كـتـاب ألموقع

مؤتمر اربيل... مؤتمر للشعوب المهددة ومستقبل وجودها في العراق// كامل زومايا

• 

تقييم المستخدم:  / 0

سيئجيد 

المجموعة: كامل زومايا

تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 25 كانون2/يناير 2015 16:12

كتب بواسطة: كامل زومايا

الزيارات: 1607

اقرأ ايضا للكاتب

مؤتمر اربيل ... مؤتمر للشعوب المهددة ومستقبل وجودها في العراق

كامل زومايا

 عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سينعقد في عاصمة اقليم كوردستان اربيل في الثامن من شباط 2015 مؤتمرا تحت شعار

"الأبادة الجماعية والتطهير العرقي ومستقبل الايزيديين والمسيحيين في العراق "، ويأتي المؤتمر على اعقاب سقوط نينوى في 10 حزيران 2014 وسقوط دراماتيكي لمدينة سنجار ومعظم سهل نينوى على ايدي تنظيمات داعش والمتحالفين معها من القوى التكفيرية والبعثية الفاشية ، وهذا السقوط المدوي للدولة العراقية ، كان الخاسر الوحيد هم ما تبقى من الشعوب الاصيلة في العراق وخاصة الايزيديين الكورد والمسيحيين الكلدان السريان الآشوريين وكذلك الشبك والتركمان والكاكائيين والارمن والصابئة المندائيين من عموم العراق بعد تهجير اليهود في خمسينيات القرن الماضي .

ان مصطلح الابادة الجماعية في القانون الدولي تعرف على انها أي عمل من الأعمال الآتية التي ترتكب بقصد الإبادة الكلية او الجزئية ، لجماعة ما على اساس القومية او العرق او الجنس او الدين مثل :

أ‌-    قتل اعضاء الجماعة

ب‌-  إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بأعضاء الجماعة

ت‌-  إلحاق الأذى الجسدي أو النفسي الخطير بأعضاء الجماعة

ث‌-  إلحاق الأضرار بالأوضاع المعيشية للجماعة بشكل متعمد بهدف التدمير الفعلي للجماعة كليا او جزئيا

ج‌-  فرض إجراءات تهدف الى منع المواليد داخل الجماعة

ح‌-  نقل الأطفال بالإكراه من جماعة الى اخرى

لذا يسعى المؤتمر الى توثيق تلك الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية  من عمليات قتل بشعة واختطاف وسبي نساء وبيعهن في سوق النخاسة اضافة الى تشريد مئات الالاف من ابناء تلك الشعوب من مناطقهم التاريخية ، كما يسعى المؤتمر تفعيل ما اقر في مجلس النواب العراقي ومجلس الوزراء  بأعتبار ما تعرضت له مكونات الشعب العراقي على يد عصابات داعش الارهابية جريمة ابادة جماعية ، ويهدف المؤتمرون جراء ذلك اعترافا دوليا بما تتعرض له تلك المكونات الاصيلة من جرائم ابادة جماعية لتتمكن من استرداد حقوقها  وتعويض الضحايا وفق القوانين الدولية ماديا ومعنويا

يعتبر مؤتمر اربيل الذي سيبحث في مستقبل الايزيديين والمسيحيين في العراق بمثابة مؤتمرا تمهيديا ان صح التعبير ، حيث تجري الاستعدادات بشكل متوازي لأنعقاد مؤتمر في منتصف آذار القادم في اروقة الامم المتحدة في جنيف بمناسبة انعقاد دورتها الثامنة والعشرين ، حيث سيعقد مؤتمر  جنيف ليكمل ما اقره مؤتمر اربيل من قرارات وتوصيات لتصب في جدول اعماله ، بمشاركة نخبة من اساتذة ومختصيين اكاديميين في القانون الدولي للبحث لما تعرضت له المكونات الاصيلة من ابادة جماعية وتطهير عرقي ونزوح شامل من مناطقهم التاريخية .

ولا بد ونحن على اعتاب انعقاد مؤتمر اربيل بالاشادة بجميع الجهود المبذولة التي تسعى لأنجاح المؤتمر

 كما نشد على الايادي التي بذلت ومازالت تبذل المزيد من الجهود من اجل تدويل قضية النازحين والجرائم التي اقترفت بحق تلك الشعوب الاصيلة

كما نحيي بأكبار العمل على  رد اعتبار "لضحايا الاحياء" من بناتنا واخواتنا الناجيات والسبايا والمخطوفات وتأهيلهم نفسيا واجتماعيا

 كما نشكر جميع الجهود التي شاركت وستشارك في دعم واعداد لمؤتمر اربيل وجنيف من اجل عودة كريمة للنازحين تليق بهم وبناء عراق ديمقراطي فدرالي .

اربيل / 25 / كانون الثاني /2015

• < السابق
• التالي >