اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

• محافظة "مسيحية" اعلام مشوه مدفوع الثمن بدماء شعبنا (1ــ2)

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

كامل زومايا

 مقالات اخرى للكاتب

·        محافظة "مسيحية" اعلام مشوه مدفوع الثمن بدماء شعبنا (1ــ2)

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">/عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في سبعينيات القرن الماضي وفي خضم الحرب الباردة كانت تتدوال  الطرف حول كيفية نقل الخبر والعلاقة الامريكية السوفيتية حتى وان كانت في الرياضة فعملية نقل خبر فوز احد اللاعبين في الشطرنج بين فيشر الامريكي وكاربوف او كاسبروف السوفيتي، يذاع الخبر من الطرفين على طريقتهم الخاصة فالطرفين فائزين حيث تعلق على الخبر في اذاعة صوت امريكا كمايلي " فاز اللاعب الامريكي  فيشر على المركز الاول في دورة العالم للشطرنج بعد خسارة كاربوف ...هذا والجدير بالذكر حل اللاعب  السوفياتي بالمركز الاخير علما ان الدورة بين اثنين فقط هما( فيشر وكاربوف او كاسبروف  )  ،  لننتقل الى اذاعة موسكو للانباء كيف تنقل الخبر " فاز كاربوف  في الدورة العالمية للشطرنج بالمركز الثاني والجدير بالذكر بأن كاربوف كان متقدما في النقلة السابعة على اللاعب الامريكي فيشر ...الخ

وفي حالة فوز كاربوف  على فيشر تقول موسكو " حاز الفريق السوفياتي بالمركز الاول بعد فوزه على الامريكي فيشر والجدير بالذكر ان الفريق الامريكي جاء ترتيبه في الدورة  بالمركز الاخير....الخ ،وان كان هذا الحال في الرياضة وعلى هذا المنوال ، وبطبيعة الحال في الخبر السياسي كان الحال اسوء ،  وعلى سبيل المثال لا الحصر الانقلاب العسكري للدكتاتور بينوشيت على حكومة الراحل سلفادور الليندي في تشيلي بأسلحة سوفيتية الصنع من قبل المخابرات الاميركية لتشويه سمعة  السوفيات،  وكذلك الحال في اغتيال وقتل رئيس الوزراء المحافظ بدافع من اجهزة المخابرات المركزية في سبعينيات القرن الماضية عشية الانتخابات الايطالية في الحد من فوز الشيوعيين الطليان، والذي انعكس ذلك الاغتيال الذي استمر خمسة وخمسين يوما في تعاطف الناس معه وما آل اليه مصيره وكانت نتيجته خسارة الشيوعيين الانتخابات  بالرغم من ان جميع الاستطلاعات كانت تؤشر لفوزهم ، والمعروف انهم لم يكونوا طرفا في عملية الاغتيال لا من قريب ولا من بعيد ، نسيق تلك الامثال العابرة لما لها من تاثيرات وانعطافات في حياة الامم التي لاقت الكثير من التشويه والقفز على تلك الحقائق الغاية منها دق الاسفين على  بعض الحقائق والتي يدفع الشعب المقهور دوما الفاتورة المحملة بالقتل الى جانب التشرد  .

اليوم يبدو اننا في حرب باردة من نوع خاص تطال شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، وقد تكون تعقيداتنا داخل بيتنا القومي يفعل فعل النار في الهشيم ويبدو انه السبب الرئيسي او احد الاسباب في  التشويش على خطابنا السياسي والاعلامي على الصعيد الداخلي والخارجي  ، واذا لم نعالج تلك الامور ستكون وبالا علينا في المستقبل القريب ، حيث خبرتنا الايام بانه ليس كل من يمتلك الحقيقة او ناصية العلم  له جواز مرور للضفة الاخرى،  بل هناك دوما محاكم المنتصرين وهي ليست لها علاقة بالحق والحقيقة، وان احد الاسباب الرئيسية في اللعبة السياسية لترويج الحقائق والتشويش والتشويه هي الماكنة الاعلامية وهذه الماكنة عندنا كشعب كلداني سرياني اشوري ضعيفة موسمية او بالاحرى تتقلب حسب الطقس ، وفي أغلب الاحيان موجهة ضد بعضنا البعض لتمجيد الامة الكلدانية العظيمة او الامة الاشورية التي لاتحجها الشمس ( يا ستار) مع العلم  نحن لا نتجاوز في افضل الاحوال وعلى افضل تخمينات المتطرفين  وليس المعتدلين باننا لا نتجاوز 3% . فمن ضمن التشويش الذي يقترفه بعض الاعلام وبعض المسؤوليين بأننا نطالب بأستحداث محافظة "مسيحية"، وهذا اللغط والتشويه المؤذي عبر القنوات  الاعلامية  والشبكة العنكبوتية جميعها المشوه والمحايد تناقض حقيقة مطالب شعبنا في استحداث محافظة لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري  ، فبالرغم من ان القوى السياسية والمؤسسات الثقافية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري لم تطالب بمحافظة "مسيحية" !!! ، منطلقين بعدم ايمانهم من هكذا طرح وهكذا  مطلب بعيدا عن الواقع وفيه الكثير من المغالطات التي تسعى الى طمس تاريخنا وحضارتنا التي نعتز بها ، كما ان الانجرار في البحث عن هويتنا من خلال التركيبة العنصرية المستهجنة التي كنا عبر قرنين من الزمن ضحية الفكر العنصري والديني في المنطقة ، اضف الى ذلك بأن الشعب الكلداني السرياني الاشوري ومنذ قرن من الزمان في الدفاع عن وطنيته ومطالبته لحقوقه عبر ارساء نظام ديمقراطي في العراق يرسخ قيم التسامح وينبذ العنصرية بين ابناء الشعب العراقي الواحد لاسيما واننا كشعب اول من اكتوى بنار العنصرية  ومازلنا نلعق جراحنا حتى الساعة عبر قرنين متواصلين  من قتل وتهجير بأسم الدين والغاء الاخر ... فكيف نطالب أذن بمحافظة "مسيحية" ولمصلحة من ياترى هذا التشويش بحق مطالب شعبنا المشروعة  ؟؟

ان مطالبة شعبنا في استحداث محافظة في سهل نينوى وكذلك مطالبته بالحكم  الذاتي في مناطق تواجدنا ذات الغالبية الحالية في عموم العراق العزيز ، ليست مرهونة بالوضع الامني لما آل اليه من اضطرابات واختراقات راح  ضحيتها المئات من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري، فالفراغ والاختراق الامني قد يعجل وهذا ما حصل في توحيد جهودنا في تلك المطالبات بعدما اثبتت الوقائع  للجميع، انه  ليس بالارهاب الدموي الذي يطالنا يوميا هو الذي يحاول افراغ وطننا من شعبنا،  بل ان تلك العمليات الاجرامية  جاءت متناغمة مع اجندات داخلية وخارجية في افراع شعبنا من وطنه ، (ولهذا السبب ولأسباب اخرى جعلت القوى السياسية والمؤسسات لشعبنا ان يعوا الى المخاطر الجسيمة لما يلحق بوجودنا كشعب ناهيك الايمان من الجميع بحاجة الشعب الى التوحد دون الانجرار الى المعارك العبثية والتي تكون سخرية للاصدقاء قبل الاعداء) هذا اولا

ثانيا: ان الحراك السياسي والمجزرة الاخيرة التي ارتكبت بحق ابناءنا  في كنيسة سيدة النجاة ، جعلت اعلى سلطة في البلاد متمثلة برئيس جمهورية العراق مام جلال الطالباني ان يتبنى في تصريحه على خلف ما يتعرض له شعبنا واستياء المجتمع الدولي الى دعم مطالب شعبنا ،حيث ان  تصريحات مام جلال بخصوص استحداث محافظة التي يحاول البعض ان يقلل من شأن تلك التصريحات بأنه يعبر عن رأيه الشخصي منافي للحقيقة لأنه اعلى سلطة في البلاد ، اضافة الى ذلك فأن  تصريحات سيادته لم تأتي من فراغ ، فهو احد القادة الكوردستانيين الذين صاغوا المادة الدستورية (35) لدستور اقليم  كوردستان العراق،  بتثبيت حقنا كشعب كلداني سرياني آشوري في حقنا في منطقة الحكم الذاتي والتي اكدت  جميع القوى والتنظيمات السياسية في اجتماع عنكاوا في 4/كانون الاول   2010 من اجل تفعيلها لسنها بقانون  .

ثالثا  ان ما جرى في كنيسة سيدة النحاة لم يكن بسبب  فراغا او اختراقا امنيا  كما يصوره البعض من القادة السياسيين العراقيين من برلمان وحكومة عراقية لترضية النفوس والامعان في سطوة الحكومة في مقدرات الوطن في التشريعات والقوانين المجحفة التي لاتحترم حقوق الانسان والمرأة والاقليات  ، فالمعروف ان الوضع الامني غير مستتب وان الخائبين من فلول البعث والقاعدة لاتتوانى في تفجير جامع هنا وحسينية هناك اضافة الى التفجيرات الاجرامية في المناطق المدنية في الاسواق والمحلات التجارية وفي مختلف المدن العراقية التي لا تسلم من ايديها الاجرامية حيث تزهق ارواح المئات من الابرياء من ابناء شعبنا العراقي عموما ، ولكن السؤال يبقى اين هو الدستور الذي يحترم حقوق الاقليات والمرأة والحرية الشخصية!!!  كيف يمكن للسلطة ان تمنح الحقوق للاقليات او تحميها بالوقت الذي تمنع الموسيقى والغناء وتقيم الحد في الحريات الشخصية !! ؟؟

وعليه على الاعلام ومثقفين ومؤسسات سياسية واعلامية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري مسؤولية توضيح الامر والعمل على التعريف بتسميتنا القومية وليس المذهبية بالرغم اننا نعرف في بعض الاحوال تاتي  التصريحات بالاسم المسيحي لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري بحسن النية دون التفكير بالانتقاص منا كتاريخ وحضارة ،  حيث اصبحت ممزوجة كلمة المسيحي بالمفهوم المكون ولكن الاسلم تسمية الاسماء بمسمياتها فالكوردي لا يقبل ان يسمى مسلم فقط بل كوردي ومسلم،  والعربي ايضا لا يقبل ان يسمى مسلما فقط فيتساوى مع الافغاني مع كل الاحترام للشعب الافغاني ولكنه يعرف نفسه كعربي ومسلم وهكذا ، فتمايزنا عن المكونات الاخرى هذه حقيقة ، وما نتميز به ايضا يتميز به الاخرين عن الاخرين من ابناء الوطن من لغة وحضارة ، وليس من باب التمايز العنصري ، وعليه نحن نرفض بشكل قاطع الحديث عن محافظة "مسيحية"  لأننا لا نؤمن بها من باب حقوق الانسان  والمواثيق الدولية وثقافة حقوق الانسان في المجتمع المتمدن فلسنا مع الحديث في استحداث او المطالبة في  محافظة كانت او منطقة حكم الذاتي على اساس مذهبي .

اذن ماهي المحافظة التي نطالب بها ولماذا ..يتبع 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.