اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

كاتب ومقاتل وفنان.. داعب القلم واوصاب الزمن// باسل شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

باسل شامايا

 

عرض صفحة الكاتب 

كاتب ومقاتل وفنان.. داعب القلم واوصاب الزمن

باسل شامايا

 

القوش يا نبع حب لا يجف ويا زهرة فواحة بعطر الحب لا تذبل انت بهجة الدنيا ومستودع العطاء حفر اسمك في ذاكرة الزمن لانك موغلة في عمق التاريخ تزدهرين بمثقفين ومبدعين من الشعراء والادباء والفنانين والاساتذة والمفكرين والسياسيين والرياضيين وووووووووو مثلما تزدهرين بمناظرك الخلابة وسحر طبيعتك الغنّاء التي يلبسها الربيع سحرا ورونقا لبهائك وجمالك .. عرف رجالها بمواقفهم الشجاعة وبحبهم الازلي لهذه البلدة العريقة التي توالت عليها الكثير من الويلات والنكبات وزج خيرة ابنائها في زنزانات الجناة وقدمت المئات منهم قرابينا على مذبح الحرية والانعتاق من الظلم .. ستبقين دوما مهما دار الزمن منارا ننهل منك  كل ما يدعو الى الخير والبناء والانسانية.

 

في يراع المثقف يسكن الوطن ولطالما يسكن في يراعه اذن يجب ان يكون مكانه في حدقات العيون هكذا يحملون احبة العراق وطنهم اينما كانوا وتواجدوا مثلما يحمل المثقف يراعه. تعجز الكلمات للحديث في المواقف الكثيرة لحياة ابناء الرافدين الغيارى اولئك الذين ضحوا وتمادوا في العطاء واسترخصوا كل شيء في حياتهم من اجل اهداف انسانية نبيلة فالحديث عن شخصية وطنية ثقافية مثل الكاتب والاديب والشاعر والفنان يوسف زرا يكاد يعجز عن ايفائه استحقاقه فقد تجاوز بعطائه لاكثر من خمسة عقود مسيرتنا الثقافية .. شهدت حياته الكثير من الصعاب والشدائد والمحن دون ان تثنه عن التواصل في ذات الطريق الذي كان يراعه لا يتوقف عن تجسيد الحقائق حتى وان كانت غادرته زوجته قبل اكثر من عشرة اعوام وقبلها عاش مع عائلة فاجعة فقدان ولده فلاح بقنبلة زرعها اعداء الانسانية .. ناهيك عن تلك المعاناة التي تحمل عبئها وهو يحمل قضية وطنه في جبال كردستان بعيدا عن عائلته وذويه كان طريقه محفوفا بالمشقات ومعبدا بالقلق من المجهول، كان شامخا شموخ الشجعان ساهم مع رفاق دربه في صناعة التاريخ الحديث بنضالاتهم وتضحياتهم نحو الحرية والديمقراطية مع كل ذلك لم تثنه تلك الاوصاب عن المضي قدما بل زادته قوة واصرار في النضال من اجل قضيته العادلة .. كان عضوا فعالا في اتحاد الادباء والكتاب السريان شارك في الكثير من المهرجانات الثقافية التي كانت تقام في بغداد والقوش وتللسقف وبخديدا وعينكاوا ونوهدرا ومهرجانات وطنية اخرى .. كرس حياته بعد رحيل زوجته للثقافة والفن ويكون مبدعا يفتخر به اولاده وبناته وبلدته القوش وجميع الذين احبوه وخزنوا في حناياهم مساحات من الحب والافتخار.. اصدر عدة كتب في مختلف المجالات الثقافية وكتب عدة لمسرحيات بللغة الام واللغة العربية منها تم عرضها في على مسارح بغداد، كنا معا نتقاسم المناسبات الثقافية كالمهرجانات والمشاركات في امسيات شعرية في القوش وخارجها ، كان وما زال عزيز النفس أبيا لم ينحن يوما لأحد ، يؤمن ايمانا كبيرا بان الشجاعة موقف واحتواء وقوة تحمل .. مهما كتبت عن هذا الانسان فلا افيه حقه لذلك كتبت هذه الاسطر بعد زيارتي الاخيرة الى بيته فتألمت كثيرا حين رؤيتي له وهو راقد على فراشه عاجزا نحيلا لا يقوى على الحركة, التقيته في غرفته بالرغم من وضعه الصحي حالما شاهدني مع بعض من زملائي لزيارته لم يمنعه ذلك عن رفع يده محييا ايانا.

 

 واخيرا اطلب للعزيز ابي كادح الشفاء والعودة الى حياته الطبيعية تلك التي كان يملؤها بكتاباته ومشاركاته داخل القوش وخارجها دون ان يمل بل كان في منتهى السعادة للمشاركة والعطاء.. هيا انهض من سريرك ابن العم فالمجتمع والثقافة بشكل خاص وبمختلف اصنافها بحاجة اليك.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.