اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• ولكمة موجعة للحكومة العراقية

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

لطيف روفائيل

 ثلاث دروس تستخلص من فوز المنتخب العراقي

 

ولكمة موجعة للحكومة العراقية

 

لاشك ان فوز المنتخب العراقي ببطولة اسيا يعتبر انجازا اعجازيا في ظل الظرف العسير الذي يعيشه العراق ومنتخبه الكروي حيث لا دوري حقيقي يمكن استكشاف لاعبين جدد ولا معسكرات حقيقية تذكر ولامباريات تجريبية ولا استعدادات كغيره من الفرق قبل بدء البطولة وحتى المدرب القادم من اقاصي الارض لايملك معلومات حقيقية عن المنتخب ناهيك عن استلامه للمنتخب لشهرين قبل البطولة .. وتحت هذه الاجواء استبسل اللاعبون وابوا ألا ان يجلبوا الكاس حيث كانت امام اعينهم الام التي فقدت طفلها وهويحتفل مع الاخرين  والعراق الجريح والشعب المشتت فكان اصرارهم ان يرسموا الفرحة على وجوه العراقيين ولو لايام قلائل لان الحزن الاضافي  قادم الى العراق لامحالة .

 

فبعد اليوم الاول من الاحتفال انفجرت المفخخات من جديد , و بعد اليوم الاول من الاحتفال استجد الصراع في البرلمان وفي مجلس الوزراء .

 

 فهل هناك من الدروس  يجب ان تستخلص من هذا الفوز ؟؟

 

حقا هناك الكثير من الدروس يجب ان يتعلمها الاخرون من لاعبي المنتخب لاجل عودة الفرح والحياة الى ابناء الرافدين .

 

اولا— الايكف الارهاب من أي لون كان  عن زرع الخوف والرعب في قلوب العراقيين ويحتضن ولو قليلا من فرحتهم ويدرك  ان الطلقة والمفخخة وقتل البشرليست وسيلة لتفدم البلد وتطويره .. فهل يؤثر هذا الفوزوالاحتفال الذي من خلفه والفرح العارم الذي انتاب العراقيين شيئا من تفكير اصحاب المفخخات ويعودوا الى الصواب والطريق الصحيح .

 

ثانيا – الفرحة عمت كل العراقيين بكل انتمائتهم القومية والدينية ولا ابالغ اذا قلت ان مسيحي العراق كانوا اول السعداء واول المحتفلين فمعظم البلدان الاوربية واستراليا وديترويت الامريكية بالتحديد يتواجد فيها من اللاجئين والمهاجرين المسيحيين مايفوق غيرهم من العراقيين , فهل شاهد اولئك الذين يطالبون المسيحيين من فوق المنابر في خطب الجمعة اما بترك العراق او الاسلام او الجزية او القتل , كيف كان المسيحي يحتضن العلم العراقي ويجوب به الشوارع ويهتف انا عراقي ومنصور ياعراق وتلك  المراة المسيحية في الاردن وعلى قناة الشرقية وهي تصرخ وتبكي اريد العودة الى العراق لكي اقبل ترابه .. هل سيدرك هؤلاء الشيوخ وائمة المساجد هذا الشعور من المسيحي العراقي في الوطنية  ويكفون عن اضطهاد المسيحين ؟.

 

ثالثا – لاادري ان كان القادة  السياسيون العراقيون قادرون من استيعاب الدرس الذي وجهه لهم اللاعبون وهم يلعبون في وحدة عراقية لاطائفية ولا عرقية  .. العراق اولا واخيرا .. ويتعلموا شيئا من هؤلاء الفتية في نبذ الخلافات ونبذ الطائفية وكفى التكلم والتحدث باسم الطائفة ... فهل سيضعوا العراق والعراقيين  هدفهم لاجل بناءه وازدهاره ورسم الابتسامة على شفاههم , كما فعل الابطال في ملاعب اسيا  ام الى المزيد من الانقسامات والخلافات ...  ولا ادري ان كانت انظارهم واذانهم هذا اذا لم تصب بالصم والبكم ستتوجه الى القنوات التلفزيونية العراقية ولااقول الاجنبية ونحن نشاهد كيف يتحدث المواطن العراقي البسيط حبا بالوطن واشتياقا للعودة  بل وصل الى البعض بتوجيه الشتم للحكومة والبرلمانيون وهم حقا معذريون لان الكيل قد طفح .

 

لكمة موجعة للحكومة العراقية

 

لقد جاءت هذه اللكمة من دولة الامارات والحكومة العراقية هي التي فسحت المجال لاستقبال اللكمة لانها حقا مشغولة بخلافتها والمحاصصة وتقسيم الارث والسرقة واشياء كثيرة تمنعها حتى التفكير في كيفية تكريم المنتخب.. ولقد صرح اللاعب يونس محمود ولااعتقد انه يكذببان المنتخب  طلب من الحكومة العراقية بتوفير طائرة خاصة لنقلهم الى بغداد ولكن الحكومة لم تبدي استعدادا لذلك فكان شيخ الامارات ان ارسل لهم طائرته الخاصة لنقلهم الى دبي بل والاكثر, الاحتفال الكبير الذي اقامه...

 

والركلة  الموجعة وليس اللكمة هذه المرة الذي وجه للحكومة العراقية هو عزف النشيد الوطني السابق الذي كان ينباهى به نظام صدام وليس النشيد الحالي ( موطني ).. فهل كانت فعلا سهوة ام عملا مقصودا ؟ وهل  ستطالب  الحكومة العراقية بالتفسير لهذا العمل؟ .. وحقا لوكنت انا احد المسؤولين في الحكومة الاماراتية لابتعدت  عن الدبلوماسية وكلمات الاعتذار ولكان  الجواب هو انكم لازلتم  لم تتفقوا لحد الان على أي شيء فالعلم العراقي لازلتم منقسمين عليه والنشيد الوطني ليس مثال رضى للاخرين وخلافاتكم وصراعاتكم  تزداد في الصغيرة والكبيرة ولانفهم اسس قيادة بلدكم وعندما تتجانسون وتكون لكم كلمة واحدة تعالوا وعاتبونا و ساقدم اعتذاري لكم وعلى طبق من ذهب. 

 

والان جاء دور الدبل كيك الذي وجه للحكومة العراقية من قبل شيخ الامارات وهو تبرعه بخمسة ملايين دولار للمنتخب العراقي . اما جماعتنا - رضي الله عنهم -  فقد تبرعوا بعشرة الالاف لكل لاعب – ياحرام.. لو كنتم قد رفعتم  قليلا من هذا المبلغ لما اثر ذلك على جيوبكم.,فابامكانكم ان تسرقوا المزيد والمزيد فالخزينة والبترول تحت رعايتكم. وهنا السؤال لماذا التبرعات لبناء المزيد من المليشيات وتقويتها وانتم تعلمون بان في ذلك المزيد من الموت والاقتتال الداخلي والخراب للعراق واستكثرتم لللاعب  العراقي الذي استبسل من اجل العراق والعراقيين   ان تزيدوا من سعره .

 

تبا لكم اصبحتم مكروهين من الغالبية وليس لكم سوى المنطقة الخضراء حصنكم الحصين .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.