كـتـاب ألموقع
هل الطلاق حلال أم حرام في المسيحية ؟؟// نيسان سمو
- المجموعة: نيسان سمو
- تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 04 كانون1/ديسمبر 2016 17:57
- كتب بواسطة: نيسان سمو
- الزيارات: 2522
هل الطلاق حلال أم حرام في المسيحية ؟؟
نيسان سمو
02/12/2016
اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم (الحلال والحرام) وسنستضيف في هذه الحلقة المُحرمة المُلحد كارل ماركس ليحدثنا عن هذا الحلال والحرام .. سيد ماركس ماذا تقول عن الزواج المسيحي وهل الطلاق فيه حرام أم حلال؟ لك الجدلية ..
إن الزواج المقيّد للإنسان وبإسم الدين هو من اكثر العقوبات التي فرضها الدين على الإنسان . فعند حضور الشريكين ليُمثلان أما الكاهن وبترديدهما العِبارة التي اجعلوها كناموس وقانون لا يمكن التخلي عنه او التخلص منه مثل ( الزواج الأبدي الوحدي والتفاني والإخلاص وووووووووووووو الخ من هذه العبارات الفضفاضة ) تضع احد الشخصين في محنه لا يقبلها حتى مُشرع ذلك القانون .
فعند نكوس احد الطرفين بالقانون والقسم المُردد يجب ان يحل الطرف الآخر مباشرة من تأثير ورباط ذلك القَسم والعهد . وإذا ما نظرنا نظرة عاجلة الى تاريخ ذلك القانون سنجد بأن الملايين قد تمّ تعذيبهم او هدر حياتهم او خسارة عُمرهم بسبب ذلك الإرتباط الغريب .
فالشخص الذي يخون او يغدر بشريكته ( والعكس ايضاً ) ويضحى خريج البارات والملاهي والديسكوهات وصالات القمار ويترك الشريكة تعاني من اشد الآلام والقهر والرذيلة والجوع بإعتبارها مربوطة به بِرباط القسم الغريب يستحق ان يحل عليه بِئسَ المصير . فلا الله ولا المجتمع يرضى بأن تعاني إنسانة مدى الحياة بسبب ذلك الارتباط الورقي . ومع هذا لا يمكن لها ان تفك الرباط وتبقى في تلك المآساة طول الدهر . فما ذنب تلك الإنسانة ومَن يعطي لنفسه الحق في شرعنه تلك الأوجاع بإسم الدين ؟ .
عندما تضحى شريكة منتدبة في صالات القمار وخريجة الشوارع والزوج في حيرة لا يمكنه ان يتخلص من هذه البلوة بل عليه الصبر ومن ثم الصبر الى ان يضيع العمر فهذه اقصى عقوبة فرضها المتمسكين بمفاتيح المذهب دون موافقة الرب على ذلك .
عندما يُحرم احد الطرفين من غريزة الابوة بسبب عقورة الطرف الآخر لسبب من الاسباب الصحية ولا يمكن للطرف المتعذب ان يفك الارتباط فهذه من اقصى القصاصات التي فرضها المتسلطون رغماً عن إرادة الله نفسه . فلا يَعتقد احد ( غير البدائيين ) بأن هذه مشيئة الله . فالرب لا يُعذب أو يُعاقب احدهم على منعه من غريزة الأبوة فالكلمات التي رددوها من التجربة والإختبار الرباني وووو الخ ليست إلا ألاعيب إنسانية شيطانية ارضية . فعندما يجمع الله شخصين ( هكذا يقولون ، مايجمعه الله لا ..... ) لا يمكن له ان يكون قد قصد في ذلك التجميع في معاقبة احدهم بحجج واهية . هذا الكلام يجب ان يعتبره الجميع كلاماً علمياً وربانياً في نفس الوقت حتى لا يكون هناك كلام آخر يخدش او يجرح المشاعر .
عندما يجمع الله شريكين وبعد فترة يُصاب احدهم بعاهة مستديمة مقعدة فلم يكن هذا بإرادة او موافقة الرب بل الظروف هي التي كانت السبب ولم يكن للرب اليد في جعل الشخص الآخر يعيش طول عمره مع هذه المآساة . وهناك الآلاف من الحالات الاخرى التي يبتلي بها احد الطرفين ولكن عليه التقبل والتعايُش المؤلم المستديم بسبب كلمات تم ترديدها أمام الكاهن . هذه اقصى درجات العقوبة التي فرضها رجل الدين على الإنسان وبدون العودة الى قانون الله الذي لا يقبل ان يعتدي او يُعذب احدهم .. لك التحية ..
شكراً لضيفي الكريم والذي كان في اقصى درجات التهذيب الجدلي ..
فكما قال ضيفي العلماني هذه عقوبات شرعها الإنسان على الآخر لكي يبقى تحت رحمته وقسوته وسلطته فلا الله طالب بها وحتى لا يوافق او يرضى عنها . فكل إنسان تم غدره وبأي شكل من الاشكال وذلك بنقض احد الطرفين العهد المتفق عليه يكون الطرف الآخر بريئاً من ذلك القسم وذلك التعهد ويصبح حراً في الإنفكاك الإختياري ويحصل عليه في نفس الليلة ( نُكرر يكون كل ذلك إختياري فإن شاء البقاء هذا شيء آخر ) .
وهنا على المعنيين دراسة الحالة وتسهيل امر المعتدي عليه وتزويده بشهادة البراءة حتى يبدأ من صفر . أما شرعنه ذلك التعذيب والقهر والظُلم والغدر والغُبن بِحُجج سماوية غير عادلة فهذا هو الحرام بعينه . الزواج عبارة عن شراكة بين شخصين كأي شراكه اخرى وعندما يقوم احد الطرفين بنقض تعهداته وإحترامه لتلك الشراكة فيكُن للطرف الآخر الحق في فك ذلك الإرتباط مباشرةً .
نحنُ هنا لا نُطالب بتبريرات واهنة لفك ذلك الارتباط بل نتحدث عن تلك الحالات التي تؤلم بأحد الطرفين الشريكين الى حد التعاسة اليومية المستديمة . ليس لأحد الطرفين الحق في تأليم وقهر الطرف الآخر وليس لا قانونياً ولا حتى دينياً الحق في إرغام وإجبار وإكراه هذا الطرف او ذاك في تحمل ذلك القهر المؤلم .
يجب أن تكون هناك قوانين واضحة وصريحة لفك ذلك الارتباط دون معانات هذا او ذلك وأن تتواجد البدائل لرفع الغُبن كما هو حاصل في الغرب المسيحي ( الى الآن ) ! .
هذا هو الحلال وليس الحرام ( لأن الحرام اصلاً حرام ) .. نحن هنا نتحدث عن العدالة الإنسانية وليس عن الاوهام المخفية . إذا كان لأحدهم تبريرات إلهية لمنع ذلك فليأتي بالدليل الرباني على ذلك . نقطة ..
لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر . نيسان سمو
المتواجون الان
392 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع