اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• اليسار ـ العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....4

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

اليسار ـ العولمة – العمل المشترك، والطبقة العاملة في أفق الدولة الاشتراكية.....4

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إلى

 

الطبقة العاملة في عيدها ألأممي فاتح مايو

 

اليسار والعمل المشترك:.....2

 

وبالنسبة للعلاقة القائمة بين اليسار، والعمل المشترك، فتتمثل في:

 

1) ضرورة قيام اليسار بالعمل المشترك، ما دام مدعوا إلى الانخراط فيه، خاصة، وأن اليسار إذا لم يقم بالعمل المشترك المطلوب فإنه يبقى بعيدا عن الارتباط بباقي مكونات اليسار من جهة، وعن الارتباط بالجماهير الشعبية بالعمل المشترك من جهة أخرى،  وإذا كان اليسار منعزلا عن مجاله، وعن مكوناته، فإن ذلك الانعزال يصير في حكم موته.

 

2) كون العمل المشترك وسيلة، وإطارا لتفاعل اليسار مع الواقع، ومع مكوناته، مما يؤهل اليسار إلى الدخول في عملية التطور، في مستوياتها الإيديولوجية، والتنظيمية، والبرنامجية، والسياسية، المتناسبة مع تحولات الواقع، والمسايرة له، حتى يستوعب ما يعتمل فيه اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، ومدنيا، وسياسيا.

 

3) كون اليسار لا يقوم إلا على أساس إيديولوجية يسارية، إنطلاقا من الاشتراكية العلمية، بشقيها: المادية الدياليكتيكية، والمادية التاريخية. والأساس الإيديولوجي لا يسود إلا بتسييد اليسار. وتسييد اليسار يحتاج إلى قيام عمل مشترك.

 

4) كون برنامج اليسار في حاجة إلى تفعيل. والتفعيل يقتضي قيام برامج مشتركة، والبرامج المشتركة بين الأحزاب اليسارية تقود بالضرورة إلى قيام عمل مشترك.

 

5) كون المواقف السياسية المشتركة، لا تتم إلا بواسطة قيام تنظيم مشترك ينظم، ويوجه، ويقود العمل اليساري المشترك، لتحقيق أهداف آنية، أو مرحلية، أو إستراتيجية.

 

وهذه العلاقة تتخذ طابعا عضويا، تفاعليا، بين اليسار، والعمل المشترك، إلى درجة أن العمل المشترك لا يكون هادفا إلا إذا قام به اليسار، وأن اليسار لا يتقوى إلا بالقيام بالعمل المشترك.

 

ويتمثل دور العلاقة العضوية التفاعلية بين اليسار والعمل المشترك في تقوية أحزاب اليسار، والعمل المشترك في نفس الوقت. ذلك أن:

 

1) أحزاب اليسار تعرف:

 

ا ـ سيادة إيديولوجياتها في المجتمع، التي تدخل في صراع لا هوادة فيه مع الإيديولوجيات الظلامية، والرجعية المتخلفة، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والبورجوازية الصغرى، وغيرها من الإيديولوجيات التي تصير عائقا كبيرا أمام أي تطور، ومها كان هذا التطور.

 

ب ـ توسع تنظيماتها أفقيا، وعموديا، وازدياد عدد الملتحقين بها، مما يرفعه من مستوى ارتباطها التنظيمي بالواقع في تجلياته المختلفة، وفي المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وهو ما يرفع من مستوى أداء تلك التنظيمات اليسارية.

 

ج ـ تعبير برامجها عن الارتباط العضوي للأحزاب اليسارية بالجماهير الشعبية، وعن طموحات الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك. وهو ما يعني صيرورة برامج اليسار محفزا كبيرا على انخراط الجماهير في أجرأة تلك البرامج، وفي العمل المشترك في نفس الوقت.

 

د ـ تعبير المواقف السياسية لأحزاب اليسار عن طموحات الجماهير  الشعبية الكادحة، مما يجعلها تستجيب لعملية تفعيل تلك البرامج، والسعي إلى تطويرها في أفق اعتمادها في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، كوسيلة لتحقيق دولة اشتراكية.

 

وما تعرفه أحزاب اليسار عن طريق العمل المشترك، هو الذي يكرس قوتها، ويرفع مستوى أداء مناضلي اليسار في المنظمات الجماهيرية ذات الاهتمامات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، ويجعل الجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة، تعتبر أحزاب اليسار أحزابها.

 

2) العمل المشترك يعرف:

 

ا ـ التدقيق في القواسم الإيديولوجية المشتركة، التي تصير إيديولوجية التنظيم المشترك، انطلاقا من إيديولوجيات أحزاب اليسار، التي تخضع للدراسة المعمقة، من أجل استخلاص ما يجب:

 

ب ـ إيجاد تصور للتنظيم المشترك لليسار الذي ينظم، ويوجه، ويقود العمل المشترك، الذي تنخرط فيه أحزاب اليسار، مساهمة منها في ذلك العمل، من أجل تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والجماهيرية التي تستجيب لطموحات الجماهير الشعبية.

 

ج ـ التدقيق في الخلاصات التي يتم التوصل إليها، انطلاقا من دراسة برامج أحزاب اليسار المتعلقة بالعمل في مختلف المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، من أجل اعتماد تلك الخلاصات في بناء البرنامج المشترك، الذي يعتمده التنظيم المشترك في تفعيل العمل المشترك، وعلى مدار الساعة.

 

التدقيق في المواقف السياسية، التي يتخذها التنظيم المشترك، انطلاقا من المواقف السياسية التي تتخذها الأحزاب، والتوجهات اليسارية، ومن البرنامج المشترك، حتى تؤدي تلك المواقف السياسية دورها في تكريس ارتباط اليسار بالجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة.

 

ه ـ حرص التنظيم المشترك على عمل المناضلين المنتمين إليه في المنظمات الجماهيرية المختلفة، من أجل جعلها مجالا، ووسيلة لتفعيل الارتباط بالجماهير الشعبية الكادحة، ولجعل الأحزاب اليسارية تمارس ذلك الارتباط.

 

وما تعرفه أحزاب اليسار من جهة، وما يعرفه العمل المشترك من جهة أخرى، يكرس حقيقتين أساسيتين:

 

الحقيقة الأولى: أن أحزاب اليسار لا يمكن أن تقوم بدور يحسب لها بدون اعتماد قيامها بعمل مشترك فيما بينها.

 

والحقيقة الثانية: أن العمل المشترك يعتبر وسيلة لدعم، ولقوة أحزاب اليسار، الذي يصير بسبب ذلك سائدا بين الجماهير الشعبية الكادحة.

 

وهاتان الحقيقتان اللتان تفرضان نفسيهما، من أجل التأكيد على العلاقة العضوية التفاعلية بين العمل المشترك، وأحزاب اليسار، وعلى وقوف أحزاب اليسار وراء نجاعة العمل المشترك؛ لأنه بدون عمل مشترك، لا تتقوى أحزاب اليسار، ولا يضمن لها الاستمرار. وبدون أحزاب اليسار، لا يصير العمل المشترك ذا أهمية تذكر.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.