اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• آمنت بالحسين نصيرا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

كامل زومايا

مقالات اخرى للكاتب

·        آمنت بالحسين نصيرا

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">/عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.  

تمر السنون وجرحك شامخا صارخا في برية وحشتنا المظلمة في زمنا اصبحت مآثرك ارصدة للشمريين الجدد ، بدماءك الزكية ياسيدي الحسين  نتلون بكل الالوان القبيحة  لنحصل على ارذل المناصب ، وبراياتك عبر تاريخ الطف الجريحة اصبحت ابتزازا وسيفا مسلطا على ابناء شعبك الغيارى....

ياسيدي ابى الشهداء... أصبحنا باسمك أقلية مثلك ،  كما كنت بمن معك من السبعين ، فاليوم التجارة المربحة هي ما تبقى من خيمتك التي احترقت بنار المجرمين  وما اكثرهم للحق كارهين .

في يوم استشهادك أقف أحتراما مستذكرا  دماءكم  الزكية التي سالت قربانا للدفاع عن كل محروم وفقير ومظلوم في ارض الطف والمعمورة، اليوم  نقتدي بكم ولا نخاف في الحق من لومة لائم ، كما ان وقفتي في يوم استشهادك  معنى خاص بما تختلج بي من قيم وافكار تربيت عليها ،واني والله مدينا بتعلمي الابجدية الاولى لمكتبة جامع الخلاني التي كانت اول مدرسة في حياتي لأتمكن من قراءة الخط في حياة شعبنا المظلوم وانا ابن الثانية عشر من عمري،  كما اني مدين ايضا لشجرة (النبك)  التي كنا نأكل من ثمارها ونشرب الماء الرقاق من الحب في باحةالجامع  في ايام القيظ من مغرافها المطلى بالقير الاسود  .

نعم يا ابى  الشهداء في ذكراك ، قد نختلف بالزمان ولكن الواقعة وقصصنا اليوم  لا تختلف عما كنت عليه ،  فكنتم  ياسيدي قلة قليلة بين تلك الامصار بين وحشة الطريق وبأس الظالمين . ها نحن اليوم انصارك بالفعل لا بالقول،  قلة قليلة كما كنت ، فكل العراق اصبح اليوم طف ويومها الطويل الاليم باسمك ياسيد الشهداء نحرم من حقوقنا الانسانية الذي حرمتم انتم ايضا منها ، فلم يناصرنا ويرد الدين يوم  عهدك ذلك النصراني الوحيد لأمه  الذي عشق واختار الشهادة جنبك دون ان ينظر لايام عرسه القلائل .

ياسيد الشهداء بأسمك اليوم يحاربون الثقافة يحاربون ابيكم الامام علي (ع) بأسم ابيكم ابو العلم وبابها الواسع تحارب الكلمة في وطن العلم والمعرفة وطن المسلة والشريعة وطن اخترع العجلة والميزان وطن كلكامش " هو الذي  رأى كل شيء" وطن احيقارالحكيم  " اذا قابلك عدوك بالشر ، قابله انت بالحكمة " وهو القائل " يابني اني حملت الملح ونقلت الرصاص فلم اجد اثقل من الدين " وهو القائل قبل اكثر من ثلاث الالاف سنة خلت " اعضد يدا كانت ميسورة فجاعت ، وأكففها ليد كانت جائعة فشبعت " هذا الارث الحضاري لحضارة وادي الرافدين يا سيد الشهداء اليوم باتت مهددة بمن يدعون...! بأسمك يحتلون اعلى المناصب واترف الحياة ياسيد الشهداء اين انت من زماننا نحن نحتاجك لتنصر هذه الاقليات التي عاهتدك ان  تكون مع الحق سائرين ...

عهدنا يوم استذكار استشهادك يا ابى عبد الله... اننا سنقف مع الحق صامدين مدافعين عن قيمنا ونبل اخلاقنا مستذكرين دوما كلماتك المأثورة " والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لك اقرار العبيد "

هكذا نهلنا من تجربتك ياسيد الشهداء طريقا وعرا وكما قال غاندي الانسان " تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوما فأنتصر "

فلك المجد والخلود ياابى الشهداء في ذكرى استشهادك ولنحييا فيك  كشعب يدافع عن مبادئك في الحق واحترام حقوق الاخرين نظيرنا في الخلق.

في ايام استذكار واقعةالطف يرتفع ايضا صوتا مدويا من الشرق

 " المجد لله في العلى

 وعلى الارض السلام

وفي الناس المسرة

والرجاء الصالح لبني البشر "

علينا كعراقيين نعيش بأمان ووئام ولتتعزز حياتنا بمبادئ الاوليين وعلينا ان نقر بأن الحياة تتسع للجميع .

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.