اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العمل المشترك: أهميته ـ دوره ـ ضرورته ـ آلياته.....21

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

محمد الحنفي

العمل المشترك:  أهميته ـ دوره ـ ضرورته ـ آلياته.....21

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

إلى:

 

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.

 

ضرورة العمل المشترك:.....4

 

وما رأيناه في علاقة البرنامج المشترك الجدلية مع مختلف الجوانب المرتبطة بالعمل المشترك، نجده أيضا في علاقة المواقف السياسية للتنظيم المشترك الجدلية مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، ومع التنظيم المشترك، ومع البرنامج المشترك، ومع عمل مناضلي التنظيم المشترك في المنظمات الجماهيرية، ومع الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك، كضرورة يفرضها العمل المشترك.

 

ذلك أن ضرورة اتخاذ مواقف سياسية معينة، يفترض ضرورة اعتماد قواسم إيديولوجية مشتركة، تعتمد في بناء تظيم مشترك، يقوم بتفعيل البرنامج المشترك، الذي يوجه مناضلي التنظيم المشترك في المنظمات الجماهيرية، من أجل تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للجماهير الشعبية الكادحة، التي ينتظر منها الانخراط في العمل المشترك، لتحقيق الأهداف الكبرى المتعلقة بتغيير الواقع تغييرا جذريا.

 

وانطلاقا من هذه السلسلة من التفاعل، نجد أن:

 

1) العلاقة الجدلية القائمة بين المواقف السياسية التي يتخذها التنظيم المشترك مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، تقود إلى قيام تلك القواسم بالعمل على تطور، وتطوير المواقف السياسية المشتركة، حتى تصير أكثر انسجاما مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، بصيرورتها معبرة عمليا عن المصالح الطبقية للطبقات المنخرطة تنظيماتها في العمل المشترك، وعن مصالح الجماهير المستهدفة بالعمل المشترك، الأمر الذي يجب استحضاره في جعل الجماهير أكثر استجابة للتعاطي مع المواقف السياسية، التي تقوم بدورها بالعمل على تطور، وتطوير القواسم الإيديولوجية المشتركة، التي تستوعب ما يحصل على المستوى الفلسفي، والمعرفي، والعلمي، ليصير بذلك أكثر استجابة للتعبير عن مصالح الطبقات المنخرطة في العمل المشترك، في علاقتها مع تحولا الواقع الاقتصادي، والإجتماعي، والثقافي، والسياسي.. وهو ما يجعل العلاقة الجدلية القائمة بين المواقف السياسية للتنظيم المشترك، والقواسم الإيديولوجية المشتركة، علاقة بانية، ومنبنية على أساس التفاعل المتبادل المؤدي إلى التطور، والتطوير المتبادلين، كضرورة تفرضها تلك العلاقة.

 

2) العلاقة الجدلية القائمة بين المواقف السياسية، وبين التنظيم المشترك، الذي يتخذ تلك المواقف، والذي يقتضي العمل المستمر على جعل المواقف السياسية أكثر تطورا، حتى تستجيب للضرورة التنظيمية ،التي تتطور بفعل التاثير الإيجابي لتلك المواقف، عن طريق إيجلد إشعاع متميز للتنظيم في صفوف الجماهير الشعبية، التي تزداد ارتباطا بالتنظيم المشترك، الذي يتوسع أفقيا وعموديا، ليحتاج إلى إعادة النظر في قوانينه، وهياكله المختلفة، من أجل تطويرها، حتى تتناسب مع الأوضاع التظيمية الجديدة، التي تفرض كذلك إعادة النظر في المواقف السياسية، حتى تصير أكثر انسجاما مع الوضع التنظيمي الجديد، وأكثر استجابة لحاجيات الجماهير الشعبية الكادحة، لتصير العلاقة بين المواقف السياسية المشتركة، والتنظيم المشترك، علاقة تفاعلية منتجة للتطور، والتطوير المتبادلين.

 

3) العلاقة الجدلية القائمة بين المواقف السياسية، وبين البرامج المشتركة، من منطلق كون تلك البرامج مرجعا لاتخاذ المواقف السياسية، ومن منطلق أن المواقف السياسية تعتبر وسيلة لتفعيل البرامج الشتركة. وهو ما يعنى أن قيمة البرامج، وتعبيرها عن طموحات التنظيمات المساهمة في بناء التنظيم المشترك، وطموحات الجماهير المستهدفة بالعمل المشترك، والمواقف السياسية الهادفة، تدفع في اتجاه تطور، وتطوير البرامج المشتركة، حتى تؤدي دورها في تفعيل التظيم في صفوف الجماهير المعنية بالتنظيم المشترك، وفي نفس الوقت، فإن أي تطور، أو تطوير تعرفه البرامج المشتركة، لا بد أن يؤثر إيجابا على المواقف السياسية، التي تصير أكثر تعبيرا عن طموحات الجماهير المعنية بالتنظيم المشترك، لتصير بذلك العلاقة بين المواقف السياسية، وبين البرامج المشتركة، علاقة تفاعلية، تقود إلى التطور، والتطويرالمتبادلين، في إطار تفعيل التنظيم المشترك، في صفوف الجماهير المعنية بالعمل المشترك، كضرورة آنية، ومرحلية، وإستراتيجية.

 

4) العلاقة الجدلية القائمة بين المواقف السياسية، وأداء مناضلي التنظيم المشترك في صفوف التظيمات الجماهيرية المختلفة، التي تقود إلى جعل ذلك الأداء أكثر فاعلية، وأكثر تطورا، وأكثر تفعيلا للمنظمات الجماهيرية، وأكثر سعيا إلى تحقيق الأهداف الجماهيرية؛ لأن المواقف السياسية المعلنة تسير في اتجاهين:

 

اتجاه تفعيل التنظيم المشترك، الذي يرفع مستوى أداء مناضلي التنظيم المشترك في صفوف المنظمات الجماهيرية.

 

واتجاه تعبئة الجماهير المعنية بالعمل المشترك، من أجل الانخراط في العمل المشترك، مما يجعل تأثير المواقف السياسية على المناخ العام، الذي يتحرك فيه التنظيم مضاعفا.

 

وفي نفس السياق، فإن نوعية أداء مناضلي التنظيم المشترك لا بد أن تقود إلى الرفع من مستوى المواقف السياسية، التي يتخذها التنظيم المشترك، حتى تتناسب مع نوعية أداء مناضلي التنظيم المشترك، ومع نوعية الأهداف التي يسعى التنظيم المشترك إلى تحقيقها، لتصير العلاقة بين المواقف السياسية، وأداء مناضلي التنظيم المشترك،  علاقة تفاعلية منتجة للتطور، والتطوير المتبادلين.

 

5) العلاقة الجدلية القائة بين المواقف السياسية، والجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك التي تقتضي قيام الجماهير الشعبية، باستيعاب المواقف السياسية، والاستجابة لها، من أجل الانخراط في العمل المشترك، من أجل أجرأة البرنامج المشترك، مصدر تلك المواقف، في أفق تحقيق الأهداف المشتركة: الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

 

وهذا الإستيعاب، والإستجابة، يقتضيان مساهمة الجماهير المعنية بالعمل المشترك في تطور، وتطوير المواقف السياسية، حتى تصير أكثر تعبيرا عن طموحاتها، وأكثر استجابة لحاجياتها الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية.

 

وهذا التطور، والتطوير، الذي تعرفه المواقف السياسية للتنظيم المشترك، يقتضي تاثيره على مسار استجابة الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك، التي تزداد رغبة في الانخراط في ذلك العمل، حتى تحقق الأهداف المحددة.

 

فالعلاقة الجدلية القائمة بين المواقف الياسية، والجماهير المعنية بالعمل المشترك، هي علاقة تفاعلية، تفرض قيام تطور، وتطوير متبادلين، انطلاقا من طبيعة العمل المشترك:

 

هل هو آني؟

 

وهل هو مرحلي؟

 

وهل هو استراتيجي؟

 

لأن تلك الطبيعة، وحدها، تحدد طبيعة التفاعل، والتطور والتطوير.

 

وبذلك نصل إلى أن المواقف السياسية، لا يمكن أن تصدر عن التظيم المشترك، إلا بقيام علاقة جدلية بينهما، وبين القواسم المشتركة، الإيديولوجية، والتنظيمية، والبرنامجية، وأداء مناضلي التنظيم المشترك في المنظمات الجماهيرية، والجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك، ومن أجل قيام تفاعل متكامل، يهدف إلى تطور، وتطوير مجمل العمل المشترك، حتى يكون في مستوى مواجهة التحديات المطرحة على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، سعيا إلى تحقيق الأهداف الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية، التي تتحقق في إطارها طموحات الجماهير الشعبية المعنية بوجود العمل المشترك.

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.