اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

لقاء مع الفنان باسل شامايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لقاء مع الفنان باسل شامايا

 

في زيارة لمندوب مجلة الإبداع السرياني إلى منزل الفنان باسل شامايا أجرينا معه لقاء  تناول عدة محاور عن حياة الفنان الفنية والأدبية والاجتماعية فبادرناه بالسؤال الكلاسيكي الذي أحيانا نبدأ لقاءاتنا به فأجاب ضيف المجلة مشكورا .  

ج// بدءا اشكر هيئة تحرير جريدة ( الإبداع السرياني )على هذا اللقاء ، أملي ان أكون جديرا في الإجابة على أسئلتكم .. أما حول سيرتي الذاتية فأبدأها بالتعريف ببطاقتي الشخصية ( باسل يوسف ياقو ) المعروف باسل شامايا من مواليد القوش 1952 ، شقيق لخمسة أشقاء وثلاث شقيقات عشت وسط عائلة متواضعة متكونة من ستة اخوة وثلاث اخوات اضافة الى الوالدين .. كان والدي موظفا صحيا متنقلا في قرى وأرياف ونواحي الموصل وكردستان ، حيث غادرت الى  بغداد  منذ عام 1964 وأنهيت هناك دراستي ، تزوجت من السيدة هدى صادق يلدكو عام 1979وانجبت لي ثلاثة بنين ،اكبرهم سنا مواليد 1981 مع الأسف لم أحظى بأبنة علما كنت اتمنى وبكل حب ولهفة ان تكون لي ابنة  .. اضطررت وعائلتي الى مغادرة بغداد قسرا بسبب الوضع الأمني الذي افرزه النظام السابق وما ترتكبه قوى الإرهاب والجريمة من جرائم بحق الأبرياء فعدت الى مسقط رأسي القوش ملاذي الآمن منذ 2006 وما زلت أمارس فيها نشاطاتي والتزاماتي .

 س/ نعرفك ممثلا وشاعرا وكاتبا .. هل من مواهب أخرى لا نعرفها ...؟       

ج// كانت انطلاقتي الفنية الأولى في مجال الغناء منذ عام 1970 وبعد تأسيس نادي بابل الكلداني عام 1972 في بغداد أصبحت عضوا في لجنته الفنية فصقلت موهبتي اكثر وأسست مع زملائي (فرج حلبي ، جورج اسطيفو ، ميخا عوديش ، حبيب عيسى وآخرون ) فرقة موسيقية شرقية وغنيت أغاني سريانية ثم سجلت كاسيتين غنائيين احدهما عام 1975 والثاني عام 1993 شاركت بحفلات كثيرة ملبيا دعوات الهيئات الادارية للكثير من الأندية السريانية داخل وخارج بغداد  وأحييت مناسبات اجتماعية ووطنية خلال فترة السبعينات ، واسست فرقة للرواد في نادي بابل الكلداني قوامها اكثر من ثلاثين طفل وطفلة ومن فئات عمرية مختلفة ، شاركوا بعدة احتفالات وطنية واجتماعية في بغداد ، أما في مجال المسرح فقد جاءت هذه الموهبة في بداية السبعينات مكملة لموهبة الغناء وبعد ان شاركت بعدة اعمال مسرحية لفرقة نادي بابل الكلداني مثل ( الحصاد وكشرا دلال وغيرها )  التي عرضت على خشبة مسرح بغداد في البتاوين .. توقفت عن ممارسة التمثيل اكثر من عشر سنوات نتيجة ظروف خارجة عن إرادتي ولكن بقي حبي ولهفتي للمسرح تنمو في اعماقي ومشاعري اكثر واكثر.. أما اختصاصي الفني فهو الإخراج المسرحي حيث حصلت على شهادة البكلوريوس من كلية الفنون الجميلة / جامعة بغداد في الفنون المسرحية / إخراج مسرحي وبدأت رحلتي الإخراجية في التسعينيات من القرن الماضي .. كما عملت في السنوات الأخيرة في مجال الصحافة التي اعتبرها هي الاخرى قريبة جدا الى المسرح .

س// ما هو الفن الذي يستهويك ...؟

ج// للمسرح دور بارز في رفد الحركة الثقافية في المجتمع ، له تأثير كبير في بناء الإنسان وتطوير توجهاته الفكرية والاجتماعية لذلك يستهويني هذا الفن الذي يطلق عليه(ابو الفنون ) الى حد العشق .. أما هواياتي الأخرى فاعتبرها واحدة مكملة للأخرى بل امتدادا لها حيث أجد هناك علاقة جدلية بينها ، والشيء الذي اعتز به إنني لم أتقاعس يوما عن تلبية طموحاتي في جميع التزاماتي ونتاجاتي المتعددة في مجال التمثيل والكتابة والشعر والإخراج والصحافة ، طبعا يجب ان لا انكران الفضل يعود في مساندتي ونجاحي الى عائلتي في تحقيق طموحاتي التي تتحقق على حساب التزاماتي العائلي .

 

س/ متى بدأت عندك هذه المواهب .. ومن الذي كان حافزا لك للتواصل الى اليوم ..؟

ج// كما ذكرت آنفا كانت موهبة الغناء أول انطلاقتي الفنية ولا أنكر جهود الأستاذ جلال شامايا في احتضاني وصقل موهبتي في هذا المجال وكذلك كان له الفضل في توجيهي وتشجيعي في مجال التمثيل علما ان بدايتي كانت في المسرح المدرسي قبل مشاركتي في أعمال المسرح السرياني منطلقا من اللجنة الفنية الناشئة لنادي بابل الكلداني والتي اعتبرها مدرستي الاولى في فن المسرح ، أما الكتابة فقد كانت تستهويني منذ صغري وقد شجعني على ذلك عمي وأستاذي الشاعر المبدع سعيد شامايا حيث كان يقرأ لي نتاجاته ونتناقش معا وغالبا ما كنت اسأله وابدي رايي حولها خصوصا المسرحية منها ، وكانت الأمنية التي تراودني دوما ان أكون كاتبا مثله .. وحينما عشت في زنزانة الأسر تسعة أعوام أي منذ بداية الثمانينات وجدت في نفسي رغبة عارمة للكتابة فبدأت بكتابة الشعر مجسدا وضعي في القصائد التي كان يقرأها زملائي في محنة الأسر كما كتبت القصة الكلاسيكية التي تتناول هموم أهلنا في حياتهم المتواضعة وما عانوه خلال حقبة من الزمن وكان زملائي يقرأون نتاجاتي ويعطونني زخما في تقييمهم لها ولكن مع الأسف لم أتمكن من الاحتفاظ بها لأنها اتلفت قبل عودتي الى ارض الوطن .. أما الإخراج المسرحي فقد بدأت أول عمل إخراجي مسرحي في مسرحية الأستاذ باتلان عام 1999 ومسرحية العودة عام 2000 التي تتناول حياة أسير عراقي يعاني من ويلات الأسر خلال تسعة سنوات مكثها في غربته المفروضة ، ثم يعاني اكثر بعد عودته الى الوطن واعمال عديدة اخرى وما زلت حتى يومنا هذا .

 س/ هل لديك نشاطات والتزامات أخرى غير التي تطرقت إليها ...؟

ج// نعم هناك المزيد من الأعمال والالتزامات التي أحيانا تؤثر حتى على التزاماتي العائلية منها الإشراف وإعداد المنهاج الفني وتقديمه في الاحتفالات الكبيرة والاماسي الثقافية في القوش وأحيانا في تلسقف كما اعمل محاضرا ومشرفا فنيا للمسرح في منتدى شباب ورياضة القوش واقيم المهرجانات الفنية لمسرح الطفل في المنتدى ، وكذلك اشغل مسؤولية سكرتارية الهيئة الادارية  لنادي القوش العائلي ورئيسا للجنته الثقافية كما اعمل كادرا ومحررا في جريدة صوت القوش ومجلة بيرموس . ولكوني عضوا في اتحاد الكتاب والادباء السريان اشارك في معظم المهرجانات الثقافية والامسيات الشعرية التي يقيمها الاتحاد بين فترة واخرى .  

 

س/ ما هي مشاركاتك في مجال المسرح والشعر والكتابة ...؟

ج// في مجال المسرح( تمثيل وإخراج )  لي مشاركات كثيرة اذكرها بالتدريج : 1// مسرحية الحصاد. 2// مسرحية كشرا دلالي. 3// مسرحية العميان يعودون. 4// مسرحية سارة والبيك. 5// مسرحية المنذور. 6// مسرحية الانبا جبرائيل دنبو. 7// مسرحية الوصية. 8/ مسرحية عاصفة المجد. 9// مسرحية الشجرة. 10// مسرحية الغربة. 11// مسرحية الأميرة الآشورية. 12// مسرحية التضحية. 13// مسرحية الخمار. 14// مسرحية الملكة اليسار. 15 // مسرحية جراح المجد. 16// مسرحية الأستاذ باتلان. 17// مسرحية النزولات  . 18  // مسرحية العودة.  19// مسرحية الوهم. 20// مسرحية جقجق .   21 // مسرحية أطلاقة واحدة.  22// مسرحية طبول تحت الوسادة. 23 // مسرحية طلنيثا. 24 // مسرحية الإشاعة. 25 // مسرحية الإعدام. 26 // مسرحية الآنسة حاء. 27 // مسرحية المحكمة. 28 // مسرحية اورخا عسقا .  29 // مسرحية بجمنتا. 30 // مسرحية لأيكا. 31 // مسرحية قالا دشور  وأعمال مسرحية أخرى تمثيلا وإخراجا . أما في مجال الشعر فقد كتبت اكثر من ستين قصيدة حيث شاركت في مهرجانات للشعر السرياني واماسي شعرية ومناسبات اجتماعية ووطنية ودينية .. أما في مجال الكتابة فلي مشاركات كثيرة في صحافتنا السريانية وفي عدة مواقع للأنترنيت حيث اكتب في مجال اختصاصي حول المسرح و لي حقل ثابت في مجلة اور التي تصدرها جمعية الثقافة الكلدانية كما اكتب في مجلة السنبلة في أمريكا وفي جريدة صوت القوش .. ومجلة بيرموس ولي أكثر من ثمانين مقالة نشرت على مواقع الانترنيت او في الصحف والمجلات وإنني طموح أن اكتب المزيد لجرائد ومجلات أخرى اذا سنحت الفرصة بذلك .

 س// ما هي نظرتك الى الشعر السرياني من حيث الكتابة في وقتنا الحالي ..؟

ج// ان الشعر بشكل عام يمثل ثقافة أصيلة ويجسد استجابة لمعاناة الإنسان فهو كائن يعيش مع من يتحسسه خصوصا في هذه الأيام العصيبة التي يؤدي مهمته بكل أمانة والتي تتجسد في الدفاع عن حقوق المظلومين ومعارضته او عدم سكوته عن أي ظلم او إجحاف يقع على الناس .. بالنسبة إلى الشعر السرياني انه حقا يزخر بالمبدعين من الشعراء السريان الذين اتحفوا ارشيفنا بقصائدهم الرائعة والتي غزت الساحة الادبية في العالم ، وهناك توجهات ومحاولات كثيرة من قبل الكثير من الشباب للولوج الى هذا الحقل الخصب ولو ببدايات بسيطة ومتواضعة ونلاحظ ذلك من خلال النشاطات الثقافية ( مهرجانات أو أماسي شعرية أو حفلات بمناسبات عدة ) وذلك خير دليل على وجود مستقبل وضاء للشعر السرياني في العراق .  

 س/ كيف ترى مستقبل الثقافة في سهل نينوى ..؟ 

ج//  الثقافة هي الجهد الفكري الذي يبذله المثقف من اجل رفع مستوى تفكير الناس والارتقاء به إلى مستوى الإدراك فمن يسعى إلى تحقيق الهدف الثقافي من خلال النشاطات التي يساهم بها يكون قد عمل على تقريب الناس بعضهم بالبعض .. وبخصوص مستقبل الثقافة في سهل نينوى كما تفضلتم بالسؤال فانا أحيانا ينتابني شيء من التشاؤم بسبب توجه الكثير من الشباب في الوقت الحالي إلى تسخير معظم أوقاتهم في الانترنيت بعيدا عن النشاطات الثقافية كما إن هناك أيضا وحش الهجرة الذي اخذ يبتلع شبابنا ويهدر طاقاتهم على أرصفة الجوار في محطات الانتظار .  

 

س/ كلمة أخيرة تريد أن تقولها في هذا اللقاء ...؟

ج// قبل كل شيء أود أن اشكر مجلتكم الغراء على إتحافها لنا بمواضيعها المشوقة وعلى ما تبذله من العطاء المتواصل من اجل إمتاع القارئ الكريم في قراءة ما تحتويه من المواضيع المتنوعة واشكركم على زيارتكم لي لأجراء هذا اللقاء الذي منح لي فرصة لقضاء بعض الوقت مع القراء الاحبة ، الذين ارغب أن اتوجه بالشكر الجزيل لهم  في قراءة هذا اللقاء على صفحات مجلة الابداع السرياني .

                                       اجرى اللقاء

                                    نجاح القس يونان

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.