اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لماذا لا يسمح القساوسة بزواج المُطلّق والمعتري بِبَلوته الأولى؟// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

لماذا لا يسمح القساوسة بزواج المُطلّق والمعتري بِبَلوته الأولى؟

نيسان سمو

 25/11/2016

 

مَن يعطي الحق في منع المطلقون المسيحيون بالزواج مرة اخرى وماهي المنفعة او الفائدة من بقاء المطلق عازب وحداني او يَنجبر للإنحراف او للزواج من غير دينه!

اهلاً بكم في بانوراما الليلة وبرنامجكم (عُنجهية الدين والقساوسة) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا وسنستضيف فيها المُطلق المسيحي الذي لم يرى النور بعد ليلة عرسه لويس (هذا مو ساكو لا تروحو بعيد) ! لويس شنو قضيتك؟

نعم اخي بعد معاناة ومشقة السفر الى سوريا للزواج من بنت مسيحية كما اوصاني مذهبي واهلي وحتى لا اتجه نحو الزواج من انجلوكية لا نعي تفكيرهن ولا ندرك عاداتهم وتقاليدهم ولا نقدر على التأقلم معهن ومع اسلوب حياتهن قررتُ رَكب الصِعاب وتحدي المخاطر من اجل إكمال نصف ديني من اهل بلدي وجماعتي . سافرتُ الى سوريا بعد ان اخذتُ معي كل ما تمكنتُ في محنتي ومشقتي في الغربة من توفيره قاصداً اهل الآباء والاجداد . بعد البحث والتفحيص والسؤال والجواب وقعت النظرة والموافقه على إختيار احدهن لتكون شريكة حياتي كما يدعوني مذهبي. في ليلة العرس وبعد ان تفرق الاهل والمجتمعين انفردتُ بفراشتي في غرفتنا الصغيرة وكانت المفاجئة! قبل ان اسحب الخنجر  لكي اتلذلذ بقطة الكيك الذي وهبها الله لي قالت عروستي: قبل ان تلمسني اود ان اخبركَ بشيء! تجمد الخنجر في محله وسحبتُ البنطلون الى مكانه صاغياً وانا ارتعب من المفاجئة التي تود ان تخبرني بها في هذه الليلة الدامسة.

قالت العروس: أنا آسفة فأنا لستُ ببنت! وقد وقعتُ في خطأ قبل ان تزورنا مع شاب آخر وقام بفعلته الشنيعة وتركني فأرجو ان تُسامحني وتعفي على ما فعله الشيطان .

وقعت الساعقة عليّ وعلى رأس اجدادي ولم اقدر على تحمل تلك الصفعة ولا على مسامحتها في تلك الليلة المظلمة فخرجتُ الغرفة عائداً في اليوم الثاني الى نيوزيلندا تاركاً العروس لأهلها. ومنذ تلك اللحظة لا تسمح لي الكنيسة بل القساوسة بالزواج من جديد وعمري قد تجاوز الخامسة والاربعون وقد فشلت كل محاولاتي في الحصول على مُطلق الحال وفي كل مرة كان القس يطلب مني دليل  على صحة ما اقوله حتى اجبرني في المرة الاخيرة بقولي له: ابونا ليش شنو جان عندي كاميرا مركبة على جهازها حتى أئتي لك بالفلم! وسألته هل تريد مني ان اذهب واتحول الى مسلم فقال سوف لا نخسر شيء!! . احياناً كثيرة اُفكر في الزواج من تركية او مغربية ولكن احتراماً لأهلي لا اقدر على فعل ذلك وقد انقطع كل امل لي في الحصول على براءة الذمة من الكنيسة ومواضب الآن على الرذيلة (لا ويقولون لا تزني) ! لعنة الله على الذين يتحكمون بنا وبمزاجهم .

ذهب ضيفي الحزين والذي ليس لوحده في هذه الاليمة. فهناك الآلاف من تلك القصص والمعاناة التي يقع فيها الشاب عندما يكتشف بأن زوجته تخونه او  لم تكن وفيه او زانية فيقوم بالطلاق ولكن المصيبة طلاقنا رُباعي وليس ثلاثي فلا يمكن للمغدور به الزواج مرة ثانية إلا بإحضار الفيديو كدليل (ليش شنو الكاميرا الخفية هيّ) ! فيضيع عمر الشاب في الحصول على فرصة ثانية ويقع تحت تأثير الفاحش او الهلوسة من المخدرات او عليه دفع مبلغ كبير كضريبة للقس للعفو عنه وللحصول على بركته مرة اخرى ....

شاب آخر صرف تحويشة العمر حتى قدِرَ على السفر والمجيء بزوجة سورية له (هاي هَم ماجانت عراقية! الحمدلك يا رب) وبعد وصولها ارض الحرية وفي اليوم الثاني وجد رسالة متروكة على الطاولة قائلة فيها: أنا آسفة! فإنني لم ولن اكون لك بل لحبيبي الذي ينتظرني في السويد (يعني مو بس احنا خونة) وأنا الآن في طريقي اليه. تاه الشاب وإنكسرت رُكبه الى ان استطاع وبعد سنوات ان يحصل على براءة إختراع ولا اعلم بأي دليل نجح في ذلك. لقد تزوج الشاب وله طفلين جميلين وعائلة محترمة فأين المشكلة في هذا ؟ ماذا نقص من المسيحية العالمية في ذلك ؟؟ . 

كل قصة اغرب من الاخرى وكل مآساة اعجب من الذي سبقتها فيضيع عمر الشاب بين إرضاء الاهل والجيران والحفاظ على العادات والتقاليد والتعاليم المقدسة والدين من جهه وبين جبروت وتعنت الكاهن من جهة ثانية او عليه دفع اكثر من نصف الراتب كل شهر للقس الملائكي حتى يعفي عنه في النهاية ويحصل على وثيقة تَخرج بالرغم من إن البابا قد امر بتسهيل في مثل هذه الامور وعدم التعقيد في استخراج قيد جديد وفرصة ثانية للشاب في الزواج بدلاً من الإنحراف (او زرع كاميرا ملونة في مقدمة الصاروخ لتصوير المشهد وتسجيل الدليل ! والله فكرة) .

اغلب الشباب اللذين تقع معهم مثل هذه الحوادث وما اكثرها هذه الأيام (يمكن الداعش هو السبب) ؟؟ يقعون في مطبات لا اول ولا تالي لها . شخصياً لا اعلم في البدأ مَن اعطى القوة ومَن منح للقس في ان يتحكم بحياة إنسان قد غُدر به الزمان ومن جهة اخرى لا اعلم لماذا هذا التعنت والشاب الذي كفر زوجته وطلقها متهماً إياه بالفاحشة فلا يمكن له العودة اليها أو استردادها مرة اخرى (بعد ان فضح نفسه شلون راح يداويها) فلماذا لا تُعطى له فرصة اخرى ؟ لماذا يُجبرونه على الرذيلة والتزنية وهُم يعلمون بأنه سيقوم بها (يمكن هذا هو المطلوب) ؟ . او لماذا يرغمونه على التوجه نحو الإقتناء بفتاة من مذهب آخر؟  لماذا لاتُعطى له فرصى اخرى او العكس في محاولة تكوين عائلة من جديد وصناعة الاطفال (مو مابقى شعب في السهل محتاجين خلفة) أم إن التعاليم لا تتغير إلا بالدفع ! يعني الغني عادي (حتى الله معاهم) .. الى هنا لم نقل شيء جديد وقد تحدثوا الكثيرون عن مثل هذه البلاوي ولكن سؤالي للقس نفسه هو : ماذا ستستفيد من ترك ذلك الشاب او الشابة في محنتهم هذه؟ ماهي العبرة الفلسفية منها! ماهو الإتعاض المذهبي والديني من هذا الإجراء؟ ماهي العظة المستفيدة من تحويل ذلك الشاب او الشابة الى الإنحراف؟ ماهو الارشاد الإلهي من ذلك التعنت وتلك النتيجة؟ ماهي الحكمة الإجتماعية من ذلك الإجراء؟ إذا كان الهدف من هذه العُنجهية لعدم مخالفة التعليمات فالتعليمات اضحت ومنذ فترة طويلة تحت الاقدام والقوانين اصبحت ألاستيكة في احذيتهم فأين تُكم المصيبة ؟

فَمَن اعطى لك الحق إذاً في هذا الجبروت والظُلم؟ لماذا لا تُعين المبتلي بالبلوة الآولى وتساعده على البدأ من جديد!

لا يمكن للشعوب المتخلفة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !! نيسان سمو

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.