اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• يامسيحيوا العراق انتم جالية عراقية في وطنكم !!!!!!

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف روفائيل 

 يامسيحيوا العراق انتم جالية عراقية في وطنكم !!!!!!

 

من المضحك المبكي ان نسمع بقنبلة المواسم التي فجرها رئيس وزراءنا السيد المالكي معتبرا ابناء الوطن هم جالية تعيش داخل الوطن . وجاهدت كثيرا علني اجد تفسيرا لغويا  لكلمة ( الجالية ) غير المفهوم المتداول  كي أطمئن ان سيادة رئيس الوزراء لم ينوي اهانة مكونا اصيلا وعراقيا عبر التاريخ من مكونات الشعب العراقي . ولكني لم اجد سوى تفسيرا واحدا أوحد لكلمة (الجالية) تعني  مجموعة بشرية تركت أوطانها وهاجرت لتستقر في بلاد الغربة   فسموا بالجالية الفلانية تميزا لابناء الوطن الاصليين .

 

عندما وصلني عبر البريد الالكتروني كما وصل الاخرين لكتاب سري وعاجل موقع من الامين العام لمجلس الوزراء اصابني الدوار حقا وروادني السؤال هل حقا ان رئيس الوزراء مقتنع ان مسيحي العراق هم جالية  ؟ حينها بسطت امامي عدة احتمالات لهذا المصطلح الغريب الجديد الذي ولد مع ولادة الديمقراطية وحرية الانسان وحقوق الاديان والقوميات في عراقنا الجديد  .

 

فاما ان تكون الاصابع زلت عند طباعة الكتاب  كما هي زلة لسان وغالبا ماتحدث  ووجدت هذا غير مقنعا لان الكتاب لابد ان يراجع بعد طبعه وان رئيس الوزراء لابد ان يطلع عليه .

 

واما ان يكون رئيس وزراء مجلسنا جاهلا في تاريخ القوميات والاديان والطوائف التي يتشكل منها المجتمع العراقي وهذه هي الطامة الكبرى ان يقود العراق وفي هذا الزمن العسير الذي يحتاج اليه الوطن لشخصية واعية ومثقفة وملمة بامهات القضايا شخصا جاهلا يحاول جر الوطن الى شاطيء الامان فكيف يكون بمقدوره ان يفعل تحت وطأة الجهل التاريخي الذي يعاني منه ؟

 

واما ان يكون متجاهلا للحقيقة ومتعمدا في وصفه للمسيحيين وعندها لدينا كلاما يجب ان يقال لان الكيل قد طفح ... وقبل كل شيء ان دفاعي القادم وهو مسند تاريخيا صحيحيا ليس تعصبا للمسيحين وانما هو دفاعا عن الحق والساكت عن الحق شيطان اخرس ..

 

يا سيدي رئيس الوزراء – ان كان مسيحي العراق ( جالية ) كما تزعمون  وهم بلا شك تاريخيا ابناء العراق الاصلين دون منازع وهم كما تتحدث عنهم كتب التاريخ ابناء سومرو بابل واشور ومن اوائل شعوب المنطقة التي أعتنقت المسيحية دينا لها  وشيدت في كل بقعة عراقية ديرا او كنيسة وعليك البحث في امهات الكتب التاريخية عندها ستكتشف حتى  الكوفة كانت مركزا دينيا مسيحيا عبر التاريخ لكنها تحولت اليوم الى مركزا دينيا اسلاميا شيعيا بفعل التغييرات التاريخية للتركيبة السكانية ولازالت اطلال الكنائيس والاديرة متناثرة هنا وهناك .

 

فان كان مسيحي العراق جالية فما الذي يجب ان يقال عنكم الذين دخلتم العراق قادمين من الجزيرة ( العربية ) وفي يد سيفا واخرى حاملة للقران وشردتم من شردتم من المسيحين  وقتلتم من قتلتم واجبرتم من اجبرتم على اعتناق الاسلام واخذتم الجزية من الاخرين عن يد وهم صاغرون وقلتم وكتبتم في التاريخ الذي يصنعه المنتصرون  انكم فاتحين ولكن عندما نبحث عن المصطلح الحقيقي لهذا العمل المجيشة له الجيوش والعدة لن يكون الا احتلالا واغتصابا لارض الغيرفقد كنتم غزاة ....

 

يا سيادة رئيس الوزراء – ابحث عن سلف كل مسيحي يعيش في العراق ومهما ابتعدت في الزمن والسلف ستجد ان اسلافه عبر التاريخ شجرة ممتدة جذورها في اعماق  تربة العراق ارتوت من ماء دجلة والفرات من اقاصي الشمال حتى الجنوب عندما لم يكن التاريخ يذكر عن وجود العرب في العراق.

 

واذا بحثتم عن سلفكم ستجد وليس عمقا في التاريخ بل لعقود من الزمن الى الوراء احد الابوين ايرانيا ( فارسيا ) وهو الان يدعي انه عراقيا اصيلا .

 

لست متعصبا قوميا ولامسيحيا متشددا  فهذه ليست من شماتي ولست بمن يريد طعن الاخرين بعراقيتهم وكنا مقتنعين على الدوام ان العراق للاسلام والمسيحيين والصابئة والكرد والعرب والكلدواشوريين واقتنعنا بالمتغيرات التاريخية في تغيير التركيبة السكانية للعراق القومية والدينية واعترفنا باننا نشكل الاقلية قوميا ودينيا ومطالبنا ليست السيطرة على مجلس الوزراء او البرلمان او الحكومة ولكن فقط بما يضمن حقوقنا كقومية وديانة لها جذورها التاريخية في الوطن ولكن عند الاهانة من مجلس الوزراء الموقر  لدينا  كلمة الحق يجب ان تقال قبل ان يزور التاريخ من جديد ويجب الدفاع عن كل مكون عراقي مهما كان حجمه يتعرض الى الاهانة والتهميش فتارة ينعت المسيحيين  والاخرين بالكفار واخرى بالصليبين المشركين واليوم يتعرضون الى  القتل والتشريد من جديد كما التاريخ يعيد نفسه ( اسلم تسلم ) فلقد افرغت معظم المدن العراقية وصولا الى الموصل من المسيحيين الذين التجؤ اما الى قراهم او تركوا العراق هربا الى الخارج ليشكلوا جالية يا سيادة رئيس الوزراء في دول اخرى وليس في العراق موطنهم الاصلي  وكل هذا اما انظاركم وانظار حكومتكم الموقرة التي لم تحاول مجرد التفكير في حمايتهم .

 

لعلني اذكر حسنة واحدة لصدام  كان مكرها عليها طيلة الثلاثين عاما من حكمه انه لم يجرؤ رغم كل دمويته وارهابه ودكتاتوريته وتهجيره لسكان العراق سواء كان داخليا او من اجبر للهجرة الى الخارج , يوما ان يعتبر المسيحين جالية ورغم محاولته الى مسح المصطلح القومي  للاشوريين والكلدان  واعتبارهم عربا الا انه وفي كل احاديثه عندما  يذكر حضارة العراق يدعوها  بالحضارة الاشورية والكلدانية وان كان وتجرا يوما واعتبر المسيحيين جالية فلن يعاتب فالدكتاتوروالفاشستي والعنصري  يفعل مايشاء دون ان يستحي.   ولكن ان يبادر اليها  سياسيون  جاؤا بعد زوال صدام معتبرين انفسهم ديمقراطيين ومدافعين عن حقوق الاديان والقوميات زورا هو اثبات لسوء نية هؤلاء الذين يتصيدون في الزمن يوما يحلمون به تحقيق الجمهورية الاسلامية على شاكلة الاخرين او غيرهم الذي يحلم بدولة الخلافة.

 

انا لااقبل المناشدة والترجي بل ان نحذف من قاموسنا( من لطمك على خدك الايمن اعط له الاخر) فالقضية هي قضية وجود او ازالة , فاما ان نكون او لا نكون.

 

ولكن من حقنا ان نطالب الذين  دافعنا وناضلنا   من اجل قضاياهم من كل اطياف العراق في عقود من الزمن   تنكرنا فيه  لانانيتنا  في كفاحنا  من اجل قضيتنا وتتداخلنا مع كل العراقيين في نضالنا المشترك ,ان يردوا الدين اليوم ويرفعوا سيوفهم  لاجل  هوية  المسيحيين ينبوع العراق. 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.