اخر الاخبار:
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تصرفات غير مسؤولة تزيد من اذلال شعبنا// كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

تصرفات غير مسؤولة  تزيد من اذلال شعبنا

كامل زومايا

 

/عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

بين الحين والاخر وخاصة هذه الايام تتناقل اشاعه بين ابناء شعبنا في المانيا ، مفادها  بأن المانيا سوف تستقبل ابناء شعبنا النازحين واللاجئين في العراق ودول الجوار ، وهذا الأمر ليس صحيحا ، ففي الوقت الذي ممكن ان يتفهم المرء لتلك الامنيات ، بسبب الظروف الصعبة والمزرية  التي يعيشها شعبنا نتيجة لتهجيره من مناطقه  وخيبة الأمل من المجتمع الدولي ( راجع رابط ادناه لقاءانا مع كتلة الحزب الحاكم قبل ثلاث ايام بهذه الخصوص) وعوامل اخرى تلقي بضلالها لتزيد من معاناة شعبنا ، ولكن مع كل هذا ان كنا مؤمنين كمسيحيين وشعب له جذور تمتد الى الالاف السنين ، لابد لنا ان نتحلى بالصبر والبصيرة وعدم التطير بمواقفنا لتكون ذريعة  للضمائر الميتة في التجاوز والتطاول على  كنيستنا الكاثوليكية الكلدانية التي تعمل بما وسعها للحد من معاناة شعبنا  وخاصة الدور المتميز الذي يلعبه سيادة البطريرك مار لويس ساكو الجزيل الاحترام، اضافة لدور الكنائس الاخرى والمؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني اللذين يعملون كل حسب امكانياته في درء الخطر عن ابناء شعبنا .ا

 

ان استقبال النازحين واللاجئين الى المانيا ليس بالقرار الفردي ان يتخذه عضو برلمان هنا او كتلة في البرلمان حتى لو كانت كبيرة العدد ككتلة الحزب الحاكم ،  او قرارا تتخذه الدكتورة المستشارة انجيلا ميركل كونها اعلى هرم في السلطة التنفيذية في جمهورية المانيا الاتحادية ،المانيا دولة مؤسسات ولابد ان نميز بين مشاعر المسؤوليين وتعاطفهم في لقاءاتنا علىجميع المستويات وبين ما ينظم امور البلاد حسب الدستور والاتفاقيات الدولية وخاصة بين دول الاتحاد الاوربي ، لذا ان استقبال النازحين واللاجئيين يأتي بعد قرار مدروس ليس له علاقه بمعتقد اللاجئ ، بل تعتمد ما شرعه المشرع بتفسير من ن هو اللاجئ حسب قانون الهجرة لسنة 2005 واستنادا على دستور جمهورية المانيا الاتحادية ..!  ولابد ان نتذكر هنا كيف استقبلت المانيا اللاجئيين العراقيين وليس المسيحيين بعد جريمة كنيسة سيدة النجاة في 2010 ، حينها  قرر الاتحاد الاوربي استقبال عشرة الالاف من اللاجئيين العراقيين لما يتعرض له العراق من حرب اهلية عبثية ضحيتها المكونات الصغيرة، اضافة الى ذلك ، عمليات القتل بين المسلمين  انفسهم بين  الشيعة والسنة في المناطق الملتهبة ، وكان القرار انذاك ان تكون حصة المانيا 2500 “لاجئ كأمانات”( كنا قد كتبنا في حينها عن كيفية استقدام المانيا لضحايا الحرب الاهلية في يوغسلافيا السابقة “كأمانات” ولا تطلق عليهم صفة اللاجئ ) وهذا العدد الذي استقبلته المانيا 2500 لاجئ لم يكونوا  كلهم مسيحيين ( للتأكيد) ، حيث تم القبول من مختلف القوميات والاديان في العراق وكانت حصة المسيحيين لا تتجاوز 15% والباقي هم من اخواننا الايزديين والصابئة المندائيين والشبك والشيعة والسنة  ، كما ولابد لنا ان نرجع قليلا للتذكير في حينها عندما صرح ايضا  وزير الداخلية لمقاطعة برلين بضرورة استقبال المانيا للاجئين المسيحيين بسبب وجود ثقافة مشتركة على حد زعمه ، انتقد على تصريحاته لما يحمل تصريحه على التمييز ، وعصفت تصريحاته استياء كبير في البرلمان الالماني ، لأن المانيا كدولة مؤسساتية  لا تتعامل الا على اساس المعايير الدولية لحماية واحترام حقوق الانسان دون الاخذ بخلفية اللاجئ معتقده الديني والفكري والقومي  ، لهذا تم استقبال اللاجئين العراقيين  بجميع انتمائاتهم الدينية والعرقية ولم يكونوا مسيحيين بالرغم ان استقبال اللاجئين كان على  خلفية حادثة كنيسة سيدة النجاة .ا

 

بعد سقوط الموصل وسهل نينوى في حزيران/ آب 2014  ، كان ومايزال على مؤسسات شعبنا الكنسية والمؤسسات السياسية ومنظمات المجتمع المدني التكاتف والانسجام لمجابهة الظروف المصيرية التي يعيشها شعبنا والعمل على دعم اي مبادرة من مؤسسات شعبنا في الصمود والصبر في ارض الاباء والاجداد ، ولكن للاسف الشديد ، راح البعض يحاول القاء اللوم على بعضنا البعض والهروب الى الامام ونسينا الخطر القادم الهمجي الدموي والارهابي المنفلت ،  بل راح الآخر  بعد فقدان بصيرته ،  مستغلا الاوضاع المزرية لشعبنا ،  ليلعبوا على الوتر الحساس الذي يدغدغ مشاعر شعبنا في الخلاص بما هم فيه  ، بأنهم سوف يدافعون عن شعبنا من خلال نشاط وهمي لأستحصال موافقة في استقبال 50 الف مسيحي من ابناء شعبنا للعيش في امريكا وهذه الحملة التي كانت بالاساس منظمة ضد صمود شعبنا وكنيسته المباركة، معروفه للجميع وبينت خيوطها واجندتها ، تلك الكنيسة التي مازلت صامدة مع شعبها في الوطن وفي المخيمات والتي كان لها الدور الكبير ومازال في الحفاظ على شعبنا لحد الان ، وهؤلاء هم يعرفون ان جعجعتهم كانت بلا طحين ،  فبدلا ان تشرع السواعد في المهجر بدعم شعبنا ماديا ومعنويا وروحيا ، الا ان تلك الجهود سخرت في بذر الشقاق بين صفوف شعبنا وفي احيان كثيرة التطاول على رأس الكنيسة الملتحم مع شعبه حيث يلاقي مصيره المجهول في بلد مفتوح للقتل والدمار في اي لحظة !! نقول ان امريكا التي تستقبل المهاجرين  وليس اللاجئين  رفضت استقبال تلك الطلبات ،   فكيف يمكن لألمانيا ان تستقبل او تقوم بأجراءات لم الشمل للعوائل خرقا لقوانينها ذات الصلة ، وهي معروفة وواضحة للجالية العراقية والمسيحية في المانيا ؟؟!!ا

 

الذي اود ان اقوله ايضا ان المانيا لا تستقبل عوائل اللاجئيين الا عبر اجراءات وشروط  وضوابط لمختلف الجنسيات المقيمة على الاراضي الالمانية ، وليس هناك  استثناءات الا ما ندر جدا جدا وهذا ما اكدته ايضا الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية في المانيا وحسنا فعلت بتوضيحها عبر الاباء الافاضل في تلك المدن ان تلك الاستمارات التي تم توزيعها لغرض لم الشمل لا تستند على اي سند قانوني ، وان تلك المحاولة فاشلة اساسا ولكن امام الحاح ابناء شعبنا وحاجتهم للم شمل عوائلهم وهذا من حقهم ،  اخذوا بنشر البلبلة والاشاعات وهناك من اعتبر ان ملء الاستمارات في الكنيسة يعتبر عبر الكنيسة وهو معبرا لمواقف  الكنيسة ، بالوقت الذي اعلنوها الاباء الافاضل بأن تلك الاجراءات في لم الشمل لا اساس لها من الصحة وانها مخالفة لقوانين البلد ..ا

 ان هكذا اجراءات من اجل لم الشمل تحتاج الى سند قانوني وهذا صعب في بلد علماني

ديمقراطي مؤسساتي كألمانيا ،  وان صح ذلك الاجراء  على المسيحيين،  لابد ان يصح على الاخوة الايزديين ايضا ،  ولنكن صريحين ان ما يعانيه  الاخوة الايزديين من اوضاع مزرية في المخيمات وخيبة امل من ابناء جلدتهم والاف السبايا والضحايا اكثر مما نعاني نحن ،  كان الاولى على المانيا ان تستقبلهم  ولكن لم يحصل لا هذا ولا ذاك

 

على ابناء شعبنا في المانيا وفي الشتات ان نكون اكثر سخاءا بدعم ابناء شعبنا النازحيين واللاجئيين كل حسب موقعه لنعمل على مساعدتهم  ماديا ومعنويا وسياسيا وهذا هو الاهم في الوقوف في ساحات المدن التي نعيش فيها  لنفضح ممارسات تنظيمات داعش الارهابية ، لنعمل من اجل تحشيد الرأي العام العالمي لقضيتنا واوضاع شعبنا ، لنعمل على  زرع الأمل بنفوس شعبنا في المخيمات في الوطن ودول الجوار ، هناك طرق كثيرة يمكن مساعدة شعبنا ، ولكن يبدو ان البعض اختار الطريق السهل وهو ملء الاستمارة من باب رفع العتب  والانتظار ،ولكن ان واجباتنا لا تنحصر في ملء الاستمارة ، بل ومن  المفروض ان نبحث عن طرق التي ذكرتها والتي تحفظ كرامة شعبنا في وطنه ، وكما يقال ان اللبيب من الاشارة يفهم

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.