اخر الاخبار:
توضيح أمني بشأن "أصوات انفجارات" سُمعت في بغداد - الأربعاء, 01 تشرين1/أكتوير 2025 18:55
أمريكا تعاقب 38 كياناً وفرداً لصلتهم بإيران - الأربعاء, 01 تشرين1/أكتوير 2025 18:43
اعتقال "إرهابي" يتنقل بين مناطق بغداد - السبت, 27 أيلول/سبتمبر 2025 19:48
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

كولومبيا وأقدس الهدايا// مصطفى منيغ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

مصطفى منيغ

 

عرض صفحة الكاتب 

كولومبيا وأقدس الهدايا

مصطفى منيغ

تطوان: المغرب

 

تفوَّقَ على بعض أمراء ورؤساء وملوك العرب، وغَيَّبَ جامعتهم مِن قاموس المنظمات المؤثرة لتتبدَّدَ مع السراب، ومسح بمقررات مؤتمراتهم أراضي المعروفين أهاليها والأغراب، وعلَّق حاضرهم وسط عوسج البراري الموحشة لا يطرقها مستقبل إلا بفأل غُراب، لا يأتي مِن تجسُّمِهِ خير بل بالشؤم المُضَاعَف والكرب، قالها جُمَلاً لتصبح شمعة أضاءت رُبَى الأحرار في كل مكان تستوطنه سلالة إنسان شمالاً جنوباً شرقاً كما في الغَرب، جهر بها غير مختبئ وراء جدران أسمنتية محصَّنة ولا داخل مكتبه المحاط بحراسة مشدَّدة بل من فوق أشهر منصة لهيأة الأمم المتحدة ليسمعها واضحة الأعداء فبل الأحباب والأصحاب، مِن ممثلي حكومات البشرية دون استثناء ليفرح منهم الكثير والأقل فيهم مِن القليل يغضب، قالها بصوت الواثق صاحبه أنه على حق غير خائف من عصابة الاغتيالات ولا نفوذ جامعة كل القوات ولا زارعة الفتن حاصدة أرواح الأبرياء الواصلة غيّها ليلاً ونهاراً بالتعذيب والاغتصاب، قالها بلغة اسبانية سليمة النطق صحيحة القواعد النحوية تتسارع لتخرجها الأحبال الصوتية في رنة تطرب وجدان سامعيها وتراقص الضمائر الحية وتنعش ما كانت الإنسانية في حاجة اليه لتصحيح مسارها نحو إحقاق الحق ودحر الباطل، ومع تعابيرها النيرة صاح بهدوء منطق الحكماء، وقد حطَّ رحال نتاجهم الفكري، فوق قمة الحل المطلوب، يداوي غرور رؤوس، ظن أصحابها بما في أيديهم من وسائل الشاملة الدمار، أنهم فوق أخيار البشر، وعلى سحق الحق أقدر، وبعجرفتهم الكل يتغير، حتى الأمل الأخضر، بأطماعهم يجعل اليأس ملطَّخ بدم القتل الظالم الأحمر، فجاءت المفاهيم السامية من بين حروفها المنبعثة بتنسيق متقن عن إيمان ذاك المسؤول انطلاقا من رتبة منصبه كرئيس لدولة كولومبيا الجنوب أمريكية (Gustavo Francisco Petro) غوستافو فرانسيسكو بيترو، لتؤكد أن فلسطين في قلوب غير العرب مكانة لا تُقارَن من المعزة والاحترام، لصمودها أمام أعثى الأنظمة التي فاقت الفاشية في همجيتها غير المسبوقة، حيث قال ما ملخصه  "المطلوب تأسيس جيشاً عالمياً موحدا من المتطوعين الشباب الراغبين في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، وفي بلدي كولومبيا سأفتح مجال التطوع لنفس الغاية وسأكون الأول في القائمة". إنها الفكرة الواجب اتخاذها بعين الاعتبار كوسيلة من الممكن تحقيقها ما دامت القضية منتقلة في المراحل المقبلة إلى مسؤوليةٍ، الشعوب العالمية كفيلة بتحمُّلها، ما دامت الحكومات العربية دون استثناء، أصبحت عاجزة تماماً عن القيام بما كان عليها القيام به منذ عقود، تلك الحكومات المساهمة في إطلاق يد إسرائيل للعبث بكرامة الفلسطينيين التي هي جزء لا يتجزأ من الكرامة العربية. وكما نرى انتقل العمل الجدي لإطراف أبعد ما تكون عن المنطقة قادها ضميرها الإنساني لتبنِّي أشرف مشاركة ميدانية مباشرة لإنقاذ شعب عربي من الضياع والانقراض بتسلط صهيوني تباركه الولايات المتحدة الأمريكية علانية، وكان على المسؤولين العرب انتظار المبادرة الكولومبية لقياس مدى تقصيرهم الواضح في القيام بواجبهم تجاه مَن جعلوها لعقودٍ قضيتهم الأولى لتمرير مصالح سياسية عراها الزمن، لتظهر الخدمة المجانية المقدمة سراً لإسرائيل، إرضاء لسياسة أمريكية كارهة للعرب وفي نفس الوقت مستغلة خيراتهم بالتحايل والقوة.                      

 

مصطفى منيغ

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

212770222634

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.