اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العمل المشترك: أهميته ـ دوره ـ ضرورته ـ آلياته.....15

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

العمل المشترك:  أهميته ـ دوره ـ  ضرورته ـ آلياته.....15

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

الى:

 

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.

 

دور العمل المشترك:.....3

 

4) وانطلاقا من تطور، وتطوير التنظيمات المساهمة في إيجاد تنظيم العمل المشترك، وتطور، وتطوير المنظمات الجماهيرية، وتطور وتطوير الجماهير الشعبية الكادحة نفسها، بسبب الدور الذي يلعبه العمل المشترك.

 

فما هو دوره بالنسبة لتطور، وتطوير الإيديولوجية؟

 

إن الإيديولوجية باعتبارها تعبيرا بواسطة الأفكار عن المصالح الطبقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وعلى جميع المستويات، تستطيع هي بدورها، وعن طريق العمل المشترك، أن تعرف تطورا، تبعا لتطور التشكيلة الاقتصادية / الاجتماعية، وتبعا لتطور حركة الواقع نفسها، التي تتفاعل إيجابا، أو سلبا مع ما يترتب عن قيام عمل مشترك معين، في أي بلد من البلاد العربية، ومن باقي بلدا المسلمين.

 

وبما أن التطور يستهدف مجموع الإيديولوجيات المتصارعة في المجتمع، وبما أن العمل المشترك ليس إلا شكلا من أشكال ممارسة الصراع، وبما أن هذه الممارسة الصراعية لا تستثني المستوى الإيديولوجي، وبما أن الصراع المذكور  لا يمكن أن يكون إلا طبقيا، فإن جميع الإيديولوجيات المتصارعة تعرف تحولا معينا، انطلاقا من ميزان القوى، الذي يخدم مصلحة طبقية معينة، فتتطور بسبب ذلك إيديولوجيات معينة، وتتراجع إيديولوجيات أخرى إلى الوراء.

 

وبما أن العمل المشترك يهدف إلى جعل ميزان القوى يخدم مصلحة طبقة، أو طبقات متحالفة معينة، فإن العمل المشترك يقف، بذلك، وراء تطور، وتطوير إيديولوجية، أو إيديولوجيات الطبقة، أو الطبقات المتحالفة، مما يجعل الجماهير، المعنية بالعمل المشترك، تهتم بالإيديولوجية، او بإيديولوجيات العمل المشترك.

 

ويتمثل تطور الإيديولوجية، أو الإيديولوجيات المتحالفة في:

 

ا ـ ارتباط الإيديولوجية بحركة الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، باعتباره مجالا للصراع من جهة، ومصدرا للمصالح الطبقية التي تعبر عنها الإيديولوجية، أو الإيديولوجيات المتحالفة من جهة أخرى، وبالتالي، فأي تطور علمي، أو تقني، أو فكري، أو فلسفي، يعرفه ذلك الواقع، لا بد أن ينعكس سلبا على الإيديولوجية، أو الإيديولوجيات المتحالفة، فتنتكس، أو تتطور.

 

ب ـ دور الإيديولوجية، أو الإيديولوجيات المحالفة في تحقيق التحالف الطبقي، مما يجعل الطبقة، أو الطبقات المتحالفة، تسعى، باستمرار، إلى  الارتقاء بإيديولوجيتها، أو إيديولوجياتها المتحالفة، كامتداد لتطور الآداب، والعلوم، والفنون، والتقنيات، وكانعكاس إيجابي، أو سلبي، لتطور الصراع نفسه، في أفق الارتقاء بالمجتمعات البشرية، في اتجاه التشكيلة الأرقى.

 

ج ـ كون تلك الإيديولوجية، وبسبب تطورها، وتطويرها، تصير أكثر تعبيرا عن مصالح الطبقة، أو الطبقات المتحالفة، واكثر توحيدا لتلك الطبقة، أو الطبقات، واكثر تحريضا لها على التنظيم، والنضال من اجل تحقيق الأهداف التي تخدم مصالح الطبقة، أو الطبقات المتحالفة، مما يجعل التطور الإيديولوجي الناجم عن ارتباط الإيديولوجية بحركة الواقع، يقف، في نفس الوقت، وراء تطور الوعي الطبقي، والوعي التنظيمي، والوعي السياسي، وباقي أشكال الوعي الأخرى، التي لها علاقة بالوعي الطبقي، مما يجعل الطبقة، أو الطبقات الحاملة للإيديولوجية، أو الإيديولوجيات، متطورة، ومنظمة، وقادرة على الفعل، ومستجيبة للتفاعل مع حركة الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.

 

د ـ كون الإيديولوجية المتطورة سببا في تطور، وتطوير التنظيم، أو التنظيمات المتحالفة، المقتنعة بإيديولوجية، أو إيديولوجيات معينة. ومعلوم أن تطور، وتطوير التنظيم، أو التنظيمات المتحالفة على أساس الاقتناع بالإيديولوجية، أو بالإيديولوجيات المتحالفة، يجعله قادرا على إنجاز المهام المرتبطة بعملية أجرأة البرنامج، أو البرامج المشتركة. وهذه القدرة على الإنجا،ز تكسب التنظيم المعني بالإيديولوجية، أو التنظيمات المعنية بالإيديولوجيات المشتركة، أهمية كبيرة على المستوى المجتمعي، وفي جميع البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين، وفي جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وعلى جميع المستويات.

 

ه ـ كون الإيديولوجية المتطورة، وبسبب وقوفها وراء تطور التنظيم، وتطويره، تدفع في اتجاه قيام التنظيم، أو التنظيمات المتحالفة، بتطوير البرنامج التنظيمي، أو برامج التنظيمات المتحالفة، حتى يصير ذلك البرنامج أكثر تجسيدا للإيديولوجية، وأكثر تعبيرا عن رغبة التنظيم، أو عن رغبة التنظيمات المتحلفة، في الفعل من أجل التسريع بحركة الواقع في أفق التطور المنشود للواقع نفسه. وهو ما يعني أن البرامج المتطورة تكون منسجمة، في نفس الوقت، مع الإيديولوجية المتطورة، ومع التنظيم المتطور. وهو ما يعني إنضاج الشروط الذاتية، والموضوعية المساعدة على تحقيق الأهداف المطلوبة.

 

و ـ كون الإيديولوجية المتطورة التي تقف وراء تطور، وتطوير التنظيم، ووراء تطور، وتطوير البرامج المعتمدة في تفعيل التنظيم، تقف بدورها وراء تطور المواقف السياسية، في انسجام تام مع الإيديولوجية المتطورة، ومع التنظيم المتطور، ومع البرامج المتطورة. والمواقف السياسية المتطورة، وفي إطار الانسجام المشار إليه تصير أكثر تعبيرا عن طموحات التنظيم، أوالتنظيمات التي تصدر عنها تلك المواقف، وعن طموحات الجماهير الشعبية الكادحة المعنية بالعمل المشترك.

 

وبذلك نصل إلى أن تطور الإيديولوجيات المتحالفة، لا يمكن أن يتم إلا في ارتباط مع تطور حركة الواقع، ومع تطور التنظيم، ومع تطور البرنامج، ومع تطور المواقف السياسية، نظرا للعلاقة الجدلية القائمة بين الإيديولوجية، وحركة الواقع، والتنظيم، والبرامج، والمواقف السياسية. تلك العلاقة التي لا يمكن أن تبقى بعيدة من فعل التطور، والتطوير في نفس الوقت.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.