اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العمل المشترك: أهميته ـ دوره ـ ضرورته ـ آلياته.....16

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

العمل المشترك:  أهميته ـ دوره ـ  ضرورته ـ آلياته.....16

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

إلى:

 

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.

 

دور العمل المشترك:.....4

 

5) ونظرا لوقوف العمل المشترك وراء تطور، وتطوير إيديولوجية تنظيم معين، أو إيديولوجيات التنظيمات المتحالفة للقيام بعل مشترك معين.

 

فما هو دور العمل المشترك وراء تطوير البرنامج المشترك؟

 

إن العمل المشترك، باعتباره إطارا لتفعيل برنامج العمل المشترك، لابد أن يقف على مكامن الضعف، والقوة في البرنامج المشترك، ولا بد أن يتبين: ما العمل من أجل العمل على تجاوز مكامن الضعف، واستثمار مكامن القوة، لأجل ذلك. وعملية التجاوز والاستثمار، لابد أن تقود إلى العمل على تطوير البرنامج الخاص بنتظيم معين، أو البرنامج المشترك في نفس الوقت، حتى يصير منسجما مع الإيديولوجية، ومع التنظيم، ومع المواقف السياسية، ومع طموحات الجماهير الشعبية الكادحة المعنية بالعمل المشترك.

 

فتطور أي برنامج خاص بتنظيم معين، أو مشترك بين مجموعة من التنظيمات المتفاعلة، والمتحالفة في نفس الوقت، لابد أن يراعي:

 

ا ـ انسجام تطور، وتطوير برنامج تنظيم معين، أو التنظيمات المساهمة في العمل المشترك مع إيديولجية ذلك التنظيم، أو مع القواسم الإيديولوجية المشتركة. وهذا الانسجام يكمن في كون الإيديولوجية موجهة لبناء البرنامج، حتى يصير معبرا عن مصلحة الطبقة العاملة الإيديولوجية، أو الطبقات التي يهدف العمل المشترك إلى خدمة مصالحها. وهذا التوجيه يعتبر شرطا لبناء برنامج منسجم مع الإيديولوجية، وفي نفس الوقت، فإن تفعيل البرنامج يقتضي الحرص على رصد الثغرات الإيديولوجية، التي تقتضي النقاش المعمق، من أجل سد تلك الثغرات الإيديولوجية، حتى لاتنعكس سلبا على البناء المتماسك للبرامج، وحتى لا يصير برنامجا توفيقيا، وتلفيقيا، كما هو الشان بالنسبة لبرنامج تنظيم البورجوازية الصغرى، الذي يستند الى إيديولوجية توفيقية، وتلفيقية، في أصلها، وفصلها.

 

ب ـ انسجام تطور، وتطوير برنامج معين، مع طبيعة التنظيم، ومع طبيعة الإطار المنظم للعمل المشترك:

 

وهل هو تنظيم قائم على أساس إيديولجي علمي، أم لا؟

 

 لأن الانسجام يقتضي تحديد:

 

هل تم وضع ذلك البرنامج على أسس ديمقراطية؟

 

أم أنه مجرد برنامج مملى على التنظيم، وبطريقة لا علاقة لها بالممارسة الديمقراطية، التي يفترض فيها الحضور الوازن في التنظيم؟

 

والبرنامج لا يكون منسجما مع التنظيم الديمقراطي، أو مع التنظيم المنظم للعمل المشترك، إلا إذا كان منسجما مع الممارسة الديمقراطية الداخلية، التي تمكن أعضاء التنظيم من المساهمة في بناء البرنامج، انطلاقا من اقتناعهم الإيديولوجي، والتنظيمي، وحرصا منهم على بناء برنامج يعكس طموحات الجماهير الشعبية الكادحة.

 

ج ـ انسجام البرنامج مع المواقف السياسية، من منطلق اعتماد التنظيم على البرنامج لإعلان المواقف السياسية، التي تقتضيها شروط معينة، وعلى جميع الأصعدة، حتى يصير التنظيم فاعلا، ومتفاعلا مع ما يجرى في الواقع، وحتى تصير الجماهير المعنية بالعمل المشترك متفاعلة مع البرنامج من خلال المواقف السياسية المعلنة.

 

وضرورة الانسجام بين البرنامج، وبين المواقف السياسية، تقضيها العلاقة القائمة بينهما، والتي تتخذ مستويين: مستوى العلاقة العضوية، ومستوى العلاقة الجدلية.

 

فمستوى العلاقة العضوية، يقتضي اعتبار المواقف السياسية جزءا لا يتجزأ من البرانامج المشترك، واعتبار البرنامج منطلقا، وامتدادا عمليا للمواقف السياسية، إلى درجة استحالة الفصل بين البرنامج، وبين المواقف السياسية إلا بنفي أحدهما. وهو ما يمكن حصوله.

 

ومستوى العلاقة الجدلية، الذي يقتضي وجود برنامج فاعل، ومتفاعل مع لواقع في تجلياته المختلفة، مما يؤدي إلى اتخاذ مواقف سياسية متطورة، ومستجيبة لطموحات التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، ولطموحات الجماهير المستهدفة بذلك العمل. كما يقتضي وجود مواقف سياسية متطورة، تدعو إلى جعل البرنامج المشترك أكثر تطورا، حتى يستجيب للعمل على تحقيق الأهداف المحددة، وفي المكان، والزمن المحددين، وعلى مستوى البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين.

 

وبناء على هذه العلاقة ذات الطابع المزدوج، فإن البرنامج المشترك، يصير في خدمة اتخاذ المواقف السياسية المتطورة، والمواقف السياسية المتطورة تصير في خدمة البرنامج المتطور بدوره، وكلاهما، في هذه الحالة، لا يكون إلا مستجيبا لطموحات التنظيم المشترك، وللجماهير المستهدفة بالعمل المشترك، الذي يكون بذلك قد قام بدوره كاملا في اتجاه تطور، وتطوير البرنامج المشترك.

 

د ـ انسجام البرنامج المشترك مع عمل مناضلي التنظيم المشترك، في اختلاف المنظمات الجماهيرية، الذي يستندون، في تفعيلهم لتلك التظيمات، على مقتضيات البرنامج المشترك، المتعلقة بالمجالات الاقتصدية، والاجتماعية، والثقافية: المدنية، والسياسية؛ لأنه بدون الاستناد على البرنامج المشترك في التقرير، والتنفيذ في الإطارات الجماهيرية، يبقى مناضلوا التنظيم المشترك عاجزين عن العمل على اتخاذ المبادرات المنتجة للفعل الجماهيري، عن طريق تلك المنظمات، والعاملة على تأطير النضالات الجماهيرية، في أفق تحقيق الأهداف الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

 

وهذا الانسجام يقتضي قيام علاقة جدلية بين برنامج التنظيم المشترك، وبين برامج المنظمات الجماهيرية، التي يفترض فيها قيام تفاعل يؤدي من جهة إلى تطور، وتطوير البرنامج المشترك، ومن جهة أخرى إلى تطور، وتطوير برامج المنظمات الجماهيرية المتفاعلة مع برنامج التنظيم المشترك في مستوياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

 

ه ـ انسجام البرنامج المشترك مع طموحات الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك، لأنه بقدر ما يحضر ذلك الانسجام، بقدر ما يكون البرنامج المشترك مستجيبا لطموحات الجماهير الشعبية الكادحة المعنية بالعمل المشترك.

 

وهذه الإستجابة، هي التي تجعل الجماهير المعنية تنخرط في العمل المشترك، وتدعمه، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، مما يؤدي، بالضرورة، إلى تطور، وتطوير البرنامج المشترك نفسه، لكونه يعكس التفاعل مع الجماهير، ومع الرغبة في جعل الجماهير تملك الوعي العميق بالدور الذي يلعبه العمل المشترك لصالحها.

 

وبذلك نصل إلى أن دور العمل المشترك في تطوير البرنامج المشترك، يحصل من خلال انسجام تطور، وتطوير البرنامج المشترك مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، ومع طبيعة التنظيم المشترك، ومع المواقف السياسية الصادرة عن التنظيم المشترك، ومع ما يقوم به مناضلوا التنظيم المشترك في مختلف المنظمات الجماهيرية، ومع طموحات الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك، ليصير ذلك الانسجام وسيلة لمضاعفة تطور، وتطوير البرنامج المشترك، الذي يصير مرجعا للعمل المشترك نفسه، وأداة للعمل المشترك الهادف إلى تفعيل مختلف الإطارات المناضلة.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.