:mqalat&Itemid=45
ملاحظة مهمة : هذا الرأي لا ينطلق من موقف مضاد ولكنه من موقف مؤيد للحركة الكلدانية ولكن كما قلنا النيات والتاريخ وحده لا يكفي لنزع الحقوق..
لم يبقى إلا انر نكرر : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر .. نيسان سمو
المتواجون الان
1035 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
