اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!..25

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!..25

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

إلى

 

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

 

محمد الحنفي

 

علاقة تكوين الحزبوسلامي بتنظيم الهجوم على اليسار:.....11

 

وتبعا لما رأينا على مستوى تعاطي الحزبوسلامي مع إشاعة الديمقراطية، فإننا نرى أن الحزبوسلامي ينمو بتراجع، ومحاربة اليسار إيديولوجيا، وسياسيا، وتنظيميا، من مختلف الجهات، بما فيها الحزبوسلامي؛ ولكن عندما يسترجع اليسار الحقيقي مكانته، فإنه سيلعب دوره في تفنيد أطروحات الحزبوسلامي السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وعرض أطروحاته في مقابل ذلك، لتلتقطها الجماهير الشعبية الكادحة، وتتفاعل معها، وتشرع في التخلي عن أطروحات الحزبوسلامي. وهو ما يعني تراجع الحزبوسلامي، ليتبين بذلك أن العلاقة بين الحزبوسلامي، وبين اليسار الحقيقي، هي علاقة تناقض من جهة، وعلاقة مد، وجزر من جهة أخرى: أي أنه كل ما كان هناك مد لصالح اليسار، عرف الحزبوسلامي جزرا. والعكس صحيح.

 

فما العمل من أجل نهوض يساري حقيقي، وانزواء حزبوسلامي حقيقي؟

 

إن استعادة اليسار الحقيقي لمكانته، تقتضي:

 

1) بناء الذات بناء سليما، بامتلاك الإيديولوجية القائمة على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، باعتبارها وسيلة، وغاية، وضبط التنظيم المتناسب مع تلك الإيديولوجية محليا، وإقليميا، ووطنيا، واتخاذ مواقف سياسية منسجمة مع طبيعة التنظيم من جهة، ومعبرة عن إرادة الجماهير الشعبية الكادحة من جهة أخرى.

 

2) العمل على إنضاج شروط قيام ديمقراطية حقيقية، عن طريق المطالبة بدستور يكرس سيادة الشعب على نفسه، وإجراء انتخابات حرة، ونزيهة، والعمل على التوزيع العادل للدخل الوطني، بالتقليص من الفوارق الطبقية، وتعميم الخدمات الاجتماعية على جميع المواطنين، وفي جميع الجهات.

 

3) القيام بتفكيك البنيات الرأسمالية التبعية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، لإبراز بشاعة الاستغلال الرأسمالي التبعي، وهمجية ذلك الاستغلال، وبدأ العمل من أجل وضع حد للنظام الرأسمالي التبعي.

 

4) تفكيك الممارسة البورجوازية الصغرى: التوفيقية، والتلفيقية، ودور البورجوازية الصغرى في تضليل الجماهير الشعبية الكادحة، وإعدادها لقبول كافة أشكال الاستغلال الممارس عليها إيديولوجيا، وسياسيا، واقتصاديا، وثقافيا، واجتماعيا، ليكون ذلك التضليل وسيلة للتسلق، وتحقيق التطلعات البورجوازية الصغرى.

 

5) تفكيك الممارسة الحزبوسلامية على المستوى الإيديولوجي، والسياسي، والتنظيمي، من أجل إبراز خطورة تلك الممارسة الحزبوسلامية على مستقبل الشعب المغربي، وبقية شعوب المسلمين.

 

وبذلك نصل إلى أن تكوين الحزبوسلامي مرتبط بالوضع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي المتردي أصلا، والذي يزداد ترديا، بغياب حركة تقدمية حقيقية، تقود النضالات المطلبية، والجماهيرية، وتكشف عن خلفيات تكوين الحزبوسلامي، وأدلجته للدين الإسلامي، وأن هذا التكوين، له علاقة بوضعية اليسار، وتدني مستوى الوعي الجماهيري، وأنه بمجرد شروع اليسار في النهوض، وامتلاك الجماهير الشعبية الكادحة للوعي الحقيقي، يشرع الحزبوسلامي في التراجع. وأن وجود الحزبوسلامي يتناقض تناقضا مطلقا مع إشاعة الديمقراطية في المجتمع.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.