اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• القوش تحتفل بالذكرى 14 تموز الخالدة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

باسل شامايا

 

 القوش تحتفل بالذكرى 14 تموز الخالدة

 

اعتادت جماهير القوش أن تحيي وتستذكر المناسبات الوطنية والاجتماعية بالفرح والبهجة خصوصا تلك التي لهم معها ذكريات لا تنسى ، ففي يوم 14 تموز صباحا كان لهم موعدا جديدا مع أفراح هذه الذكرى الخالدة التي ما زال مكانها في أحداق عيون العراق وبين أضلع شعبه وجماهيره الكادحة ..في هذا اليوم الجميل ذي النسمات المعطرة برائحة الجموع المتجهة الى حيث تنتظرها السيارات المخصصة لنقلهم الى المكان الذي يقام فيه الاحتفال والتي تم توزيعها على كل حي من أحياء القوش فانطلقوا صباحا الى حيث الكرنفال الذي أعده نخبة من  الخيرين الذين تطوعوا ويتطوعوا دوما متجردين من الأنا لخدمة المجتمع ، وهناك حمل  لقاءهم عنوان المحبة والشوق لاستذكار ما أنجزه العراقيون الأحرار قبل 52 سنة ، في ذلك اليوم التاريخي الذي رفع  فيه الأباة راية السلام والأمان في ربوع العراق،وأزالوا عن شعبه صنوف التمييز والظلم والاضطهاد.. حيث انصهرت في بوتقة الوطن كل الجهود الخيرة  والشريفة تؤطرها عناصر التضحية الإيثار ونكران الذات التي زخرت بها دوما القوى الوطنية والتقدمية مسترخصة الموت ثمنا لقضيتهم العادلة ومن اجل انعتاق الوطن من براثن الاستعمار وتحقيق السعادة والرفاه للشعب ، فتآلفوا واتحدوا وشكلوا بإصرارهم وتواصلهم مزيجا متجانسا ونموذجا فريدا من العطاء، حتى أثمرت تلك التضحيات الجسام عن ولادة ثورة تموز المباركة ، تلك الثورة التي كان لانبثاقها شان وصدى كبيرين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي ، فقد أزالت عن كاهل الوطن المبتلى بالاستعمار وعملاءه ما أفرزته الأيام وتركته سنين الاستغلال والعبودية العجاف، وأعادت البسمة إلى وجوه اليتامى و الثكالى .. فقبل أكثر من نصف قرن ومع طلوع فجر 14 تموز 1958 أأتلق في أفق بلاد الرافدين أمل واعد لغد أفضل لجماهير شعبنا المحرومة والتي كانت تعاني شتى صنوف الممارسات اللانسانية ، تكبّلها ظروف القهر الاستبدادي ،وحينما تعالى أصوات الغيارى من أبطال العراق منادين بتحرره من أغلال المستعمر الغاشم و مصممين على إعادة شمس الحرية الى ربوع الوطن حتى وان كلف ذلك حياتهم ،وبالفعل سقط الكثير الكثير على مذبح الحرية مضرجين بدمائهم الزكية من اجل هدف عظيم وسامي وهو وطن يرفل بالسعادة وشعب يتذوق نسيم الحرية والديمقراطية، ليعيش أبناء وبنات وجميع شرائح مجتمعه بأمان وسلام،بعيدا عن تسلط المستعمر وزبانيته ، وهكذا انتصرت إرادتهم في نهاية المطاف ،أما الأوباش الذين تمادوا في ظلمهم وإجحافهم فأنهم ذهبوا إلى الدرك الأسفل دون رجعة ، المكان المناسب الذي يليق بهم .وبهذه المناسبة  العطرة وفي جو عائلي بهيج  احتفلت جموع القوش الغفيرة والقادمة من بلدة  البطل توما توماس صباح يوم الأربعاء الموافق 14/تموز في مصيف بندوايا ، ذلك المكان الجميل ذات الطبيعة الساحرة الخلابة التي تفيض رقة ورونق وبهاء، والذي تعبق في أجواءه روائح الفرح وتنساب إليه مع تلك النسائم العليلة رائحة تلك الحياة العذبة القادمة من شيرو ملكثا ، فقد اعتاد المحتفلون أن يملئوا مكان الاحتفال بفرحهم ويطرزونه بكلماتهم وقصائدهم ويسقونه بإبداعاتهم وأغانيهم الجميلة التي أبدع ( دي جي ) الفنان الشاب سلفر تومكا في إمتاع الجمهور وقضاء أحلى الأوقات مع فقراته التي راح المحتفلون يدبكون على أنغامه أحلى الدبكات الشعبية  ،وتغنوا بالوطن وتعالى في تلك الأجواء علم العراق والأعلام الحمراء التي كانت ترفرف كما كانت تفعل قبل 52 سنة في عموم العراق  وشهد منهاج السفرة فقرات من الفعاليات المتنوعة التي استهلها عريف السفرة بكلمة ترحيبية أشاد فيها بنضال وتضحيات الوطنيين الأحرار الذين  فجروا ثورة 14 تموز الخالدة ..تضحيات شعب تكالبت عليه أطماع الأعداء وتهالك على خيراته الطامعون والغزاة ، وبعد مرور سنين طويلة على استهدافهم لهذا الشعب الذي كان وما زال يريد أن يعيش بأمان وسلام ، جاء أحفاد الطغاة ليأخذوا دور الآباء والأجداد لتكملة مشوارهم في المؤامرة التي حاكوها وخططوا لها مع أسيادهم ، وها هم اليوم يتكالبون عليه مستخدمين كل وسائلهم القذرة لإبقائه تحت سيطرتهم ، فعصفت به فواجع كثيرة اهتزت لها ضمائر الإنسانية وعلى امتداد الزمن ، ولكن طالما هناك حراسا مخلصين يضحون حتى بحياتهم دون أن يبخلوا بها من اجل الدفاع عنه وحمايته من الزبانية والطغاة فالمسيرة مستمرة لا تتوقف .وتوالت الفقرات وكل واحدة تضيف طعما جديدا إلى روعة الاحتفال، وكان لرابطة المرأة العراقية مشاركة متميزة وكذلك اتحاد الشبيبة الديمقراطي الذي استقطب الشباب الرائعين في عدة فعاليات ومسابقات كانت محط أنظار الجمهور،اما فترة الغذاء فكانت وكأن تلك العوائل الغفيرة عائلة واحدة يوحدهم الوطن الواحد ، سلاما لمن يضع كفه بكف المناضلين .. سلاما لمن يضع للفرحة مكانا بعالم يزخر بالأوجاع . سلاما لكم أيها المتشبثون بأمل الغد .. واليكم انتم أيها السالكون الطريق الأمثل لبناء عراق ديمقراطي موحد ... المجد والخلود لشهداء ثورة 14 تموز الخالدة .. شهداء الوطن الذين أضاءوا للأجيال الدرب .. دروب الظفر نحو الحرية والديمقراطية .       

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.