اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• في حضرة المعلم مركب شعبنا والبحر

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

كامل زومايا

 

مقالات اخرى للكاتب

في حضرة المعلم مركب شعبنا والبحر

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

حاولت ان اجتهد في حضرة معلمي واصفا له البحر ومركب شعبنا،لم يعد مركبنا يحتمل البحر ، هذا البحر تتكسر موجاته بأستمرار معلنة اللاثبات والتشتت معا ، بحرنا انتهازي الطباع وغدار كالثعلب ، يعرف من اين تؤكل الكتف، حتى وان كان على حساب الناس الطيبين من ابناء شعبنا ، في ذلك المركب الاخير والبحر الآسن شرعت سفينة نوح تحمل افواجا من شعبنا متأبطة تأريخها الممزق المأزوم ، سفينة عبدت طريق هكاري بأجسادها بقرابين من دماء الاطفال والنساء والشيوخ العزل مرورا بسلامس وقوجانس وبعقوبة ليختتم الحفل الرباني في عرس دموي في سميل وصوريا الشهيدة ...

البحر او بألاحرى بحرنا يحمل اكزمة الغير ويحمل حاملات الطائرات بروح رياضية ، لكنه لايقوى، بل لايتقبل ان يحمل آهات شعبنا عبر قاربه الذي ينتظر في وسط البحر ..

يامعلمي هل لي ان اختصر لك تاريخ شعبنا بمركب اشرعته من اجساد اطفالنا وبحر من شطوط كارتونية تتقاذفها خيباتها المستمرة وتعتاش على معاناة شعبنا الاعزل، هل هذا يكفي !! ..

يستمع اليك ويبتدأ من حيث انتهيت ، معلمي ليس كباقي “المعلمين” يسبح دوما عكس تيارات البحر ، انه التحدي ان تتلاطم مع نزوات وانتهازية موجات البحر ...موجات شعبنا التي فقدت البوصلة منذ ان استكانت روح الانهزامية فينا .....

معلمي بديهي الحكمة وبتواضعه انتصر في الكثير من الجولات على البحر واشباحه ،اسلحته وهو في ذلك اليم ايمانه بذلك المركب الذي ينتظر، محاولا بما له من قوة ان يجعل مركبنا طوق نجاة لشعب مزقته الفتنه وهو في وسط البحر ..

حدثني معلمي وهو صياد ماهر خبرته السنون كيف يتلون البحر وبأي عمق تتمكن ان تعرف قيم وشهامة البحر من الوانه ، فبامكانك ان ترى البحر احمر اللون او اصفرا او اسودا قاتما كأوضاع شعبنا .. لم يعد معلمنا الصياد يأتمن للبحر بالرغم انه جرب ذلك مرات ومرات عدة ، معللا النفس بالاماني... لعل بعض من نسمات البحر وطيور النوارس تدفع بمركبنا للخلاص ، ولكن هيهات حتى طيور النوارس كبحرنا هجرت طباعها في في الزهد والتواضع وايمانها في الخلاص مع الاب غدت اكثر شراسة في بعض الاحيان من اجل الفوز في التقاط بعض الفتات الطافي بين تلك الامواج المتكسرة والمتنافسة في حب السلطان على حساب ذلك المركب الاعزل المسكين لشعبنا....

ما العمل يامعلمي..؟، هل هذه ارادته ، ليخصك الله بشعب اعزل وبحره مشتت ومنقلب ومنقسم على نفسه ، لتدركه اصقاع العالم بأنه اول المتشردين في مدنها المبتئسة لينافس غسالي الصحون في تلك المطاعم من الدرجات الثالثة ..!

معلمنا الصياد وبرغم الاعاصير ورائحة خيانة البحر بما فيها من جثث مميته وادوار لا ترقى لمسرح شعبي في حي من احياء الاموات في عواصم تلك البلدان،يناجي مخلصه ان ينقذ مركب شعبه من اساليب الغدر المخيفة ، ولو بعد حين ..

تحية حب واعتزاز يا من كنت واضحا ومحبا لشعبك

تحية حب واعتزاز يامن كنت صابرا على اهوال بحرنا الذي لاقرار له سوى الانقسام والتشرذم بمعية واو الغدر والخيانة

سلام عليك يامعلمي القدوس وبلسما شافيا لقلبك الموجوع ..

في الهزيع الاخير من الليل .. لم يعد مركبنا في مهب الريح والبحر الغادر ما دام معلمي وابناء شعبي معا يسعون لذلك النجم ولتلك الشواطئ الامنة معلمنا يبشرنا بالقادم المشرق وان طال الزمن ونحن على ركبه لسائرون...

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.