اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة..24

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف،

والعمل على إصدار الفتاوى القاتلة..24

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الإهـــــــداء:


§ إلى النفوس المريضة التي تبحث عن الخلاص فلا تنساق وراء كل دعوات فقهاء الظلام.
§ إلى كل مسلم مومن حافظ على سلامة إيمانه بالدين الإسلامي، ولم يوظفه في شأن سياسي: صغر، أو عظم.
§ إلى الشهداء: ضحايا الإرهاب الديني: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مروة، وسهيل طويلة، و فرج فودة... والقائمة طويلة.
§ إلى كل من أدرك أن مجرد وجود تنظيم سياسي ذي بعد ديني يشكل خطورة على مستقبل البشرية.
§ إلى ضحايا الإرهاب الحزبوسلامي في كل بلدان المسلمين.
§ إلى ضحايا 16 مايو 2003 بالدار البيضاء.
§ من أجل الحد من تأثير الحزبوسلامي في وجدان، وعقول المسلمين، وإعداد الشباب للمساهمة في العمليات الانتحارية التي لا يعرف مداها.
§ من أجل وضع حد لقيام الحزب السياسي على أساس ديني.
§ من أجل تجريم ممارسة تحريف الدين لتحقيق أغراض حزبية – سياسية.
§ من أجل مجتمع بلا إرهاب.
§ من اجل حماية العرب، و المسلمين في بلدانهم من الممارسة الإرهابية في شموليتها.
§ من أجل مجتمع للعرب، وللمسلمين، يتمتع فيه الناس بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

محمد الحنفي


*************************


أدلجة الدين الإسلامي، والانحراف عن المهام:.....6

12)
وكامتداد لقيادة الأئمة للصراع ضد التقدمية، نجد أنهم يخوضون صراعا مريرا، وبلا هوادة، وانطلاقا من برامج الاحزابوسلامية في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين ضد كل فصائل اليسار، والعمل على تصفية اليساريين، وعلى إضعاف الأحزاب اليسارية، وتخريب الدول التي تحققت فيها الاشتراكية بدعم من الرجعية في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، ومن دولة إسرائيل، و، من الرأسمالية العالمية بقيادة أمريكا، كما هو الشأن بالنسبة لما حصل في مصر عبد الناصر، وفي أفغانستان، وفي بعض الدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق، وفي بعض أقاليم روسيا الآن، وفي كل مناطق البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين. وكما حصل مع الشهداء: عمر بنجلون، ومهدي عامل، وحسين مرة، وسهيل طويلة، وفرج فودة، وغيرهم من اليساريين، والمتنورين الذين قضوا على يدي الحزبوسلاميين، و بسبب تحريض الحزبوسلاميين من الأئمة، وبسبب فتاوى الأئمة التي تبث انطلاقا من المساجد، ومن أعلى منابرها.

وقيادة الأئمة للصراع ضد اليسار، يطرح علينا السؤال:

هل يعرف الأئمة معنى اليسار؟


وما هي مستويات صراع الأئمة ضد اليسار؟

إن من العسير جدا: أن يفهم أئمة المساجد دلالة اليسار التاريخية، ودلالته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، والنضالية، والتنظيمية، والبرنامجية؛ لأن أئمة المساجد لا دراية لهم لا باليمين، ولا بالوسط، ولا باليسار، وعندما يخوضون في ذلك، فإنهم لا ينطلقون إلا من الأدبيات الحزبوسلامية، التي يرددها الحزبوسلاميون عن ظهر قلب، والتي تحمل في طياتها هجوما منقطع النظير، ومبالغا فيه، ومتجاوزا للهجوم المنظم على الديمقراطية، وعلى العلمانية.

والأئمة عندما ينطلقون من الأدبيات الحزبوسلامية، إنما يرددون ما ورد في تلك الأبيات، الذي يهدف إلى تنفير الناس من اليسار، وتحويلهم بفعل الشحن، والتجييش إلى مهاجمين لليسار، من أجل إضعافه، والقضاء عليه، وبصفة نهائية.

وبذلك يتحول الأئمة فعلا إلى أعداء لشيء لا يعرفونه، أي أعداء للطبقات الاجتماعية الكادحة، المعبرة، فعلا، عن ضرورة وجود اليسار، الذي يعبر عن معاناتها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

وانطلاقا من جهل أئمة المساجد بمفهوم اليسار، فإننا نقول لهم: إن اليسار هو عبارة عن تنظيمات جماهيرية، وحزبية، تلتقي جميعها في التعبير الفعلي، والنضالي عن معاناة الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة، وتعمل من أجل تحسين أوضاعها المادية، والمعنوية.

وفي أفق القضاء على جميع الأسباب التي تقف وراء تلك المعاناة، وفي مقدمتها الأسباب المؤدية إلى قيام الاستغلال الطبقي، بالعمل على تحويل ملكية وسائل الإنتاج الفردية، إلى ملكية جماعية، لتحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، التي هي جوهر الدين الإسلامي.

ولعل أئمة المساجد إذا استوعبوا هذا المعنى، فإنهم سيعيدون النظر في موقفهم من اليسار، وفي معاداتهم له، وسيعتبرونه وسيلة ناجعة لقيادة الجماهير الشعبية الكادحة، في أفق انتزاع حقوقها المختلفة، وفي سعيها إلى تغيير الواقع لصالحها.

ونظرا لأن الأئمة، في صراعهم ضد اليسار، لا ينطلقون من الاستيعاب الدقيق لمفهوم اليسار، الذي يقتضي ممارسة الصراع في مستوياته الإيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية.

وما دام الأمر كذلك، فإن الأئمة لا يستطيعون مقارعة اليسار من منطلق يمينيتهم المتطرفة، التي تتناقض مع مواقعهم الطبقية، التي لا تخرجهم عن كونهم مجرد بروليتارية رثة، لا تمارس أي عمل قار، من منطلق أن الإمامة، في مختلف المساجد، لا تصنف ضمن الأعمال التي يؤدي عنها، والتي تخضع لقوانين الشغل في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين. ولذلك فهم يقومون بكل ذلك الجهد المضني، مقابل تعويضات هزيلة، لا تتناسب مع متطلبات الحياة، مما يجعلهم مصنفين ضمن المهمشين، إذا لم يكونوا مهمشين، بسبب تمرسهم على شظف العيش.

وهؤلاء عندما يرددون ما يرد في أدبيات الأحزابوسلامية، وكتابات الأحزابوسلاميين، إنما يتناقضون مع أنفسهم، لأنه من المفروض فيهم أن يكونوا من حلفاء اليسار، ولكنهم اختاروا جانب التطرف.

ومع ذلك فقد كان من المفروض فيهم، أن يستوعبوا إيديولوجية اليسار: الاشتراكية العلمية، وأسلوب تنظيماته الجماهيرية، والحزبية، وبرنامج عمله، و مواقفة السياسية الآنية، والمستقبلية حتى تكون مقارعتهم لليسار قائمة على أسس إيديولوجية، وسياسية، وتنظيمية. وحتى تكون المقارعة مقبولة، ويمكن الرد عليها بنفس المستوى، لأن من حق اليسار أن يدافع عن نفسه، ومن حقه، أيضا، أن يهاجم إذا أنضج شروط ذلك الهجوم، أما ما يردده الأئمة في مختلف المناسبات ضد اليسار، فهو مجرد سباب، وقذف، لا علاقة له لا بالمقارعة الإيديولوجية، ولا بالمقارعة السياسية، ولا بالمقارعة التنظيمية.

ولذلك فهو لا يهم اليسار، ولا يستحق الرد، إلا أن تأثيره على قطاع عريض من المسلمين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، يقتضي إخضاع ممارسة الأئمة للممارسة النقدية، الإيديولوجية، والسياسية من قبل اليسار، أملا في جعل الأئمة يمسكون عن ممارستهم للصراع ضد اليسار؛ لأن التناقض ليس قائما بينهم، وبين اليسار. فالتناقض الرئيسي قائم بين اليسار، وبين الأحزاب الإقطاعية، والبورجوازية، والأحزابوسلامية. أما أحزاب البورجوازية الصغرى، التي قد يكون من الطبيعي انتماء الأئمة إليها، فإن التناقض معها ثانوي.


13)
و من الطبيعي أن يكون من نتائج قيادة الصراع ضد اليسار: قيادة الصراع ضد الشيوعية، والشيوعيين، أن نتساءل:

فهل يدرك الأئمة معنى الشيوعية؟

فإذا كان الأئمة لا يدركون لا معنى الديمقراطية، ولا معنى العلمانية، ولا معنى اليسار، فإنهم، ولا شك، سيكونون أكثر عجزا عن فهم مدلول الشيوعية، التي يتعامل معها الحزبوسلاميون، في أدبياتهم، على أنها نظام قائم في الواقع، نظرا لجهلهم بأدبيات الفكر الاشتراكي بصفة عامة. والفكر الاشتراكي العلمي بصفة خاصة، بسبب كبريائهم، واعتبارهم أن التعاطي مع ذلك الفكر، فهما، واستيعابا قد يسيء إليهم، وهم لذلك يعادون الحقيقة، ويعادون المعرفة، ويعادون حقيقة الاشتراكية العلمية، ويمسكون عن معرفة الفكر الاشتراكي العلمي، باعتباره فكرا للكفار، والملحدين و اليهود، والصهاينة، وغير ذلك من الأوصاف التي يلحقونها بالحركة الشيوعية، ومن قبلها بالحركة الاشتراكية، وباليسار، وبالعلمانيين، وغيرهم، ممن يعتبرهم الحزبوسلاميون، والأئمة الذين يتغذون من فكرهم

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.