اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل الخطأ من الكُتاب أم إن الشعوب تعبانة!!// نيسان سمو

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

هل الخطأ من الكُتاب أم إن الشعوب تعبانة!!

نيسان سمو

 

أحياناً اتسائل لماذا كل هذا الجهد في سرد هذه السخريات (مو صايرين مسخرة) وهذا المجهود الذي يبذله الكُتاب ومعهم القراء في كتابة كل هذا الجم من المقالات (إن صحّة التسمية) وهذا الوقت المضيوع في تلك السرديات ومنذ، منذ متى!

يبذل الاخوة الكُتاب جهد كبير ووقت طويل في كتاباتهم عن الوضع المتهري لكافة طوائفنا واحزابنا وقضايانا المصيرية والمستقبلية دون اي تقدم او تغير او اي تحسن في كل تلك البلاوي والإنحطاط والتخلف. آلاف المقالات والمقدمات الطويلة وملايين القراء والمداخلات والردود والمجادلات والوضع يعود للخلف فأين يُكمن السر (يمكن في الكُتاب والقُراء نفسهم)؟.

فعلى مستوى الاحزاب الكلدانية والآشورية تضخمَ التمزق والتفرد والإنحطاط والتفرقة، فلم يعود لهؤلاء اي مكانة حقيقة تُذكر والقادم سيكون ابشع مما هو حاصل وخاصة بعد ان يستلم الكوردي مقاليد دولته القادمة.

على مستوى مصير الشعب الاصيل وبقائه في ارضه وارض اجداده ومستقبله لم يضحى لهم غير بعض القُرى المؤجرة وسوف تنقرض (بعد أيام) ويهرب اهل الدار الى حدائق فارغة!!

على مستوى السياسة الخارجية فليس لنا غير ما نعاديه مع بعضنا ونسسم اخواننا ونشوه سمعتهم أمام الجيران (وهاي شطارة) . فلا اسم ولا مكانه بقت بيدنا غير الرقص في باركات ملبورن ومشغن (الخكة التعبانة)!.

على مستوى الكنيسة (وهاي الطامة الاكبر) . استلم في كل ربع ساعة رسائل من مواقع مختلفة مثل كلدايا وكلدو (يعني شنو الفرق) ! تكشف اسرار وخبايا رهيبة عن الوضع المتفسخ والحاصل بين المرؤوس والرئيس. فالقصص التي تصل لنا عن الوضع المتدهور والصراعات الخفية بين البطريركية والتابعين لها من جهة والمنشقين عنها من جهة ثانية تؤرق الجبين.

حوادث ومواقف متدنية لا يمكن غير وصفها بمافيات إجرامية. الاسرار التي بدأت تتوالى من داخل البيت المسيحي تشبه تلك التي تدور بين الحشد الشعبي من جهة ومنظمة البعث من جهة اخرى. بدأنا نفقد الثقة بشكل تام بهؤلاء الرُعات (احنا بلا شيء حُجة) . مواقف مخجلة وصدامات مروعة ومحاربات ومزايدات لا يقوم بها غير المافيات الكولومبية والرئيس الكوري الشمالي (ليش مو ماركسي)! . قساوسة بدأوا يكتبون وينشرون تلك الخفايا وكيف يتم محاربتهم وفصلهم وطردهم ومحاصرتهم إن لزم الامر من قِبل الرئيس والاعلى سلطوياً الى درجة بدأنا نخجل من ان نسمع او نقرأ تلك الخفايا. وآخرها المطران وردوني يستلم وسام الحوبا والشلاما من راقصة امريكية (يعني شنو حوبا وشلاما) !! ماذا يعني ذلك الوسام والحوبا والشلاما مع مَن واين كان ولماذا تلك الراقصة حتى يتم تشويه السمعة (هذا إذا باقية شوية) ! . سوف لا ندخل اكثر لأن الرائحة عندما تخرج سوف تصل للجميع. ولكن يجب ان نعود الى صُلب الموضوع وهو:

أين يُكمن الخطأ؟ هل المصيبة في شعبنا التعبان والغير المجدي والمؤبي لكل تلك القضايا المصيرية أم انه مخدور بروحيات غريبة أو انه لم يصل الى المستوى التي يمكن الإعتماد عليه (انا أُصوت لهذا الجانب) أم إن البلية والفاجعة تُكمن في الكاتب والقارىء (ماكو فرق)!

إنني اشبه الحالة المزرية التي وصل اليها المسيحي العراقي وبكافة طوائفه ومذاهبه وتوجهاته واحزابه وسياساته وكنيسته كحالة العمال المتدهورة في العالم. الرأسمالي يستمر ويعبيء ويسحب الكحل من عيون العامل والعامل لازال في نفس الطور وهو محاربة نفسه بنفسه ضد نفسه.

 

العامل يزداد فُقراً وجوعاً وتشرداً وتتضايق الحياة امامه ومن كل جوانبها وهو شاكراً لبعض الفتاة التي تسقط من سلة الكبير أمام أرجله.. ومن ثم يقوم هو بتشكير الكبير لأنه اسقط له بعض الفضلات العفنة. هذا هو وضع المسيحي العراقي بصورة عامة وحتى خاصة وهذه هي المكانة التي وصل اليها وعلى كل الاصعدة والأوجهة سياسية كانت أم دينية (يعني كنسية).

يجب أن يكون هناك مَخرج لكل تلك الهزائم والتنحيتات والتركيعات الغير المجدية والمضحوك عليها من قبل الرأس الكبير. وجب القيام بعمل ماء إتجاه كل ماهو حاصل. لا يمكن ان يكون مصيرنا مثل مصير العمال المطحونين في عيدهم هذا (كل عيد وأنتم نيام وبصحة وعافية)..

يجب على الشعوب ان تنهض وتقول كلمتها وإذا لم يكن لنا شعوب فلٍمن نكتب إذاً؟

لا يمكن للشعوب ..................... إذا ماكو شعب ليش تضرب أمثال بها!

 

نيسان سمو 01/05/2017

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.