اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• العراق برئ من هذا العراق النائم ؟

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

ذياب مهدي آل غلآم

 مقالات اخرى للكاتب

العراق برئ من هذا العراق النائم ؟

 

مسلم انا ؟ نعم لأني اؤمن ان خير الناس من نفع الناس ، لكني اخشى كلمة واحدة عن الاسلام في الدستور ، قد يأتي بعدها بن لا دين او زرقاوي او خضراوي ، ربما بدري او مهدوي ، شيرازي او فنطازي او فارسي او شروكي جاهل ، ربما ممن يثقف بالقطيع بأفيونه المريب  فهم كثروا ؟ فيترجمها : خير الناس من ذبح الناس ، والكل نيام لا تدري اين الأسلام من الأسلام ! إيكفي ذاكرتي هذه الامعات التي تحكم بلاد العرب اوطاني بأسم الله وعلى سنته ! يكفيني اني اصبحت بنظر الحاكم وسواسا خناس ، يطلب مني طاعته ( في القرن الحادي والعشرين ) باسم الأسلام ، فهو ولي الامر ، والمسوؤل عن النهي وعن الامر ؟ فلقد تسلط جهالنا ، تحكمنا ! إمسلم انا ؟ نعم لأني اؤمن في اعماقي ان المسلم من سلم الناس من يده ولسانه ، الأسلام في الدستور ؟ كلا ، لأني لا أضمن ان لايأتي الدستور بمن لايسلم الناس من يده ولسانه ، وهذا ماحصل الآن بالمحاصصه والطائفية وغيرها ؟ يكفيني ثمان اعوام ، يكفيني مافي السودان وآيران والسعودية والبحرين ؟ يكفيني البشير واحد أنتبه الى ان دين الدولة في دستوره كان الأسلام ، فشرع يقطع ايدي المعوزين من السودانيين ، او يجلد من تلبس البنطال ، عملا بكتاب الله ، وبالسنة ! يكفيني خجلا ان تمنع المرأة بأسم الدين من قيادة سيارة ، وتمنع من السفر شكا وريبة في قدرتها على تفادي شباك الصيادين ، كل ذلك واكثر بأسم الأسلام دين الدولة الرسمي ، في حين صعدت في بلدان أخرى الى طبقات الجو العليا . يكفيني ما رأيت ، وقرأت ، وسمعت ، عن بيع صبايا لشيوخ يقفون على شفا القبر لأن الرجال بنظرهم ، قوامون على النساء كما فهموا الأسلام ، يكفيني بأسمك يا الله يمتلكون بالتجاوز والسرقه والنهب وبالفساد ، وغتصاب ارض الشعب واموال الناس ويأكلون السحت الحرام وهم ممن يدعي رجالاتك او مرجعياتك ويقدسهم العوام ! يكفيني ما شاهدت من أموال أولياء الله المكدسة لدى المرجعيات لتوهب عطايا تشجيعا للمتحجبات ، وابوابهم ذهبية وعقارات ، فيما تتلاطم هياكل الجوعى العظيمة مع بعضها مصدره ابشع موسيقى في الكون ، لأن الله في نظرهم هؤلاء المستميتين من اجل دستور أسلامي ، يرزق من يشاء ويجوع من يشاء ، وها هو قد أشبعهم وجوع الملايين غيرهم ولا أعتراض على حكمه وحكمتة ! يكفيني الحجاج وصدام والقذافي وصالح .... ومأساة الحسين والحلاج وحروبنا الوهمية ، وهؤلاء قادتنا الفتيه ، والطائفية ؟ يكفيني ما عشته في ايام طفولتي الأولى مع ( آكلة دجاج ) يكفي العالم ذبحا بأسم الأسلام يكفيكم توسيخ الأسلام ! يكفيكم تشويه السنة ، ياربي ما هذي المحنة ؟ مسلم أنا ؟ نعم لكني لست بحاجة لمن يذكرني بالله ، ولست بحاجة لمن يعرفني بالأسلام ، انا مولود في بغداد او البصرة او الموصول وفي شمال العراق كردستانه ، انا مولود في الفرات الاوسط وفي النجف ، بل وبفضل بن لا دين ربما ، أصبح الأسلام اشهر دين في تاريخ البشرية ، ملايين الوربيين قرأوا القرآن سعيا  لكشف السر وراء ان ينحر أنسان نفسه والأفا غيره ، كي يدخل جنات الرضوان ، أفيرضيكم هذا ؟؟ يكفيني تخلف مليار مسلم ، هم عالة تستهلك ولا تعطي شيئا ، يكفيني أني أصبحت كطاعون ، أنى حللت غادرني الناس ، يكفيني ان ابنتي تسألني بابا : هل دينك حقا ، كما تقول معلمتي : دين السلخ ودين الرجم ودين الهدم هل دينك دين التفجير وكاتم الصوت ، وأقول لها : يا أبنتي ، امتنا هذي عانت من ذبح بأسم الدين ومن سلخ بأسم الدين ، تخلفنا عن الركب ، ومضى التاريخ بدون خطانا ، لأن القوم بعد الف وأكثر من نصف الألف من السنين يتجادلون من قتل عثمان ، ومن ذبح الحسين ؟ افقرأت في كتب التاريخ وكتب العظايا والمتحجرات والفراعنة والسومريون والدنياصورات عن أمة كهذه ؟ افسمعت عن قبائل الأمازون او الأنديز حكايا مثل حكايا قوم ابيك ؟؟ حتى قتلى موبوتو نهضوا وصاحوا كلا ، كفانا ، اصغر زاوية في غابات التبت صاحت كلا ، كفانا ، وقادة امتنا يتجادلون بعد : ايهما انفع عند وقوع الكارثة حوقلة ام بسملة ام تعويذة ؟؟ مطلوب ان لايبقى طفل يحلم منكسرا ، بكسرة خبز . مطلوب ان لايبقى من يبحث في مزبلة عن رزق اليوم ، مطلوب ان ننتمي لجنس البشر العابر للمريخ ، مطلوب ان لايتجاوزنا التاريخ ، مطلوب ان تطلق حرية الأنسان ، وحرية العراق اولا . ان تطلق اصوات الطير ، واصوات الموسيقى لتمجد عظمة هذا الكون هذا العراق . ليس الأسلام بشرطي يشتغل لدى الطائفيين ، كما كلما احتاجوه ارسلوه ليلقي القبض على منتقد ، او يخنق اغنية تصدح في مقهى ، او يطارد رأس امرأة مكشوف ، ليس الرجل المتحضر في القرن الحادي والعشرين بوحش يفترس نساء الناس ! اما المقموع ، الممنوع ، المتخلف ، فيعري خياله كل امرأة حتى لو لفها كل قماش الكون ، افهموها ، ليس مايعلو رأس المرأة هو الجوهر ، بل مايسكن في هذا الرأس ، ليس الأسلام بعريف امي يتلصلص على مانشرب ونأكل ونحب ونكره ، لاتختصروا العراق الى شعائر وخرافات وبدع وعشائر او شيوخ ، فشيخ يشيخ على من ؟؟ سيد يسود على قطيع ! اما العراق فقد اسقط فلسفة القطيع مذ ابتكر القانون الأول ، وحطم خرافات الكهان والعرافيين ، مذ ابتكر الحرف الأول ، وهو برئ من هذا التخلف الذي يعمي الابصار ، برئ من هذا العدو المضحك للتخلف ، العراق برئ من هذا العراق النائم 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.