كـتـاب ألموقع

متى لم تكُن روسيا رذيلة راكعه للفضلات الساقطة من الغرب!// نيسان سمو

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: نيسان سمو

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 30 آب/أغسطس 2020 19:38

كتب بواسطة: نيسان سمو

الزيارات: 1454

نيسان سمو

عرض صفحة الكاتب 

متى لم تكُن روسيا رذيلة راكعه للفضلات الساقطة من الغرب!

نيسان سمو

منذ فترات طويلة وانا اتابع وأراقب مواقف روسيا الاتحادية مع أصدقاءها المنتشرين في العالم. في كل تلك الفترات الطويلة لم اشعر غير بخيبة الأمل والمرارة على ذلك الاسم الذي وكأنه وهمي. وفِي كل مرة كنتٌ ابحث عن سبب اقنع نفسي به وإن كان حٌجة شبه وهمية او تافه. ولكن بعد ان شاهدت كيف يضرب القطريون السفير الروسي بالجزمة والقندرة على رأسه في شوارع الدوحة تأكدتُ بأنني اضحك على نفسي كما ضحك ويضحك الكثيرون مثلي على نفسهم. 

تلك الحادثة المخجلة بحق العلم الروسي واسم روسيا نفسها اعادت الشريط معي للوراء قليلاً لأقيم رد فعل روسيا مع نفسها ومع أصدقاءها في العالم. دولة لا شخصية لها ولا اسم كبير لها ولا هيبة لا عسكرية ولا حتى سياسية لها. انها ذيل للغرب وكما يبدو لي إنها سعيدة بدور مسك الذيل. 

احرقت طائرات الناتو وهي قادمة من بُعد عشرات الآلاف من الكيلومترات الصديق الأقرب الى الاتحاد السوفيتي فقطعوا أوصال يوغسلافيا من مقربة من أبواب روسيا وهي تفتح الباب لتشاهد عمليات التدمير. لم يكن الوضع اقل اثارة وهم يحرقون العراق الصديق الدائم لهم ولَم يختلف الوضع مع الحليف الاخر قذافي. في كوبا وفنزويلا وغيرها العشرات من الأمثلة المخزية والحقيقة لموقف روسيا العالمي!

حتى في سوريا فهي كالذيل لا اكثر ولا اقل! فإسرائيل تلعب فوق اجواء سوريا كما يحلو لها! وأردوغان يدخل ويخرج كما ومتى ما يحلو له. الايرانيون يدخلون ويسيطرون ويحتلون كما يطلب منهم حسن نصرالله. طائرات التحالف تحدد  مسارات الطيران الروسي فلم يبقى لها غير حماية أسد من السفر. منذ سنوات وهي في سوريا ولَم تتقدم خطوة واحدة لإنقاذ الشعب السوري ( المتبقي طبعاً ) وانا واثق بأن إن كان هناك حل او امل سيكون بيد الغرب. 

كل النجاحات التي قامت به روسيا هي التَلوكة ( يعني اللواكة ) حول او خلف بعض دول الخليج عسى ولعله تلتقط بعض الفتاة اليابس من الخبز عندما لا يرغب بِه الغرب. ولكن النجاح الأعظم التي حققته في حياتها بعد الانهيار هو التوجه نحو الدول التي يمقتها العالم الحر. دائماً تبحث عن مخلفات تركها الغرب لها. فما علاقة روسيا بالإيراني الاسلامية! أو صداقة اكبر دكتاتور في العالم (أبو العيون الصغيرة والرأس الكبير) ربحت ايران ولكنها خسرت نيابة عنه العراق والخليج واغلب دول المنطقة. حتى ايران سوف تتخلى عنها عند اقتراب الساعه كما فعلت مع يوغسلافيا والعراق وليبيا وغيرها. 

ملايين من الروس يتسكعون في شوارع الغرب طالبين لقمة عيش كريمة! 

لم تفعل في مسيرتها غير صناعه بعض الأنواع من الأسلحة وبعض كبسولات فضائية ( هي أصلاً ورث الاتحاد السابق ) ولكن هل يكفي هذا للوصول بدولة الى مصاف الدول المتقدمة! هذا جلي في عدد الروس الذين يهربون من ذلك البلد قاصدين الغرب. وهذا كله يقودنا وعبر تاريخ ذلك البلد الى طرح سؤال الحلقة! 

متى كان لروسيا كاريزما او شخصية سياسية او حتى عسكرية! متى لم تكن رذيلة راكعه للفضلات الساقطة من الغرب! 

لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ! 

نيسان سمو 30/08/2020

• < السابق
• التالي >