اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

زياره الدكتور النفساني لِباحة المشفى .. والباب الطباشيري!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

زياره الدكتور النفساني لِباحة المشفى .. والباب الطباشيري!

نيسان سمو

 02/10/2016

 

الى متى نبقى هكذا! وماهو الحل!

اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم (تعريب المرض النفسي) وسنستضيف في هذه الامسية الكئيبة الدكتور شعبان ابو الريشة ليضع لنا ريشتهُ .. خُذ السماعة دكتور!

في احدى زياراتي المتعاقبة والتي كانت شبه موسمية لباحة المشفى العصبي والنفسي الذي اعالج فيه المرضى النفسيين ومعي بعض الدكاترة للإطلاع على وضع ونفسية المريض الذي بعُقدتنا وكذلك لمراقبة البعض الذين قد خف العصب بهم وإمكانية إخراجهم خارج المصحة وجدتُ منظراً غريباً وغير مألوف . تقدمنا نحو المشهد فإن مجموعة كبيرة من النزلاء قد رسموا باباً كبيراً بواسطة الطباشير (طبشورة مادة جبسية) على الجدار الداخلي للمشفى وهم واقفون في طابور طويل لنطح انفسهم بذلك الباب محاولين الخروج من ذلك الباب . يرجع كل مريض عشرات الامتار ويُهرول مسرعاً على قدر ما استطاع ناطحاً رأسه بالباب الطباشيري ساقطاً عشرات الامتار للخلف على الارض . ومن ثم يليه الآخر وهكذا دواليك الى ان ينتهي الطابور يكون الاول قد استعاد القليل من عافيته فيُكرر المحاولة والدماء تسيل منهم وكأنها انهار عسل الجنة. ألتف احد الدكاترة المرافقين وقال ياسيدي لا جدوى في هؤلاء المرضى. ان  المرض قد استفحل في رؤوسهم ووصل الى قاعدة البنكرياس ولا اعتقد هناك اي بارقة لشفائهم. ونحن في هذا الحديث رأيتُ احد المرضى جالساً على أريكة في باحة المشفى ينظر الى هؤلاء المرضى المجانين (نفسياً طبعاً) وهو هائم في ضحكة وقهقه قوية لذلك المنظر وتلك المحاولات الخائبة . سعدتُ بذلك الوجه آملاً خيراً في شفاء احد من نزلائي وامكانية اخراجه من ذلك البيت المريض. طلبتُ من المرافقين السير نحو الشخص الضاحك على المجانين وتوقفنا عنده وبعد ان ادينا التحية سألته : لماذا تضحك يا اخي المريض؟ رد وقال: انني اضحك على هؤلاء المرضى والمجانين في محاولاتهم الخائبة للهروب من المشفى من خلال ذلك الباب الطباشيري الوهمي. فسألته ثانية وما المضحك في الامر! انهم يرغبون الخروج الى الحرية فأين الخطأ في ذلك (محاولاً ادراجه في الكلام لمعرفة حالته النفسية وإن كان قد شفى تمهيداً لإخراجه) ؟ فرد المريض وقال: دكتور انهم يضربون رأسهم بالباب الطباشيري ولكنهم لا يعلمون بأن المفتاح في جيبي (كان قد التقط قشة (عودة صغيرة) من الارض ووضعها في جيبه معتقداً انه مفتاح الباب) !!

نكصنا للخلف خائبين واهمين من امكانية شفاء احد مرضانا من علتهم العميقة .

شكراً للدكتور ومرافقيه وحتى بِنُزلائه على هذه الحدوتة الجميلة .

بصراحة كلما اقرأ الردود على كلمة لأحد الاخوة ومهما كانت ومن اي طرف كان وأي موضوع كان والإنعطافات الغريبة والعنصرية والطائفية العنجهية التي ينحدر القاريء والكُتاب اليها اتذكر هذه الحدوتة. لا يبدأ اي مشارك في الرد والتعقيب على الكلمة وما جاء على متنها (هاي كلمة جديدة اتعلمتها من الموقع) فيأتي الرد الثاني او الثالث في اكثر الاحتمالات وهو حاملاً رأساً نووياً ملغوماً بالعنصرية والحقد الطائفي الدفين. فلا داع لقراءة الرد الرابع او بعده لأن المسلسل يبدأ من جديد ونفس الاسطوانات المتكررة ونفس العنجهية والتعصب الغيبوي والوهم الخرافي ومن ثم ينتقل الموضوع وتدخل الشخصنة الفارغة محلها فيضيع ويتيه مضمون الكلمة وينتهي بِساحات وباحات حرب لا علاقة لها لا من قريب ولا من الخلف بمضمون الكلمة .. فيذهب ادهاهُم الى سحب حُسامهُ من اسطوانته القديمة المتكررة مرعباً كل القوميات الاخرى بفتك اصولها التاريخية وزيف حقيقتها بإعتبار قوميته هي الام والباقي ( طُم خريزة ) فلا يتأخر الرد من صاحب الريشة والذي يدعوا بأنهم بهذه الريشة رسموا خارطة العالم الجغرافية قبل 19 الف سنة مهدداً الجميع بمحو تلك الخارطة إن لم يتم التوقيع والتسليم بذلك. فيظهر صاحب اليشماخ ويسرع من جنوب العراق الى شماله حاملاً جرة كلسية ويدعي بأنهم بهذه القارورة قضوا على كل تلك الحضارات وحرروا الموصل من اصحاب الريشة الصفراء. فينقض آرامهم بلسانه السرياني مهدداً بقطع كل الالسنة التي تتحدث غير السريانية او الآرامية. فيقفز النسطورياني ويرفع كتابه الذي يجمع فييها كل تلك القوميات مدعياً بأن اصل الكتاب نسطوري ونعود في اليوم الثاني على نفس المنوال وعين الطبول والزغاريد المزعجة. منذ عقود ونحن في نفس المرض ونفس الاسطوانة ولكن عندما تنظرالى خارطتهم واماكنهم فستجدهم اغلبهم يسكنون ويقبضون ويشربون ويلبسون عند الخواجة الذي لا يقر ولا يعترف بكل تلك التسميات فهل هناك غرابة ومرض اكثر من الذي نحن فيه !! ونفس الشيء ينطبق على الشخوصية الفردية. فهذا رشح نفسه وفاز بها قبل ان يُرشحها لرئيس الرابطه الحيرانية المختصة لدراسة ومراقبة مفاعل بوشهر النووي وهو لا يكترث لا للقومية ولا للمننتسب إليها بل كل همه جمع ولملمة بعض الدولارات الإضافية من الحكومة الإيرانية بتأسيسه لرابطة قوزقزحية (هسة افتهمت ليش البلدلة وجيوبها قياس اكس ، اكس ، اكس لارج بالرغم من انه حجمه يبدو لي سمول) . والآخر اسمى نفسه برئيس الكُتاب الشيشان للفروع اليوغسلافية في دراسة عقيدة بوكو حرام الكينية وهو في الاصل ليس له حتى عنوان ثابت على المستوى الشخصي فكيف سيقوم بكل هذه المهام وهو ليس له سكن! . والآخر نسب نفسه سفير المطارات العالمية للنوايا الإنتخابية وهو يشق العالم شمالاً وجنوباً (كل ربع ساعة) على نفقة تلك الروابط وأموال المتبرعين وبماركه رجال الدين له (هذولة بعد شوية راح نجي عليهم) . يصرفون ملايين او المليارات من الدنانير (الدينار صاحب ارقى حضارة هسة هابط شوية) للسفر من كل انحاء العالم ليقرؤأ ورقة كانت قد كُتبت قبل ذلك بمواسم كثيرة ويعلنون فوز المرشح الفلاني بالمنصب الكبير (الله هما لا تٌحاسِبُنا بما فعل المرشحين منا يارب العالمين) ولكن حتى كيف ومتى واين جرت تلك الإنتخابات وماهي نسبة مشاركة الجماهير النائمة (هذا بقادر القادر) . ويتم تسمية مدراء الفروع والنقطة الوحيدة والمهمة التي تم اتخاذها وبشكل حقيقي (اي والله) هي صندوق التبرعات والذي يبدأ بدولار واحد. اتحدى اي شخص يقول غير ذلك. هل رأيتم امراض نفسيه اكثر من هذه (هسة راح يكولون انت واحد معقد ومفطوس ومريض من اصلك) . ولنأتي الى المجتمعون في السينودس الاربيلي والذي قاموا بعمل واحد وهو المطالبة قبل الاجتماع للجماهير بالصلاة لهم ليتمكنوا من انجاع المؤتمر الإلهي. يعني إذا نحن نُصلي من اجل هؤلاء البطاركة والمطارنة والكرادنة فمن سيُصلي لنا نحن الجماهير الملحدة (هذا الطلب هو فلسفة عميقة قد لا يدرك مغزاها إلا القليلون وسوف نأتي في امسية رمضانية الى ذلك) ! وكل الذي تمّ اتخاذه في تلك الاجتماعات البعيدة والمكلفة للخزينة الشخصية هي عدم قدرتهم حتى في ترشيح بديلاً للمستقيل سرهد (هسة جان وقت استقالة) ! كل الكنيسة الكلدانية العالمية وبحضارتها وقيامتها وتاريخها ورجاله لا تستطيع ان تُرشح شخص واحد لملىء الفراغ الامريكي (لعد لو ماجنا راكعين وطالبين الدعاء لهم كم شخص كانوا سيقترحوا) ! . تم ترشيح ثلاثة اسماء هي مشكوك فيها حسب تقارير مكتب الكَي بي جي الالقوشي ومن ثم عرضها على الفاتيكان ليتم اختيار الاسم المفضل للفاتيكان (لعد ليش طلبتوا منا الصلاة لكم! ليش ما قلتونا نُصلي للفاتيكان حتى ينجح في مهمته) ! . ولكن الحدث الاعظم والاغرب كان وصول برقية من احد الآباء والرهبان المطرودين الى المجتمعين طالباً منهم بالقيام بمحاولة قلب الحكم وإزاحة الرئيس (هيجي عيني عينك! ليش راح انساها هاي) !  كل يوم وكل نهار وكل دقيقة ومنذ عقود عديدة ونحن في نفس الدباجة ونفس السينما ونفس المشفى دون ان شفى واحداُ من مرضانا. انه فعلاً المرض النفسي العقيم . كيف سنشفى منه لا اعلم! متى؟ نفس الشيء! الحل ؟؟؟؟؟ يمكن لا يرحمنا ولا يشفينا ولا ينقذنا من مَرَضُنا غير باب طباشيري .

 

لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! نيسان سمو

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.