اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يجب تخليص شعبنا من هذا النفق الفارغ!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

يجب تشكيل مجلس عسكري إنقلابي على

الاحزاب الكلدانية والآشورية لتخليص الشعب من هذا النفق الفارغ!

نيسان سمو

 

منذ عقود والقضية المسيحية الآشورية الكلدانية تمر في جيوب رؤساء الاحزاب والمنتفعين والغير المبالين بمصير ذلك الشعب. وقد مرت على السقوط اكثر من عقد ونيف والقضية وبرجالها المنتفعين تسير من نفق الى حفرة ومن نُكرة الى بقعة مظلمة دون أي بوادر في التغير إذا كان على مستوى القائد او حتى التفكير او الطريقة التي يوقودون بها تلك الرعية (العيب في الرعية وهي توافق على هذه المسرحية).

الرجل السياسي لا يأبى في النهاية ولكنه يعنيه ويهمه البداية والسيطرة ومن ثم المحاولة وبكل ما يمتلك في الإستمرار في تلك السيطرة وديمومتها محاولاً وباذلاً جًم جهده في التنقل من هذا الباب الى ذلك الشباك قافزاً تارة ومنبطحاً اخرى وممتداً احياناً وهذا كله لا يعنيه ولا تعنيه طريقة إنبطاحه وتحت ابط اي فطحل كان او اي حزب او مذهب طائفي او حتى ان ينبطح تحت حصانة اعدائه من اجل ديمومة تلك السيطرة وعدم خلوع لصقته الكُرسوية. يُساير هذا ويكذب على ذلك ويخدع الجار ويخون القريب ويضرب من تحت الحزام الصديق ويدوس على كل القيم والاخلاق والمباديء ويبيع القضية والارض وكل ذلك من اجل اسمه ولقبه وجيبه.

سوف لا ندخل في تلك التفاصيل اكثر لأن النتيجة واضحة وباينه حتى للمكفوفين والصِمَم.

ولكن السؤال هو: ماهو الحل؟ وكيف يمكن التخلص من هذه المصيبة قبل فوات آخر رمق من الامل او أخر نقطة ضوء قد تكون باقية؟ .. (سؤال سلس وبسيط)..

كما قلنا فلا امل في هؤلاء القادة الذين ركبوا حصان العنصرية والطائفية والعشائرية وحتى المذهبية في اوقات الضرورة فما العمل إذاً؟؟

العمل: هو قيام إنقلاب عسكري يقوده مجموعة من المفكرين والمتنورين والسياسيين المتحصين بحصانة النزاهة والعدالة والإنسانية (لا يزيد عددهم عن ستة اشخاص) ويقوم هؤلاء المثقفين بتشكيل مجلس عسكري مكون من مجموع من العسكرين الحقيقين والمتمرسين والمتمكنين بذلك الشأن ومن ثم القيام بالإطاحة بكل رؤساء الاحزاب الحالية وتقديمهم (للتقاعد في الوقت الحاضر) ومن ثم يقوم هؤلاء القادة بإدارة شؤون المسيحي العراقي وتحت راية واحدة (يعني إنقلاب عسكري).

يكون المجلس السياسي مرجعيتهم في كل الامور ويكون المجلس المدني له الصلاحيات النهائية في اتخاذ القرارات المصيرية ويكون المجلس الاستشاري على غرار مجلس الشيوغ في الدول المتقدمة لهم كامل الصلاحيات في إقالة الحكومة وتشكيل بدلاً عنها والتغير اعضاء المجلس العسكري عند الضرورة. ويكون دستور المجلس الجديد مبني على إنهاء وإلغاء كل انواع الطائفية والعنصرية بين تلك العائلة والاعتماد على الوحدة والإنسانية والتآخي والمساوات بين كل مكونات الشعب دون اي تفرقة او تفضيل او تقديم او تأخير هذا الاسم على ذلك او هذه القومية على تلك . تسليح وتدريب تلك القوى العسكرية يتم بمساعدة الدول الراعية والتي ستأيد تلك الخطوة بإعتبارها ورقة جديدة يمكن الضغط فيها على الاطراف المتنازعة وكذلك بمعونة الشعب المسيحي المغترب (ليش شوية عدهم)!. 

تسبق كل هذه الخطوات في إستفتاء الشعب على تلك الخطوة فإن حصلت الموافقه فلا يقدر احدهم الوقوف في طريقهم وإن لم يحصلوا على التأيد والضوء الاخضر من الشعب فعلى ذلك الشعب تحمل المسؤولية كاملة خاسراً حقه فصاعداً في اي تذمر او شكوى وليُنام كل واحد على الجنب الذي يريحه وننتهي من هذه المسرحية المملة ذو نهاية فارغة..

دور الكنيسة يكون في توضيح ذلك الإعلان على الرعية وبشكل واضح وصادق ومن ثم تقوم هي بمهمة الإستفتاء وعن طريق تلك الكنائس والرعية. إذا مانعت الكنيسة في الإشتراك في ذلك الإنقلاب فنقوم بالإنقلاب عليها هي الاخرى (اْنصير مثل موزمبيق كل ربع ساعة إنقلاب) ومن ثم تقوم المؤسسات والمواقع في هذا الدور.

المهم هي الخطوة الاولى وهي إختيار ستة اشخاص (ماكو مشكلة إذا صاروا ثمانية)! موثوق فيهم ومتفق عليهم لتشكيل الكونغرس ومن ثم يقوم المجلس المذكور بالخطوات اللآحقة والاتصالات الضرورية إن كانت مع رجال الدين لطلب العون او إخيتار القيادة العسكرية. إشراك رجل الدين نتيجة قدرتهم على التأثير المباشر على عقلية اغلب ابناء شعبنا والقدرة على المساعدة الحقيقية إن كانوا صادقين مع انفسهم وشعبهم ومستقبل ذلك الشعب. وإن ثبت العكس فيتم الطلاق بالثلاثة والتخلي عنها هي الاخرى ونقوم بتشكيل مجلش شورى علماني بحت .

بالرغم من ان يكون هذا الطلب غريب نوعاً ما ولكنني لا اجد اي مخرج آخر للنهاية التي نسير فيها . فالتقارب الذي يتحدثون عنه في هذه الايام بين الأحزاب الآشورية ليس إلا صفحة اخرى من الصفحات المضحكة التي مرينا بها. وليست إلا ورقة اخرى يتم فيها الضحك على عقول الشعب وخداعه من جديد بعد ان ضاقت السبل بهم. وحتى تلك الخطوة ماكانت ستأتي لو لم يصلوا الى ذروتهم في التشرد والإنعزال فهي بالتالي لتبيض ماء وجههم من جهة ومحاولة لتثبيت القدم التي انزلقت في الوحل الى اعلى الركب من جهة ثانية وفي نفس الوقت للإلتفاف على عقول ذلك الشعب لكسب وْدهُ وتأيده. وإذا ما استقوى غُصنهم (وهذا سوف لا يحصل) سيعودون من جديد الى وضعهم  الإنفصالي الطائفي العشائري (هذا موروث في دمائهم)..

أما بالنسبة الى الاحزاب الكلدانية فهي ذابت قبل قدوم الشتاء طالبين اللجوء في المهجر.. وقد تركت الساحة للكنيسة والبطريركية لتنوب عنهم ولكن الاخيرة غير قادرة على القيام بتلك المهام (هي غير قادرة على السيد مموكا لوحده) وكذلك بين التنافر والتشتت الحاصل في فكر المثقف الكلداني نفسه. 

وفي نفس الوقت مَن يعتقد بأنه سيحصل على شبر واحد من ارضه وحقوقه من الحكومة الكُردية فهو على خطأ فظيع. فالكُردي يداهن هذا الطرف وذاك من اجل قضيته الى ان يتم الإستحصال على تشكيل دولته وإعتراف العالم بها وفي حينها سنرى الوجه الحقيقي للكُردي. سوف لا يعتبر الآشوري او الكلداني وغيرهم إلا اقليات صغيرة وحقيرة ليس أمامها إلا بالخضوع للأمر الواقع والذي سيفرضه بشروطه الكُردية (إذا كان هسة ويفرض شروطه على الحكومة المركزية فماذا سيفعل بنا عندما يستقل) ! . سيفتح ملفات تضحياته وشهدائه ويحتقر الكل بتلك الورقة.

إذاً لا اعتقد يبقى أمامنا غير تشكيل حزب عسكري موحد متسلحين بالمخاطر المُحدقة وحماية الاقلية من المخاطر التي على الابواب والتي هي مستمرة منذ هطول الانبياء ويمكن لنا إذا تحركت الكنيسة والجالية والرابطة والشعب المغترب من الإستحصال على تلك الموافقة الاممية.

هذا ما اراه الحل الامثل لتمكين ذلك الشعب من الوقوف بوجه الآخرين في المستقبل.

كُنتُ ارغب ان اهنيء الاخوة بيوم القيامة ولكنني لا اجد أي قيامة قادمة!.

لا يمكن للشعوب ان تنهض إذا لم تتعلم كيف تقف على ساقيها ! نيسان سمو

 

نيسان سمو 14/04/2017

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.