اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الاستخبارات العسكرية قصص فشل!// حسن الخفاجي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

الاستخبارات العسكرية قصص فشل!

حسن الخفاجي

 

لأننا في حالة حرب مع الدواعش في أكثر من جبهة فان المعني والمختص بحفظ ومتابعة امن الوطن والمواطن هو جهاز الاستخبارات العسكرية بالتعاون مع الأجهزة الاستخبارية الأخرى ، لكن على الاستخبارات تحديدا تقع المسؤولية الكبرى ، لذلك سيكون مقالي مخصصا لتسليط الضوء على  إخفاقات ألاستخبارات العسكرية .

لا وجه للمقارنة بين أجهزة استخبارات ومخابرات وامن صدام ونظريتها الحالية تلك تحكي قصة نجاح وهذه تجسد قصة فشل .

ولو أن أهداف عمل  أجهزة الاستخبارات مختلف في الحقبتين ، تلك تدافع عن نظام وهذه تدافع عن وطن .

الحافز في العمل عند المنتسبين  الذين يعملون ويدافعون عن وطنهم يجب ان يكون أقوى ممن كانوا يخدمون نظام ، لكن المفارقة ان تلك ناجحة ومؤثرة وهذه فاشلة بكل المعايير !.

تلك تعمل ألان مع الدواعش وتشن حربا نفسية وحرب إشاعات أثرت وتؤثر بكثير من العراقيين ، نحن أصبحنا في خانة المدافعين والمكذبين لإشاعاتهم ، بتنا مثل كيس تدريب الملاكمة نستقبل اللكمات دون رد !.

لا احد يفهم أنني أريد تلميع وجه أجهزة صدام الأمنية المجرمة ، التي كنت أنا ومثلي الكثير من العراقيين من ضحاياها ، لكن المقارنة فقط لتبيان الفارق بين الجهازين .

نجحت مخابرات واستخبارات صدام بحماية النظام مدة ٣٥ سنة ، وأخفقت استخباراتنا الحالية من حماية مطعم حبايبنا في منطقة الطالبية ببغداد ، الذي تم تفجيره منذ السقوط الى لان أكثر من عشر مرات .!!

بدل ان يصبح مطعم حبايبنا مصيدة للإرهابيين أصبح مصيدة للأبرياء من العراقيين ، الذين يقعون ضحايا كل مرة ، في أيام قلائل مضت تم تفجيره ثلاث مرات !!.

لو أن لدينا جهاز استخباري فعال لما تكررت التفجيرات في ذات المناطق عشرات المرات : الكرادة مدينة الصدر الشعلة مدينة العامل الكاظمية بغداد الجديدة الشعب الحبيبية .

رخاوة وترهل استخباراتنا على أشدها ، ثلث  مساحة العراق بيد الدواعش  مليون ونيف مهجرين ، وكل يوم يسقط المزيد من الضحايا  ، يكفي ان الموصل سقطت وأغلب كبار ضباطها كانوا بإجازة والتحقوا قبل سقوطها بأيام !.غير هذا وذاك  قصص الفشل ألاستخباري لا تحتاج إلى أدلة ، لكن أقوى علامات الفشل تجلت في الهروب المتكرر للسجناء حتى في أكثر السجون تحصينا ولأكثر من مرة !!!.

بدل ان تحقق الاستخبارات اختراقات كبيرة في صفوف الدواعش ، بتنا نسمع عن قصص اختراقات حققها الدواعش بصفوف جيشنا بأكثر من مكان .

غير مرة أيقظ شخير استخباراتنا الإرهابيين وفتح شهيتهم ، كي ينفذوا مزيدا من جرائمهم بيسر.

الأكثر إيلاما بعد مسلسل الفشل والإخفاقات المستمرة مازال جهاز الاستخبارات بضباطه  الكبار والصغار يحتفظون بمناصبهم دون ان يدوس لهم على طرف ودون ان يتم  التحقيق معهم ومحاسبتهم على إخفاقاتهم المستمرة..

إعادة تقييم عمل الاستخبارات وتسليمها بأيادي  أمينة لمختصين  مجربين أكثر من ضروري للحفاظ على ما تبقى من أرواح وممتلكات العراقيين ، ولإدامة زخم الانتصارات التي تحققت مؤخرا بفضل تضحيات كبيرة لقواتنا المسلحة وأبناء الحشد الشعبي ، ولتحصين جبهتنا الداخلية من تأثير الإشاعات والتفجيرات .

"الرياء هو ولاء تقدمه النقيصة إلى الرذيلة "

"الحكماء يفضلون اللوم الذي يفيدهم على المديح الذي يفضحهم "

 

السبت  25 – 10 – 2014

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.